"العمل التطوعى ودوره فى تحقيق التكافل الاجتماعى" ندوة تثقيفية بإعلام الخارجة
نظم مركز إعلام الخارجة ندوة إعلامية بعنوان "العمل التطوعي ودوره في تحقيق التكافل الاجتماعي"، وذلك بناءً على توجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، ورعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة، تحت شعار (العمل الأهلى الضلع الثالث للتنمية الشاملة)، وذلك بمقر قاعة المناسبات الملحقة بمسجد ناصر.
يأتي ذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالمشاركة الفعالة ودورها الريادي في كل الميادين والبروتوكولات المنظمة مع كل الوزارات والتعاون المشترك بين وزارة الأوقاف وهيئات المجتمع المدني والإعلام، وتحت رعاية فضيلة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور فضيلة الدكتور مختار عيسى دياب وكيل وزارة الأوقاف بالوادي الجديد، ومحمد عطية أخصائي الإعلام، وأزهار عبدالعزيز مدير مركز إعلام الخارجة، ومحمد يوسف حمود بالدعوة الإلكترونية، والسادة الأفاضل الأئمة بالأوقاف وأعضاء جمعيات أهلية.
بدأ اللقاء لفضيلة الدكتور مختار عيسى دياب وكيل وزارة الأوقاف بالوادي الجديد، بإلقاء الضوء على أهمية الحملة من حيث ضرورة توعية المواطنين بقيمة العمل التطوعى في الشرع الحنيف، فالمجتمعات عادة يعتريها بعض النواقص التى تستدعى تكاتف كل الأفراد والجهات لمعالجتها، والعمل الأهلى يعنى تقديم المساعدة للآخرين والمجتمع لتحقيق الخير والنفع الخاص والعام.
وأشار فضيلته، خلال اللقاء، إلى الأثر الطيب الذى يلقاه المتطوع من ثقته بذاته وقدر تغييره في سلوك الأفراد بما ينفع المجتمع بأكمله، فالعمل التطوعى يقتضى إخلاص النية لله– عز وجل– لعمل ما ينفع الناس لدفع المجتمع لأنقى حالات التواد والتراحم دون النظر إلى توجهاتهم أو أعراقهم أو حتى معتقداتهم، (فالمسلم كالغيث أينما وقع نفع)، والجميع لهم عليك حقوق.
ومن ناحية أخرى، أوضح "دياب" حكمة مشروعية العمل التطوعى في الإسلام، حيث إنه المسار الأسرع والأصح لكسب محبة المولى– عز وجل– حيث جاء في الحديث القدسى عن رب العزة– جل وعلا: (...، وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِلى بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ،....)، فالحديث القدسى يبين لنا أن التسارع في الخيرات لنيل الدرجات العلى من الجنان يكون بمساعدة الناس والعمل التطوعى الخالص لوجه الله– عز وجل.
كما أشار فضيلته إلى العديد من الأمثلة والشواهد في تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، والتى تؤكد قيمة العمل التطوعى للأمة والمجتمع، وفى ختام اللقاء أوضح فضيلته أن أوجه العمل التطوعى كثيرة ولا تعد وهذا من فضل الله عز وجل، فمنها ما هو بالقول ومنها ما هو بالفعل ومنها ما هو ببذل المال ومنها ما هو بالمساعدة على التعليم والوقوف مع المحتاجين وقت الأزمات، ومنها ما هو يظهر في شكل تأهيل الشباب ودفعهم لسوق العمل، وكذلك الدعوة إلى الخير، وغيرها من الأوجه والأشكال، حيث إن العمل التطوعى لا ينحصر أبدًا في إطار أو منحى معين، وإنما يتسع ليشمل كل مناحى الحياة.
ووجه وكيل وزارة الأوقاف الأئمة بحث مرتادى المساجد بالمشاركة والتطوع لنشر تلك المعاملات فى المجتمع.