تفاؤل حذر وجهود دبلوماسية مضنية.. آخر تطورات مفاوضات غزة
كشفت الشبكة الأمريكية سي إن إن عن آخر تطورات مفاوضات غزة، حيث يبذل الوسطاء الدوليون" مصر وقطر وواشنطن" جهودًا مضنية لدفع إسرائيل وحماس إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن المحتجزين الأسبوع الجاري بعد أن شهدت المفاوضات عالية المخاطر في قطر تقديمهم اقتراحًا جديدًا للأطراف.
بيان مشترك
وقال بيان مشترك من الولايات المتحدة وقطر ومصر إن الاقتراح الذي تم تقديمه يوم الجمعة كان يهدف إلى سد الفجوات المتبقية من الخلاف بين الجانبين.
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاؤله بشأن حالة محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين التي من المتوقع أن تستأنف في القاهرة الأسبوع الجاري وقال: "نحن أقرب مما كنا عليه في أي وقت مضى"، مضيفًا: المحادثات جعلت فرص التوصل إلى اتفاق "أقرب بكثير مما كانت عليه قبل ثلاثة أيام".
لكن قيادة حماس ترى أن الاقتراح الأمريكي الجديد يستجيب لشروط إسرائيل ويتوافق معها، وفقًا لمصدر كبير في حماس مطلع على تفاصيل المفاوضات لشبكة CNN. واتهم المصدر إسرائيل بإضافة شروط جديدة من أجل تعطيل الاتفاق.
تفاؤل حذر
وفي الوقت نفسه، قال مصدر إسرائيلي مطلع على المحادثات إن الوفد الإسرائيلي المفاوض عاد إلى إسرائيل في وقت متأخر من يوم الجمعة وهو يشعر بتفاؤل حذر بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق. وقال المصدر: "لقد ضيقوا الفجوات. كانت هذه محادثات مثمرة وإيجابية للغاية".
وجرى اليومان من المناقشات وسط توترات في جميع أنحاء المنطقة بشأن هجوم إيراني محتمل ضد إسرائيل، وهو ما يحمل خطر إفساد المفاوضات الهشة بالفعل.
كما أرسل بايدن يوم الجمعة رسالة تحذير إلى إيران والوكلاء المدعومين من إيران مفادها أنه لا ينبغي لهم اتخاذ أي إجراءات "لتقويض" تقدم المحادثات، وأضاف الرئيس الأميركي أنه سيرسل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل هذا الأسبوع "لتأكيد" "الدعم القوي" من جانب البيت الأبيض لأمن إسرائيل.
وفد اسرائيلى يسافر للقاهرة
وفي وقت لاحق من ذلك المساء، قال مصدر إسرائيلي لشبكة CNN إن وفدًا على مستوى العمل بقي في الدوحة ومن المتوقع أن يطير وفد آخر على مستوى العمل إلى القاهرة هذا الأسبوع للعمل على التفاصيل الفنية لتنفيذ الاتفاق، حسبما قال المصدر.
ولم ترفض حماس صفقة إطلاق سراح المحتجزين، كما أشار بيان مكتب رئيس الوزراء. فقد كررت يوم الخميس موقفها بأنه لن يكون هناك صفقة إطلاق سراح المحتجزين أو اتفاق وقف إطلاق نار دون انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وأكد المصدر الكبير في حماس المطلع على تفاصيل المفاوضات لشبكة سي إن إن أن الجماعة المسلحة تعتقد أن إسرائيل لن تقبل أي صفقة إطلاق سراح المحتجزين.
