الجارديان: معارك ضارية فى روسيا مع استمرار محاولة التوغل الأوكرانى
استمرت المعارك العنيفة داخل روسيا مع مواصلة القوات الأوكرانية محاولاتها للاستيلاء على المزيد من الأراضي في الداخل الروسي واستخدام طائرات بدون طيار انتحارية لتفجير جسر عائم روسي عبر معبر نهر استراتيجي.
وذكر تقرير لصحيفة "الجارديان"، أن صور الأقمار الصناعية اليوم الثلاثاء أظهرت اختفاء الجسر العائم المؤقت، الذي بنته القوات الروسية بين قريتي زفانوي وجلوشكوفو بعد أن دمرت الصواريخ الأوكرانية ثلاثة جسور عبر نهر سيم، مشيرة إلى أنه كانت هناك سحب كبيرة من الدخان الرمادي.
نحو 3000 جندي روسي عالق في منطقة جلوشكوفسكي
وكشفت التقرير، عن أن عدد المجندين الروس العالقين الآن، في جيب جنوب النهر في منطقة جلوشكوفسكي، يقدر بنحو 2000 إلى 3000، مشيرة إلى أنه قد فر بعض المدنيين من المنطقة على متن قوارب صغيرة.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت تقارير غربية أن الجيش الأوكراني استولى على قرية روسية أخرى تسمى بـ"مارتينوفكا".
كما ظهر مقطع فيديو لجنود أوكرانيين يشاركون في تبادل إطلاق نار مكثف في قرية مالايا لوكنيا، على جزء قريب من خط المواجهة.
وأطلقوا النار من مركبة قتالية مشاة من طراز ماردر على جنود روس. واشتعلت النيران في العديد من المنازل.
القوات الأوكرانية تستولى على 92 مستوطنة في سودجا
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن قواته سيطرت على أكثر من 1250 كيلومترًا مربعًا من "أراضي العدو"، داخل وحول مدينة سودجا الحدودية الروسية. وتضم المنطقة العازلة الآن 92 مستوطنة، تم الاستيلاء عليها كجزء مما قال إنه "عملية دفاعية".
واعترف زيلينسكي، أنه لم يطلع الحلفاء المقربين على التوغل مسبقًا. وقال: إن "العديد من ممثلي المجتمع الدولي" كانوا سيرفضون الخطة - أول هجوم كبير على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية - باعتبارها غير واقعية".
وقال: "لهذا السبب لم يتم إخبار أحد باستعداداتنا. الآن النجاح الحقيقي يتحدث عن نفسه"، مضيفًا: "أن الهجوم البري الذي شنته أوكرانيا أثبت أن الخطوط الحمراء التي وضعتها روسيا - وتهديداتها بتصعيد الحرب - كانت ساذجة ووهمية".
وتابع: "لقد انهارت هذه الخطوط بالقرب من سودجا".
الجيش الروسي ما زال يتقدم بثبات عبر شرق أوكرانيا
وفي حين أحرزت أوكرانيا تقدمًا سريعًا في منطقة كورسك، كان الجيش الروسي يتقدم بثبات عبر شرق أوكرانيا. وأكد الكرملين اليوم الثلاثاء أنه استولى على نيو يورك، وهي بلدة دارت حولها معارك منذ عام 2014.
وكانت معركة أخرى تدور في هروديكفا، وهي قرية قريبة من مدينة بوكروفسك الأوكرانية، وهي هدف روسي ومركز للجيش الأوكراني.
واعترف زيلينسكي بأن الوضع في منطقة دونيتسك الأوكرانية "صعب". فقد وقع 14 اشتباكًا قتاليًا في توريتسك - وهي مدينة أخرى تقترب موسكو من الاستيلاء عليها - و34 في قطاع بوكروفسك، وفقًا لهيئة الأركان العامة الأوكرانية.
وكان العديد من السكان في بوكروفسك يغادرون، بعد أن حذرت السلطات من أن القتال من المرجح أن يلتهم المدينة في أقل من أسبوعين.