الجمعيات الأهلية تجهز «كراتين رمضان».. والتوزيع أواخر شعبان
مع اقتراب شهر رمضان تتكاتف جميع مؤسسات المجتمع المدنى لتقديم الدعم اللازم للمستحقين، وضمان وصوله إلى كل من يحتاجه، تحت مظلة التحالف الوطنى لدعم العمل الأهلى التنموى، وبما يعكس روح التعاون والتضامن التى تميز المصريين فى مثل هذه المناسبات.
عبدالقوى: دعم غذائى لعدد كبير من الأسر
قال الدكتور طلعت عبدالقوى، رئيس «اتحاد الجمعيات الأهلية»، إن جميع الجمعيات التابعة للتحالف الوطنى تعمل ليل نهار استعدادًا لشهر رمضان، مشيرًا إلى أن «مصر الخير» كانت من أوائل المؤسسات التى بدأت هذه الاستعدادات، عبر إطلاق مبادرات طيبة بمشاركة جميع الجمعيات الأهلية. وأضاف «عبدالقوى»: «هذا العام يشهد تقديم الدعم الغذائى لعدد كبير من الأسر المستهدفة، نظرًا للظروف الاقتصادية والاجتماعية التى تمر بها البلاد»، كاشفًا عن أن توزيع المساعدات الغذائية سيبدأ خلال الأسبوع المقبل، وتتضمن توزيع كراتين مواد غذائية، وإقامة خيام رمضانية تقدم وجبات جاهزة للمواطنين. وفيما يتعلق بمساعدات غزة، أكد «عبدالقوى» أن هذه المساعدات لا تؤثر على المساعدات المحلية، مع وجود تنسيق فى الاتجاهين لضمان توفير الاحتياجات للجميع، مشددًا على أن المخزون الاستراتيجى للبلاد من السلع الأساسية جيد، ولا توجد مخاوف من حدوث أى نقص بها، وفقًا لتصريحات وزير التموين.
عبدالفتاح:توفير متطلبات الأسر الأولى بالرعاية
وأكد هانى عبدالفتاح، الرئيس التنفيذى لمؤسسة «صناع الخير للتنمية»، أن المؤسسة تعمل على تنفيذ حزم من الخدمات والفعاليات التنموية المستدامة خلال شهر رمضان، تحقيقًا لأهداف تحالف العمل الأهلى التنموى، وضمن خطة عمل المرحلة الثانية لمبادرة «إيد واحدة».
وأوضح «عبدالفتاح»، لـ«الدستور»، أن «صناع الخير» تركز على ٤ محاور رئيسية خلال شهر رمضان، الأول يتعلق بتوفير الاحتياجات الغذائية للأسر الأولى بالرعاية على مستوى الجمهورية، من خلال توزيع أكبر عدد ممكن من كراتين المواد الغذائية، التى تحتوى على أهم السلع الأساسية التى تحتاجها الأسر، مثل الأرز والسكر والبقوليات والزيوت والسمن، وذلك وفقًا لقاعدة بيانات دقيقة تضم الأسر الأولى بالرعاية، تم تكوينها على مدار سنوات عمل المؤسسة ضمن التحالف الوطنى.
أما المحور الثانى فيركز على مضاعفة أعداد المستفيدين من المبادرات الطبية التى تنفذها «صناع الخير»، وعلى رأسها مبادرة «عينيك فى عنينا» للحد من مسببات العمى، وفق الرئيس التنفيذى، الذى أكد زيادة معدل إجراء العمليات الجراحية خلال شهر رمضان.
وأضاف أن المؤسسة ستستمر أيضًا فى تقديم خدمات مبادرة «قدم صحيح» لمرضى القدم السكرى غير القادرين، وذلك لحمايتهم من خطر البتر، مشيرًا إلى أن ذلك يتم من خلال فتح عيادات وغرف للمبادرة فى المستشفيات الجامعية المختلفة لاستقبال المرضى، مع الاستمرار فى تسليم الحقائب العلاجية لهم. وإضافة إلى ذلك، تواصل المؤسسة دعم مرضى الأمراض الجلدية المزمنة من خلال مبادرة «لمسة خير»، مع تسليم العلاج الشهرى لهؤلاء المرضى بانتظام.
وأشار إلى تركيز المحور الثالث على التمكين الاقتصادى، من خلال التوسع فى تنظيم الدورات التدريبية للسيدات القرويات المعيلات، فى مراكز «استدامة» المتعددة المنتشرة فى المحافظات المختلفة، بالإضافة إلى المركز المتنقل الذى يجوب القرى لتقديم خدماته.
واختتم بالتشديد على أن «هذه المساعدات لا تؤثر على المساعدات المُرسلة إلى أهالى غزة».
رفاعى: هدفنا الوصول لـ6 ملايين صائم
أعلن الدكتور محمد رفاعى، الرئيس التنفيذى لمؤسسة «مصر الخير للتنمية»، عن تنفيذ عدة فعاليات وأنشطة فى شهر رمضان كالآتى: توزيع وجبة إفطار صائم، وكرتونة الخير، ووجبة إفطار مسافر، وإفطار قرية، وكارت الخير، إلى جانب إطلاق منتج جديد هذا العام تحت اسم «وجبة العائلة»، التى توفر وجبة إفطار متكاملة لأسرة كاملة. وأضاف «رفاعى» أن «مصر الخير» تمتلك قاعدة بيانات ضخمة للمستحقين فى أنحاء الجمهورية كافة، تم إعدادها بالتعاون مع مديريات التضامن الاجتماعى وباحثين اجتماعيين، لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين. وواصل: «المؤسسة تستهدف هذا العام الوصول إلى ٦ ملايين صائم، بعد أن كانت قد بدأت حملتها الرمضانية فى ٢٠١٢ بإفطار ٧٠ ألف صائم فقط، وفى العام الماضى، تمكنت المؤسسة من الوصول إلى ٤ ملايين و١٩٣ ألف صائم». ونبه إلى تطور حملة «إفطار صائم» على مدار السنوات، لتشمل منتجات جديدة، مثل: «وجبة إفطار مسافر» و«إفطار قرية»، وكارت الخير الذى يتيح للمستحقين اختيار السلع التى يحتاجونها بأنفسهم. أما أمل مجدى، المدير التنفيذى لتنمية الموارد فى مؤسسة «مصر الخير»، فقالت إن المؤسسة وجميع العاملين بها يعملون على مدار الساعة لتقديم الخدمات فى كل القطاعات، لافتة إلى اهتمام المؤسسة بالتكافل الاجتماعى والصحة والتعليم، إلى جانب حملات المواسم المختلفة، سواء فى شهر رمضان أو مع بدء العام الدراسى.
هبة: جودة المنتجات وتنوعها لتلبية احتياجات المستحقين
قالت الدكتورة هبة راشد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مرسال» للأعمال الخيرية، إن المؤسسة تعمل حاليًا على تجهيز وجبات رمضانية لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا، مشيرة إلى الحرص دائمًا على أن تكون الوجبات المقدمة على أعلى مستوى من الجودة، مع احتوائها على جميع العناصر الغذائية التى يحتاجها الجسم.
وأضافت رئيس «مرسال»: «المؤسسة تعمل أيضًا على تجهيز كراتين رمضان، وسط حرص على جودة المكونات وتنوعها، لضمان تلبية احتياجات المستحقين، مع التوزيع المنظم والوصول إلى الفئات المستحقة فى مختلف المحافظات».
شعبان: الكرتونة تكفى الأسرة شهرًا
وأعلنت جمعية «الأورمان» عن خطة موسعة لتوزيع كراتين رمضان على الأسر الأكثر احتياجًا فى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن حملتها الخيرية السنوية التى تهدف لتخفيف الأعباء عن المستحقين خلال الشهر الكريم.
وقال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية «الأورمان»، إن الجمعية بدأت فى تجهيز كراتين رمضان بأحجام متنوعة تناسب احتياجات الأسر المختلفة، مع الحرص على بدء التوزيع قبل رمضان بأسبوع، والانتهاء من ذلك فى منتصف الشهر.
وأوضح «شعبان» أن من بين هذه المساعدات «كرتونة الستر»، التى تكفى احتياجات الأسرة طوال شهر رمضان، وتتميز هذا العام بجودة عالية فى مكوناتها، مضيفًا: «نحرص دائمًا على توفير أفضل المنتجات، مثل الأرز والزيت والمكرونة والبلح والفول والسمنة وصلصة الطماطم والشاى، لضمان تقديم مساعدة حقيقية تلبى احتياجات الأسرة الغذائية».
وواصل: «كرتونة رمضان تعتبر أحد أهم الأنشطة الموسمية التى تنفذها جمعية (الأورمان) منذ سنوات، وتحرص على تنظيمها سنويًا لتوفير المواد الغذائية الأساسية للأسر الأكثر احتياجًا».
وأكمل: «تكفى الكرتونة الأسرة لمدة تصل لشهر، ما يساعدها على استقبال الشهر الكريم دون عناء البحث عن احتياجاتها الأساسية، ويعزز من روح التكافل المجتمعى خلال الشهر الفضيل».
وأفاد بأن معايير اختيار الأسر تعتمد على إعطاء الأولوية للأرامل والأيتام، والأسر التى يعولها مريض أو شخص من ذوى الإعاقة غير قادر على العمل، وكذلك الأسر ذات الدخول المحدودة، مع سعى الجمعية للوصول إلى أبعد المناطق والقرى النائية، بالتنسيق مع مديريات التضامن الاجتماعى، والجمعيات الأهلية المحلية، لضمان وصول الدعم لمستحقيه.