بعد لقاء وزير الاستثمار بسفير سنغافورة.. تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين
في ضوء اللقاء الذي جمع بين المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير دومينيك جوه سفير جمهورية سنغافورة بالقاهرة، يبرز تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين كأحد المحاور الهامة التي شهدت تطورًا خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز محطات التعاون الاقتصادي المشترك بين مصر وسنغافورة.
العلاقات الاقتصادية
شهدت العلاقات التجارية بين مصر وسنغافورة تطورًا ملحوظًا خلال عام 2021، حيث تضاعف حجم التجارة بين البلدين ليصل إلى 677 مليون دولار، مقارنة بـ307 ملايين دولار في عام 2020، بزيادة بلغت 120%، وبلغت الصادرات المصرية إلى سنغافورة 505 ملايين دولار، بينما استثمرت سنغافورة نحو 175 مليون دولار في 33 مشروعًا بمصر في مجالات الزراعة، التصنيع، الخدمات، تكنولوجيا المعلومات، والسياحة.
وخلال الشهر الماضي، التقى أحمد كجوك، وزير المالية، مع تشي هونج تات، الوزير الثاني للمالية في سنغافورة، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في البرازيل، وتم التأكيد على أهمية تعزيز الحوار رفيع المستوى بين وزارتي المالية في البلدين، لتبادل الخبرات في مجالات الاستثمار البشري، التحول الرقمي، التكنولوجيا المالية، وتحسين الإدارة الضريبية والسياسات المالية الكلية.
في مجال الزراعة
تم بحث سبل التعاون في مجالات استنباط أصناف الأرز قليلة استهلاك المياه، الاستزراع السمكي، وتبادل السلع الزراعية، وتم التوجيه بإعداد مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في هذه المجالات.
وفي 19 يوليو 2021، التقى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع دومينيك جوه، لبحث تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وناقش الجانبان استراتيجية التحول الرقمي في مصر وأهمية التعاون في التكنولوجيا الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي. كما أكد السفير السنغافوري استعداد بلاده لدعم مصر في بناء القدرات الرقمية، ودعا الوزير طلعت لزيارة سنغافورة لتعزيز هذا التعاون.
جدير بالذكر أن العلاقات بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعود إلى سنوات مضت، مع زيارات متبادلة لتعزيز التعاون، بما في ذلك زيارة وزير الاتصالات المصري إلى سنغافورة في مارس 2010، وزيارة وفد سنغافوري إلى مصر في يناير 2009 لبحث فرص التعاون المشترك.
