المشاركون فى رالى «EVER» للسيارات الكهربائية: «التنظيم عالمى»
فى أجواء ساحرة وحماسية، انطلقت فعاليات النسخة الخامسة من رالى «EVER» للسيارات الكهربائية، يومى الأربعاء والخميس الماضيين، ضمن فعاليات مهرجان العلمين فى نسخته الثانية، بمشاركة واسعة من الجامعات المصرية.
وتنافس فى رالى «EVER» أكثر من ٤٣ فريقًا طلابيًا من مختلف الجامعات، فى ٣ فئات من منافسات السيارات الكهربائية، هى: «Concept Track»، و«Dynamic Track»، و«Autonomous Track»، علمًا بأن السيارات المشاركة فى الرالى مصنوعة بأيادى طلاب كليات الهندسة فى الجامعات المصرية.
ويهدف الرالى إلى تعزيز قدرات الطلاب فى مجال تصميم وتصنيع السيارات الكهربائية، وتطوير هذه الصناعة المهمة فى مصر، وقدمت الفرق المشاركة فيه، من جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والعاشر من رمضان، نموذجًا مشرفًا للابتكار والتحدى، من خلال صناعة سيارات كهربائية صديقة للبيئة، ما يعكس مستوى التقدم الكبير فى التفكير العلمى والبحثى بين الشباب المصرى.
وكانت روح التحدى هى السمة الغالبة على السباق، بعد أن سعت كل الفرق للفوز، عبر تقديم أفضل أداء لها فى تصاميم السيارات الكهربائية، وإبراز قدرتها على تحمل السير لمسافات طويلة، وهو ما استمر حتى لحظة التكريم وتوزيع الجوائز، وسط تصفيق حار من الجمهور والمسئولين الحاضرين.
مدبولى: رمز للأمل والابتكار.. ووزراء: دليل على تطور البحث العلمى
مع انطلاق رالى «EVER»، تألقت مدينة العلمين الجديدة بأجواء حماسية، بعد أن توافدت الجماهير لمتابعة السباق والتفاعل مع الإبداعات الهندسية، وسط حضور عدد من كبار المسئولين الحكوميين، الذين حرصوا على دعم الشباب.
وكان أبرز المشاركين فى حفل الختام رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، الذى أبدى إعجابه الشديد بالجهود المبذولة من قبل الطلاب والفرق المشاركة، مؤكدًا دعم الحكومة توطين صناعة السيارات الكهربائية، فى إطار خطة الدولة نحو التحول إلى «الاقتصاد الأخضر»، وتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لـ«رؤية مصر ٢٠٣٠».
وأشاد «مدبولى» بالجهود الكبيرة التى بذلها الطلاب فى تطوير نماذج السيارات الكهربائية، معتبرًا أن «كل سيارة فى الرالى تمثل فكرة قد تصبح مشروعًا مستقبليًا ناجحًا».
وشدد رئيس الوزراء على أن مدينة العلمين الجديدة أصبحت رمزًا للأمل والابتكار، وتمثل نقطة تحول كبرى نحو مستقبل مشرق، تقوده عقول الشباب المصرى المبدع.
كما حضر الحفل الختامى كل من الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ومحمد جبران، وزير العمل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور شريف فتحى، وزير السياحة والآثار.
وأعرب وزير التعليم العالى والبحث العلمى عن فخره الكبير بمستوى الابتكار الذى أظهره الطلاب خلال المسابقة. فيما قال وزير العمل إن الرالى يعكس مدى تطور البحث العلمى فى الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المنافسات تسهم فى تحفيز العقول الشابة، وتطوير مهاراتهم فى المجالات الهندسية والتكنولوجية.
وأضاف وزير العمل: «نعمل على دعم المشاريع الطلابية الابتكارية التى تسهم فى تعزيز مكانة مصر فى مجال الصناعات المستدامة، خاصةً السيارات الكهربائية التى تمثل المستقبل».
ممثلو الجامعات: التجهيزات استغرقت 10 أشهر
أعرب رامز رأفت، ممثل جامعة عين شمس، عن فخره بالمشاركة فى النسخة الحالية من رالى «EVER»، بعد أن شارك فى جميع النسخ السابقة، مؤكدًا أن جامعته كانت دائمًا سباقة، ونجحت فى تنظيم أول رالى سيارات مخصص للجامعات المصرية عام ٢٠١٨، وهو ما أثمر عن ولادة فكرة تنظيم رالى مصرى بمواصفات ومعايير عالمية.
وفيما يتعلق بالتحضيرات والتجهيزات المطلوبة للسيارات المشاركة فى هذا الحدث الكبير، قال «رأفت»: «التحضيرات استغرقت فترة زمنية طويلة امتدت لما يزيد على ١٠ أشهر، فى ظل أن تصميم وتجهيز السيارات يتطلب جهدًا كبيرًا ووقتًا طويلًا، لضمان الوصول إلى الشكل النهائى المناسب للمنافسة».
وأعرب عن سعادته البالغة بإقامة الرالى هذا العام فى مدينة العلمين الجديدة، خاصة أن المدينة أصبحت معروفة بشكل كبير فى مجال السياحة، ما أضاف بعدًا مميزًا للسباق.
وأضاف: «الرالى يتم تنظيمه كل عام فى مواقع أيقونية مختلفة، وأقيم فى السنوات الماضية بجوار الأهرامات، وفى العاصمة الإدارية الجديدة، وفى شرم الشيخ، والنسخة الحالية تُقام فى العلمين، وتحمل طابعًا استثنائيًا، خاصة مع التغطية الإعلامية الضخمة وغير المسبوقة التى شهدتها هذا العام».
وواصل: «هذا الاهتمام الإعلامى الكبير يعكس مدى اهتمام الدولة بتطوير الصناعات المحلية، وتشجيع الطلاب على الابتكار والإنتاج، وهو ما يُعد دافعًا كبيرًا للطلاب للمشاركة فى مثل هذه الأحداث التى تمثل تجربة فريدة لهم، وتسهم فى صقل مهاراتهم وتوسيع آفاقهم».
وقالت إنجى طارق، رئيسة فريق جامعة الأهرام الكندية، إن الفريق استفاد بشكل كبير من هذا الحدث الضخم، خاصة أن الجامعة تخوض هذه التجربة للمرة الأولى، من خلال المشاركة فى تصميم سيارات السباق، ما أتاح للطلاب فرصة اكتساب خبرات جديدة فى مجال تصميم وصناعة السيارات الكهربائية.
وأكدت «إنجى» استعداد الفريق للمشاركة بسيارة كاملة فى سباق العام المقبل، بفضل الخبرات التى تم اكتسابها من النسخة الحالية، والتى لعبت دورًا أساسيًا فى تعزيز معرفتهم بالتقنيات والتصاميم الحديثة للسيارات.
وأضافت: «فريق الرالى لم يبخل بتقديم الإجابات عن كل تساؤلاتنا التقنية، ما ساعد فى الحصول على فهم أعمق وأوسع حول متطلبات تصميم وصناعة سيارات السباق الكهربائية، وهذا الدعم التقنى والمعلوماتى سيساعدنا بالتأكيد على خوض التجارب المقبلة».
«التعليم العالى»: خطوة مهمة فى مستقبل النقل ودفع عجلة التصنيع
وصفت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى رالى السيارات الكهربائية «EVER»، الذى نظمته أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى مدينة العلمين الجديدة- بأنه حدث مهم وفريد من نوعه.
وأضافت الوزارة، فى بيان، أن الرالى يؤكد دعم الدولة إنتاج المعرفة وتعميق التصنيع المحلى، ويسلط الضوء على براعة الشباب ومجهودات الحكومة فى بناء مستقبل مستدام، مشيرة إلى أن النسخة الخامسة من هذه المسابقة المرموقة شهدت تنافس فرق من أفضل الجامعات.
وواصلت: «الحدث يؤكد طموحات مصر لتصبح رائدة فى سوق السيارات الكهربائية العالمية، إذ تهدف مبادرة رالى السيارات الكهربائية إلى تصميم وتصنيع السيارات الكهربائية، باعتبارها المسابقة الأولى من نوعها فى مصر».
وبيّنت الوزارة أن مسابقة العام الحالى تضمنت التركيز على ٣ فئات للسباق، هى: «برمجة السيارات ذاتية القيادة»، و«السباق الديناميكى» الخاصة بأجزاء الجسم والشاسيه والضفيرة ومنظومة التعليق لزيادة نسبة المُنتج المحلى فى السيارات، بينما تشمل الفئة الثالثة تصميمًا كاملًا لأجزاء السيارة وتجربتها فى بيئة محاكاة مماثلة لظروف البيئة المصرية.
وتابعت: «هذه المسابقة خطوة مهمة فى مستقبل النقل وهو السيارات الكهربائية، وتمثل شهادة على التزام وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالبحث والتطوير والابتكار فى قطاع السيارات».
واعتبرت أن «دعم الحكومة للرالى السنوى للسيارات الكهربائية يؤكد التزامها بتعزيز منظومة ابتكارية قوية، من خلال توفير منصة للمهندسين الشباب لعرض مهاراتهم، كما يحفز هذا الحدث على دفع التقدم التكنولوجى والمساهمة فى النمو الاقتصادى للبلاد».
ويأتى رالى السيارات الكهربائية فى مصر ليضرب مثالًا واضحًا على استراتيجية الحكومة فى الاستفادة من البحث والتطوير لدفع عجلة التصنيع، من خلال تسليط الضوء على التقدم الذى أحرزته البلاد فى تنمية القوى العاملة الماهرة، وتطوير قطاع السيارات التنافسى، وفق وزارة التعليم العالى.
من جهته، قال وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الدكتور أيمن عاشور، إن قطاع السيارات الكهربائية يشهد زخمًا كبيرًا، فى ظل المحفزات التى تقدمها الحكومة لتوطين صناعة المركبات النظيفة، والعمل على جذب الاستثمارات لهذا القطاع المهم.
وقدم الوزير الشكر لجميع الفرق المشاركة على جهودهم المبذولة، وعلى روح التنافس الشريف التى سادت طوال منافسات الرالى، مطالبًا جميع الطلاب بمواصلة العمل الجاد والابتكار، والسعى دائمًا لتطوير قدراتهم ومهاراتهم.
متسابقون: أجواء مدينة العلمين رائعة.. وجعلته سباقًا استثنائيًا
وصف جلال الدين يوسف، متسابق جامعة قناة السويس فى رالى سباق السيارات الكهربائية للجامعات، تنظيم الرالى فى مدينة العلمين الجديدة، ضمن فعاليات النسخة الثانية من مهرجانها الفنى والثقافى والرياضى، بأنه احترافى وعالمى.
وأعرب «يوسف» عن فخره بمشاركة الجامعة فى جميع النسخ السابقة من رالى «EVER»، ونجاحها فى تحقيق مراكز متقدمة طوال هذه النسخ، بما فى ذلك حصولها على المركز الثانى مرتين، مضيفًا: «نسعى للحصول على مركز متقدم جديد هذا العام، يعزز من سجل إنجازات الجامعة».
وأشاد الطالب فى جامعة قناة السويس بمدينة العلمين الجديدة، واصفًا إياها بأنها من أفضل الأماكن التى استضافت الرالى، فى ظل الأجواء المحيطة الرائعة، والتنظيم القوى الدقيق الاحترافى، ما أضفى على الرالى طابعًا مميزًا استثنائيًا، وموجهًا الشكر لمهرجان العلمين والقائمين على التنظيم، فى ظل جهودهم لإخراج الحدث بهذه الصورة المميزة.
وفيما يخص تحضيرات فريقه للمشاركة فى الرالى، قال يوسف: «الفريق عمل بجد واجتهاد لمدة تزيد على ١٠ أشهر لتجهيز السيارة المشاركة فى السباق»، مشيرًا إلى أن يوم الرالى يمثل ذروة هذه الجهود، لعرض ما بُذل من عمل شاق وتفانٍ خلال فترة التحضيرات.
ونبه إلى أن التحدى فى تصميم وصناعة السيارات الكهربائية لا يقتصر فقط على الجانب التقنى، بل يتطلب أيضًا تخطيطًا دقيقًا وإدارة محكمة للفريق والموارد، لافتًا إلى تركيز الفريق على الابتكار وتطوير تقنيات جديدة تسهم فى تحسين أداء السيارة وزيادة كفاءتها.
وأضاف «يوسف»: «العمل الجماعى والتعاون بين أعضاء الفريق كانا عاملين أساسيين فى نجاحنا خلال النسخ السابقة، ونحن نعتزم الحفاظ على هذه الروح لتحقيق إنجازات أكبر فى المستقبل»، مشيرًا إلى أهمية استمرار دعم مثل هذه الفعاليات.
واختتم بقوله: «تنظيم مثل هذه الفعاليات تسهم فى تطوير مهارات الطلاب، وتشجيعهم على الابتكار والتعلم من خلال التجربة العملية»، معربًا عن تطلعه لمزيد من النجاح والتميز فى النسخة الحالية من الرالى، التى سيبذل الفريق كل ما فى وسعه لتحقيق النتائج المرجوة فيها.
وقال محمود السيد، متسابق جامعة كفرالشيخ فى رالى سباق السيارات الكهربائية للجامعات، إن سباق هذا العام تميز بتطورات ملحوظة جعلته مختلفًا ومميزًا عن السنوات السابقة، مشيرًا إلى أن التنظيم جاء على مستوى عالٍ من الاحترافية، كما أن «تراك» السباق أكثر اتساعًا، ما أتاح للمتسابقين فرصة أكبر لإبراز مهاراتهم فى القيادة والمنافسة.
وأضاف «السيد»: «التنظيم الاحترافى المحكم للرالى هذا العام انعكس بشكل إيجابى على صورته النهائية، ما أسهم فى تقديم تجربة ممتعة ومثيرة لكل المشاركين»، مؤكدًا أن هذا التنظيم الفائق كان له دور كبير فى تعزيز الروح المعنوية للمتسابقين، بعد ما شعر الجميع بفخر للمشاركة فى حدث بهذا الحجم، وبتقدير للجهود الكبيرة التى بذلها فريق التنظيم للخروج بهذه الصورة المشرفة.
وعن تحضيراتهم للرالى، قال «السيد» إن التحضيرات للمشاركة فى السباق بدأت منذ فترة طويلة، وعمل خلالها فريق جامعة كفرالشيخ بجد واجتهاد، على مدار أشهر، لتجهيز السيارة وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات الرالى، مضيفًا: «هذه الاستعدادات كانت تحديًا كبيرًا للفريق، لكنها فى النهاية أضافت تجربة غنية ومليئة بالتعلم لكل أعضائه».
وعبر «السيد» عن سعادته الغامرة بالتجربة التى عاشها خلال السباق، مشيرًا إلى أن اللحظات التى قضاها مع زملائه كانت مليئة بالفرح والحماس، خاصة بعدما أثمر عملهم الشاق عن مشاركة ناجحة فى السباق.
وشدد على أن التجربة بأكملها عززت من قدراتهم وكفاءاتهم فى مجال تصميم وصناعة السيارات الكهربائية، ما يدفعهم للمشاركة فى المنافسات المستقبلية بثقة أكبر.
ورأى أن مهرجان العلمين هذا العام أثبت قدرته على تنظيم فعاليات بهذا الحجم بشكل ناجح، مشيرًا إلى أن الرالى أصبح منصة مهمة للشباب المبدعين من مختلف الجامعات؛ لإبراز مواهبهم وتطبيق ما تعلموه عمليًا.
وأشاد بالدعم الذى قدمته إدارة المهرجان للمتسابقين، وتجلى فى التنظيم المتميز والتغطية الإعلامية الواسعة للحدث، واعدًا بأن يواصل فريق جامعة كفرالشيخ العمل لتطوير مهاراته وتحسين أدائه فى السباقات المقبلة.
وأعرب عن تفاؤله بأن الجهود المبذولة ستؤدى إلى تحقيق نتائج مميزة فى المستقبل، داعيًا إلى استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات التى تشجع الشباب على الابتكار، وتدفعهم لاكتساب المزيد من الخبرات العملية فى مجالات التقنية والهندسة.