«الزراعة» تستعد لموسم جنى القطن بحملات إرشادية لمواجهة الحرارة ومكافحة الآفات
تستعد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، والتعاونيات الزراعية، وشركات القطن التابعة لقطاع الأعمال العام، لموسم جنى محصول القطن، من نحو ٣١١ ألف فدان قطن تمت زراعتها فى محافظات الوجهين القبلى والبحرى، بـ٧ أصناف من أجود أنواع الأقطان، وسط ترحيب من المزارعين بأسعار الضمان، التى أعلنتها الحكومة، وهى ١٢ ألف جنيه للقنطار من أقطان الوجه البحرى، و١٠ آلاف جنيه للقنطار من أقطان الوجه القبلى، مع التأكيد على أن الأسعار مجزية.
وقال الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن المساحة الإجمالية المزروعة هذا الموسم من محصول القطن تبلغ ٣١١ ألف فدان على مستوى الجمهورية، منها أكثر من ٧٠ ألفًا مخصصة لإنتاج التقاوى للموسم المقبل.
وأوضح أن الحالة العامة للزراعات جيدة وتبشر بمحصول جيد، مشيرًا إلى أن معهد بحوث القطن يكثف من حملاته وندواته الإرشادية بجميع المحافظات المزروعة بالقطن هذا العام، لتوصيل التوصيات الفنية المثلى الخاصة بالأصناف المزروعة، إلى جانب التوصيات الخاصة بكيفية مجابهة الحرارة العالية وموجات الحرارة الزائدة والتغيرات المناخية التى تواجهها المحاصيل الاستراتيجية الصيفية، خاصة محصول للقطن.
وأضاف: «المعهد يرشد المزارع لكيفية المتابعة المحصولية وعمليات إدارة المحصول، للوصول إلى محصول آمن وجيد، حتى يعطى الصنف أعلى إنتاجية من وحدة المساحة».
وتابع: «من الأشياء المهمة التى يجب أن يأخذها المزارع فى الاعتبار هذه الأيام مسألة عدم تعطيش النباتات أو تغريقها بالمياه، وأن يكون الرى بحساب، إما فى الصباح الباكر أو ليلًا، مع الاهتمام بالرش الدورى الوقائى للآفات الحشرية الخاصة، مثل ديدان اللوز، وأن يكون الرش كل ١٠ إلى ١٢ يومًا، وقبل الرى مباشرة».
واستطرد: «هناك أيضًا آفات تتواجد بكثرة هذه الأيام مع زيادة الحرارة والرطوبة فى الجو، مثل الذبابة البيضاء والجاسيد، ويجب الاهتمام برش المبيدات المخصصة لمكافحتها، سواء المبيدات الجهازية أو المبيدات بالملامسة، وذلك للقضاء عليها».
ولفت وكيل معهد القطن إلى أنه تم الانتهاء من عمليات تنقية النباتات الغريبة والطرز المخالفة فى حقول الإكثار بالوجه البحرى، وأصبحت جميع مساحات التقاوى على أعلى درجة من النقاوة الوراثية، ومماثلة تمامًا للصفات القياسية لكل صنف، مشيرًا إلى أنه يجرى الاستعداد حاليًا لعمليات التفتيش الحقلى، واعتماد مساحات الإكثار.
فيما أكد زهير سارى، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، ضرورة وضع آلية لتنفيذ السعر الذى وضعته الدولة لمحصول القطن هذا العام، وهو ١٢ ألف جنيه لقنطار قطن الوجه البحرى، و١٠ آلاف جنيه لقنطار قطن الوجه القبلى، على أن يكون هناك إشراف مباشر من الدولة على عملية التوريد، وفق اتفاق مبرم مع المزارعين، حتى لا يتم استغلالهم من السماسرة والجلابين، ولا تحدث تجاوزات داخل حلقات تسويق القطن أو مراكز تجميعه.
أما المهندس محمود الطوخى، عضو الاتحاد التعاون الزراعى المركزى، فأشار إلى انخفاض إنتاجية محصول القطن هذا العام بسبب التأثر بدرجات الحرارة وانتشار بعض الأمراض، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يكون متوسط إنتاجية الفدان من القطن ٧ قناطير، سواء فى الوجه البحرى أو القبلى.