رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمَّن على أصابعه بـ 100 ألف جنيه.. حكايات فاروق سلامة أبرع عازف أوكورديون في الشرق الأوسط

فاروق سلامة
فاروق سلامة

كان اسما معروفا للجميع، وكان يعزف لقيثارة الشرق وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، وهو الوحيد الذي كانت أم كلثوم تعطيه حرية التصرف لبراعته منقطعة النظير، وكان عبد الوهاب حين يسمع عزفه يقول له:" آه يا حبيبي يا فاروق".

فاروق سلامة

 هو فاروق سلامة عازف الاوكورديون الشهير والذي قام بالتأمين على أصابعه لدى إحدى شركات التأمين بمبلغ مائة ألف حنيه، والتفاصيل كما ذكرتها مجلة الشبكة اللبنانية تقول ان مشوار فاروق سلامة مع الفن لم يكن سهلا أو مفروشا بالورود، بل كان شاقا جدا ومليئا بالشوك، حتى وصل إلى تلك المرتبة، أول عازف اوكورديون في الشرق الأوسط، وهو الذي اختارته سيدة الغناء العربي ليكون أحد أعضاء فرقتها الموسيقية من يومها استحق لقب اوكورديون ام كلثوم.

وتحدث فاروق سلامة عن مشواره فقال:" كنت في الثانوية حين حاول والدي أن يعلمني عزف الكمان، فوالدي موسيقي، وهو من خيرة الناس الذين يعزفون على آلة “الترمبيت”، وقد يذكره القراء إذا علموا أنه هو الذي عزف المقطوعة التي كان أنور وجدي يقدمها في فيلم "عنبر إلى الأبد".

ويكمل فاروق سلامة:" لكنني تمردت على والدي، ورحت أتعلم الاوكورديون بالسر، وبعد الانتهاء من دراستي الثانوية رفضت الوظيفة أيضًا، ورحت أدرس الاكودريون علنا، واتبع فنانات شارع محمد علي في تنقلاتهن إلى الأفراح لأعزف معهن وأتدرب.

هكذا انقلبت إلى ملحن

 

يواصل فاروق سلامة:" اعبتر نفسي خريج شارع محمد علي، فقد كان هذا الشارع هو المدرسة الأولى، والهامة جدا في حياتي، ومن ذلك الشارع تخرجت لكي أصبح عازفا في ثلاث فرق هي الماسية والذهبية وفرقة عطية شرارة.

ويتابع:" نجاح العازف هو أن يملك اذن موسيقية، واستعداد لسماع كل أنواع الموسيقى، وان يكون خلوقا في معاملة الارتيست وأن يتمرن كثيرا، والحقيقة أنا توقفت عن التمرين لكي أتمرن على التلحين، ربما لانني أعرف أن المستقبل للملحن اكثر منه للعازف، ومهما أبدع العازف يشعر بانه مردد فقط، أما الملحن فهو خلاق.

وعن ألحانه يقول:" أكثر ألحاني لحنتها في بيروت لنجاح سلام، ولبيبة، ونبيل ناجي، وسمير ضيا، في القاهرة لحنت لمحمد قنديل ومحمد رشدي وفايزة احمد ومحرم فؤاد.

ويكمل:" لكنني قبل التلحين عزفت لمطربين كبار أمثال كوكب الشرق، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، وصباح، ومع كل الراقصات، نجوى فؤاد، سهير زكي، ناهد صبري، قطقوطة، زينات علوي، ونعمت مختار.

ويؤكد:" كل ما كانت تفعله أم كلثوم أثناء عزفي هو انها تبتسم، وتقول لي إذا أعطيت حركة جديدة، تصرف يا فاروق، وعبد الوهاب كان يقول لي:" آه يا حبيبي يا فاروق"، وعبد الحليم:" آه يا حياتي"، وصباح:" تسلملي يافاروق"، أما فريد الأطرش فكان يهجم علي ويقبلني من هنا وهنا.

ويختتم:" أما عن تجربة الزواج فقد تزوجت من الراقصة نوال المصرية لأنني شعرت أنها اكثر من تفهمني من الراقصات في عزفي، لكننا انفصلنا بعد ذلك.

فاروق سلا مة