رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى توقيت حرج..."هاريس" تستميل الناخبين فى جولاتها بين الولايات المختلفة بوعود ذات طابع اقتصادى

هاريس
هاريس

يسابق الحزب الديمقراطي الزمن لتعزيز موقف مرشحته للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس؛ حيث يعد المؤتمر الوطني والعام في شيكاغو نقطة رئيسية لإقناع المزيد من الأمريكية بالمرشحة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر لها في نوفمبر المقبل.

وتستميل "هاريس" الناخبين في جولاتها بين الولايات المختلفة بوعود ذات طابع اقتصادي، فمنذ انطلاق حملتها وهي تستعين في خططا بأفكار في أغلبها اقتصادية من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتهدف إلى معالجة مخاوف لدي الناخبين بسبب تضخم وارتفاع الاسعار.

ودعت في أول خطاب لها إلى بناء 3 ملايين مسكن جديد وقديم إعفاءات ضريبية للأسر، وسن قوانين جديدة لردع الشركات عن شراء المساكن العائلية ورفع الإيجارات وغنشاء شسلطة فيدرالية لمواجهة الاحتكار والتلاعب في اسعار منتجات البقالة، وأبرز مقترحاتها هو تقديم دعم يصل إلى 25000 دولار لتكويل شراء أول مسكن وهي خطوة قدرت حملتها أن 4 ملايين أسرة ستستفيد منها على مدى 4 سنوات.

 

مؤتمر الحزب الديمقراطي بشيكاغو فرصة هاريس لكسب ثقة الناخبين

وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد محارم، إن ولاية إلينوي تعتبر ثالث أكبر مدينة على مستوي الولايات المتحدة وتليها نيويورك ولوس انجلوس وشيكاغو؛ وهي تشمل العديد من الجاليات متعددة الأعراق، لافتًا إلى أن التوقيت يعد حاسم للغاية، ويرجع ذلك بسبب أن الحزب الديمقراطي من خلال تنازل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى نائبته كامالا هاريس، معلقًا بـ"مؤتمر الحزب الديمقراطي بشيكاغو فرصة هاريس لكسب ثقة الناخبين".

 

ولاية إلينوي تعتبر ثالث أكبر مدينة على مستوي الولايات المتحدة

وتابع، خلال مداخله عبر تطبيق سكايب على فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أن المجتمع الأمريكي يجد زخمًا أقل من ثلاثة أشهر في انتخابات رئاسية، فهي تبدو أنها طابعة يختلف عن أى انتخابات أخري، نظرًا للظروف اللي بتمر بها الداخل الأمريكي والانقسام الحاد ما بين أفراد الشعب الأمريكي والسياسة الخارجية التي ألقت بظلالها على هذه الانتخابات.

 

صورة أمريكا الذهنية المأخوذة عنها في العالم تطلخت 

وأوضح، أن الشعب الأمريكي غالبًا لا يهتم بالسياسة ولكنه يهتم بشئونه الداخلية، ولكن خلال الـ3 سنوات ونص السابقة من حكم رئيس أمريكا الحالي جو بايدن وحكومته في البيت الأبيض، حيث يري العالم أن أمريكا انغمست في حربين "روسيا وأوكرانيا ثم حرب إسرائيل على قطاع غزة"، لافتًا إلى أن أمريكا قدمت دعم عسكري ومالي وسياسي غير مسبوق بكلا الاتجاهين شرقًا وغربًا.

واختتم، أن "الشعب الأمريكي وجد 40% منهم الذي يمثله الشباب بأن هناك توجهًا غير محمود لإدارة بايدن الحالية، من ناحية الحربين في مكانيين مهمين من العالم، حيث وجد الشعب الأمريكي أنه لا نقد له في الحربين القائمين، بل إن صورة أمريكا الذهنية المأخوذة عنها في العالم تطلخت خاصة دعمها لإسرائيل في حربها ضد غزة.

ترامب لديه خبرة بالإنتخابات الرئاسية

فيما توقع إحسان الخطيب أستاذ العلوم السياسية بجامعة موري ستيت، أن المرشح السياسي دونالد ترامب سيتفوق على كامالا هاريس في المناظرة المرتقبة بينهما، خصوصًا أن ترامب لديه خبرة بالانتخابات الرئاسية وقد قام بالعديد من المناظرات مع مرشحين سابقين، موضحًا أن كامالا هاريس ليست الأفضل في الإجابة على الأسئلة عندما تتعرض للضغط فهي لم تقم بالعديد من المقابلات الصحفية، لذلك يعتقد أن ترامب سيكون له الأفضلية في المناظرة.

 

ترامب كانت له الأولوية عندما كان بايدن هو المرشح الرئاسي للحزب الديموقراطي

وأكد، خلال مداخله عبر تطبيق سكايب على فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أن ترامب كانت له الأولوية عندما كان بايدن هو المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي، مؤكدًا أن بايدن كان اختيارًا كارثيًا للحزب الديوقراطي وكان من الأفضل إيجاد بديل له، لذلك فإن اختيار هاريس بدلًا من بايدن تعد نقطة لصالح الديمقراطيين، موضحًا أن أداء هاريس الآن يعد أفضل من قبل عندما ترشحت للرئاسة عام 2021.

 

مهاجمة ترامب لهاريس بشكل شخصي لاقت انتقادًا كبيرًا

وشرح أن هاريس قامت بتصحيح الوضع السياسي الذى خلفه بايدن بالحزب الديمقراطي، مشيرًا إلى أن مهاجمة ترامب لهاريس بشكل شخصي لاقت انتقادًا كبيرًا خصوصًا من قبل الديمقراطيين، فهو انتقدها بشكل شخصي بدلًا من الحديث عن مواضيع أكثر أهمية كالهجرة والاقتصاد والحدود وسعر الفائدة وغيرها من الملفات التي أهملها ترامب واختار أن يتحدث عن شخص كامالا هاريس، ما يوضح أنه لم يكن مستعدًا لدخول منافسة كهذه.

 

طريقة ترامب في الانتقاد هي التي تسببت بتقدم هاريس عليه

واختتم إلى أن طريقة ترامب في الانتقاد هي التي تسببت بتقدم هاريس عليه، لذا يجب على ترامب الابتعاد عن مثل هذه الأمور والتركيز على الأمور المهمة التي يعد الاقتصاد أهمها لتقوية موقفه في الانتخابات الرئاسية، وأنه إذا أراد انتقاد كامالا هاريس فيمكنه انتقادها على مواضيع أخرى أكثر أهمية مثل موقفها من التأمين، وتغير رأيها بموضوع النفط الأحفوري، وبعض الموضوعات الأخرى.