رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مهرجان العلمين قيمة مُضافة.. مثقفون وكُتاب: المهرجان شريان جديد للقوة الناعمة المصرية

مهرجان العلمين
مهرجان العلمين

«شريان جديد للقوة الناعمة المصرية».. بهذا وصف عدد من كبار الكتاب والنقاد والمثقفين والخبراء فى عدة مجالات فنية وثقافية، مهرجان العلمين الجديدة فى نسخته الثانية، مشيدين بجهود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تنظيم المهرجان للعام الثانى على التوالى، بالتعاون مع وزارة الثقافة.

وأكد الكُتاب والمثقفون، خلال حديثهم إلى «الدستور»، أن المهرجان يمثل خطوة شديدة الأهمية فى طريق استعادة مصر دورها الريادى فنيًا وثقافيًا، بالإضافة إلى ما يمثله من قيمة مضافة كعنصر جذب سياحى لواحدة من أجمل المناطق فى العالم، الأمر الذى يدعم مدينة العلمين الجديدة، ويضعها على خارطة السياحة المحلية والإقليمية والدولية.

وزير الثقافة: ١٢٠ فعالية ثقافية وفنية لقطاعات الوزارة

قال وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو إن وزارة الثقافة تشارك فى مهرجان العلمين الجديدة من خلال ١٢٠ فعالية ثقافية وفنية، لقطاعات الوزارة وصندوق التنمية الثقافية، من بينها عروض الأراجوز ومعرض منتجات مركز الفسطاط للحرف التقليدية وغيرها.

وأوضح أن هيئة قصور الثقافة شاركت فى الأسبوع الخامس من المهرجان من خلال ١٧ فرقة من الفرق التابعة لها، منوهًا إلى أن عروضها لاقت إقبالًا حاشدًا من الجمهور، خاصة فرقة رضا للفنون الشعبية، التى قدمت ليلة فنية تاريخية، فضلًا عن مشاركات فرق «أوبرا عربى» و«الأنفوشى للفنون الشعبية»، و«ملوى للفنون الشعبية»، وغيرها من الفرق التابعة للهيئة، بالإضافة إلى مشاركة كورال مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا.

خالد جلال: خطوة لاستعادة الريادة

ثمّن المخرج خالد جلال جهود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى الخروج بمهرجان العلمين فى أبهى صورة، تعبر عن وجه مصر الحضارى. وقال: «المهرجان فى نسخته الثانية يعد خطوة مهمة على طريق دعم الترويج السياحى، واستعادة القوى الناعمة المصرية ريادتها وتأثيرها». وأضاف «قدمنا قبل أيام ضمن فعاليات المهرجان العرض المسرحى (الشهرة)، ولاقى إقبالًا كبيرًا من الجمهور، وكانت صالة العرض كاملة العدد».

ياسمين فراج: ارتبط بمدينة عالمية

ثمّنت الدكتورة ياسمين فراج، الأستاذ بالمعهد العالى للنقد الفنى فى أكاديمية الفنون، جهود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لإخراج المهرجان فى أبهى صورة. وأوضحت أن المهرجان يسلط الضوء على جزء عزيز من أرض مصر، خاصة أنه يرتبط باسم مدينة عالمية، لافتة إلى أن كل دورة من دوراته ستدعم هذه المدينة الجديدة.

الأثرى حسين عبدالبصير: لفت الأنظار إلى تراث المكان الغنى

قال الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن مهرجان العلمين يلعب دورًا كبيرًا فى الترويج للسياحة، وتعزيز مكانة مصر كوجهة ثقافية متميزة، خاصة أنه يلفت النظر إلى تراث المدينة الغنى، ويوضح جوانب من تاريخها الثقافى، خاصة تلك المتعلقة بمعركة العلمين الشهيرة خلال الحرب العالمية الثانية. وأضاف «المهرجان يسهم فى تقديم تجربة ثقافية وتاريخية للمشاركين، ويجذب المهتمين بالتاريخ والثقافة، كما يسهم فى جذب السياح إلى المدينة الجديدة، والمنطقة الشهيرة بشواطئها الجميلة والمواقع التاريخية، من خلال تنظيم الفعاليات والاحتفالات المتنوعة، ما يعزز من جاذبية المدينة كوجهة سياحية».

سلوى جودة: مصر تستوعب كل الثقافات

قالت الكاتبة المترجمة الدكتورة سلوى جودة، إن مهرجان العلمين ٢٠٢٤ فى دورته الثانية يُضيف إلى قوة مصر الناعمة التى دعمها منذ بدايات القرن العشرين المفكرون والأدباء والفنانون من أصحاب الرسالات وأصحاب الياقات البيضاء والتى جعلت من هذا الوطن قِبلة للمبدعين فى أنحاء الوطن العربى.

وأضافت: «من لم يأتِ إلى مصر ولم تعرفه أرضها وشعبها المحب للحياة وللفنون، فهو لم يحقق شيئًا وليست فى ذلك مبالغة».

أشارت إلى أن التاريخ يشهد على ذلك والنماذج لا تعد ولا تحصى، فهى هوليوود الشرق التى تستوعب كل الثقافات وتلتحم مع كل ما هو جديد ومعاصر. ويأتى المهرجان فى ظل ظروف عالمية طاحنة وصراعات لا يراعى فيها أى قواعد إنسانية ولا موطئ قدم فيها لحقوق الإنسان، ومثل هذه المهرجانات فرصة لتفريغ شحنات الغضب أيضًا وللفت النظر إلى مواطن الجمال فى هذا الكون وإلى خصوصيتنا الثقافية.

وتابعت: «عندما أتابع مهرجانات الشعوب المختلفة وخاصة أمريكا اللاتينية أتمنى ألا تخلو بقعة فى مصر من فعاليات ثقافية وفنية تجوب الشوارع على امتداد الوطن، فبالإضافة إلى المتعة والترفيه الذى هو حق للمواطن، فهى تنمى قيم المواطنة والفخر بالوطن ومعطياته والانتماء إلى ثقافة عتيدة لا تشبه غيرها».

سمير الأمير: عامل جذب اقتصادى وفنى وثقافى

أكد الشاعر سمير الأمير أن كل المهرجانات التى تحتفى بالتراث الوطنى والفنون الشعبية تدخل ضمن عوامل الجذب من نواحٍ كثيرة سواء كانت اقتصادية أو فنية وثقافية أو سياسية، وهو طبعًا ما يمكن أن يكون مفيدًا للتواصل مع العالم وتعريفه بقضايا المنطقة. وأضاف: «أسعدنى أن القائمين على المهرجان قرروا أن يتبنى المهرجان هذا العام دعم القضية الفلسطينية».

محمد مصطفى: أتاح فرصة الوصول لجمهور أكبر

قال المايسترو محمد مصطفى، قائد فرقة «أوبرا عربى»، إن مهرجان العلمين أصبح يمثل احتفالية كبيرة واحتفاء بمدينة العلمين التاريخية العالمية.

وأوضح أن المهرجان أتاح للفرقة وغيرها من الفرق الشعبية وقصور الثقافة الوصول لجمهور أكبر، فى أحد أجمل الأماكن التاريخية فى العالم.

شريف شعبان: الجمهور يعيش ٥٠ يومًا من الإبداع الاستثنائى

أوضح الباحث الأثرى بوزارة السياحة والكاتب الدكتور شريف شعبان، أن الفن يعنى مصر وهذه ليست مجرد مقولة يرددها المصريون فخرًا ببلادهم، لكنها حقيقة تاريخية تثبت مدى تأثير القوى الناعمة المصرية على مدار العقود والسنين.

وأضاف: «فى الآونة الأخيرة نجد تطبيقًا جديدًا لتلك المقولة من خلال مهرجان العلمين الذى ينطلق لعامه الثانى على التوالى، فعلى تلك البقعة الساحرة من ساحل البحر المتوسط نجحت السواعد المصرية فى تحويلها من أرض ألغام وساحة معارك قديمة إلى منطقة ذهبية تجذب أنظار العالم كله تقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات يختلط فيها الفن بالثقافة والرياضة والترفيه بالسياحة على مدار خمسين يومًا من السحر والإبداع الاستثنائى».

وتابع «شعبان»: «لفت انتباهى هذا العام إقامة فعاليات خاصة ضمن المهرجان لصناعة محتوى موجه للأطفال فيما يعرف بمهرجان نبتة متمثلة فى وجود ورش وعروض ودورات تدريبية وهو ما انفرد به مهرجان العلمين، ما يؤكد أن الفن المصرى يستهدف غرس قيم الجمال والثقافة فى الأطفال، لأنهم هم مستقبل الوطن، وهم من يستطيعون تحقيق التقدم والنمو».

وأوضح أن أروع ما يقدمه مهرجان العلمين هو تخصيص ٦٠٪ من أرباح المهرجان هذا العام لصالح الأشقاء فى فلسطين، وهو ما يؤكد للعالم أن مصر لا تنسى إخوانها فى أزماتهم وهو دور مصر الريادى سواء فى الفن أو السياسة أو الثقافة، مضيفًا: «من هنا أقدم التحية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى حملها راية الإعلام وصناعة الفن والثقافة بشكل يليق بمصر ومكانتها وسط العديد من التحديات».

فريدة الشوباشى: أعاد الترويج لمصر كوجهة ثقافية وسياحية

أكدت الكاتبة الكبيرة فريدة الشوباشى أن مهرجان العلمين أعاد الترويج لمصر، باعتبارها وجهة ثقافية وسياحية.

وأوضحت أن المهرجان سمح بتسليط أضواء الصحافة العالمية على فعالياته، ما أبرز الزخم الفنى والثقافى الذى يشهده

هدى العجيمى: حوّل الموقع لمنطقة جذب عالمية

أشادت الإذاعية الكبيرة هدى العجيمى بمهرجان العلمين، الذى تنعقد فعالياته فى مدينة أُنشئت بالجهود المصرية وأُضيفت إلى منطقة الساحل الشمالى، التى تحظى بمناطق جذب لا يوجد مثلها فى العالم.

وقالت صاحبة أشهر البرامج الإذاعية التى قدمت المواهب الأدبية الشابة، تحت عنوان «مع الأدباء الشبان»: «زرت منطقة مايوراكا فى إسبانيا وكنت مبهورة بها، لكن اليوم لو نظرنا إلى العلمين سنجدها تَجُب كل السواحل والمدن الأوروبية التى أعجبتنا سابقًا». وأضافت «الأهم من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التى يقدمها المهرجان، والتى ينافس بها أشهر المهرجانات العالمية، هو قدرة هذا المكان على جذب السياح، فقد أتيحت لى الفرصة لرؤيته قبل عامين، وهو فى طور الإنشاء، وأدركت مدى الروعة التى سيكون بها، والتى يستطيع من خلالها أن يجذب أى إنسان للحياة فيه طوال العمر». وتابعت «يبهجنى أن أجد الجمهور سعيدًا فى حفلات مهرجان العلمين، ويتفاعل مع الفنانين خلال الحفلات والسهرات، وأتمنى أن ينقل التليفزيون جميع الفعاليات والمشاهد اليومية من المهرجان، كى يشارك الشعب كله فى تلك الأوقات المبهجة».