هل يمكن نزع فتيل الحرب الإقليمية؟.. باحثة بالشأن الإيرانى تجيب
قالت الباحثة في الشأن الإيراني سمية عسلة، عن التهديد الإيراني ضد إسرائيل، إنه من الواضح أنه لن تكون هناك حرب وشيكة بين إسرائيل وإيران، وسيبقى الأمر في إطار ضربات لحفظ ماء الوجه، ولعل هذا ما تم تداوله من تصريحات إيرانية تؤكد أن الرد على إسرائيل سيكون استخباراتيًا وليس عسكريًا.
وأضافت "عسلة" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ملامح هذا الرد تظهر في إعلان المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، عن تعرض حملته لهجمات سيبرانية إيرانية، ما يشير إلى توقعات بأن يكون الرد الإيراني على إسرائيل في صورة هجمات سيبرانية.
وتابعت أن إيران تعد خامس أكبر قوة سيبرانية في العالم، فمن المحتمل أن تقوم طهران بقرصنة الأنظمة الإلكترونية داخل مؤسسات استخباراتية إسرائيلية أو أن تقوم باستهداف شخصيات استخباراتية إسرائيلية خارج الحدود الإسرائيلية.
الرد استخباراتي
وتابعت الخبيرة في الشئون الإيرانية أن التصريحات الإيرانية بأن الرد سيكون استخباراتيًا يفيد بأنه لا حرب ولا تصعيد، وقد يعود ذلك إلى استجابة إيران للترهيب الأمريكي والأوروبي الذي تمت ممارسته عليها من خلال التلويح بمضاعفة العقوبات الاقتصادية على إيران وإخضاعها .
وكذلك التصعيد عسكريًا من قبل القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة المحيطة بإيران وأذرعها سواء كان في قبرص بالاتجاه المقابل لحزب الله أو في البحر الأحمر القريب من مرمى الحوثي.
وتابعت: "لا أعتقد أبدًا أن إيران في هذا التوقيت مستعدة لأن تغامر ببرنامجها النووي لتجعله في مرمى الاستهدافات الإسرائيلية أو الأمريكية".
وأوضحت "عسلة" أنه من ناحية أخرى ربما استجابت إيران للترغيب الأمريكي من خلال العرض المقدم لطهران بدعمها اقتصاديًا عن طريق تخفيف العقوبات عليها أو من خلال وعود أمريكية بالعودة إلى الاتفاقية النووية لعام 2015، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة عام 2018.
في النهاية فإن كانت هي محاولات ترغيب أو ترهيب للجانب الإيراني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، فإن المحصلة أنه لن تكون هناك ضربات عسكرية إيرانية أو حتى من خلال أذرعها للعمق الإسرائيلي.
ولعل التصريحات الإسرائيلية تصب في نفس الاتجاه، حيث إنها توعدت بعدم حضور المفاوضات مع الجانب الفلسطيني برعاية مصرية قطرية غدًا الخميس في حال قامت إيران بتوجيه ضربات للجانب الإسرائيلي.