الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيسَين الشهيدَين فوتيوس وأنيكيتوس
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيسَين الشهيدَين فوتيوس وأنيكيتوس اللذان استشهدا حول سنة 305 في نيكوميذية.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: لم يخلق الله الإنسان لكي يضيع نفسه، ولكن ليعيش أبديًّا؛ هذا التدبير يبقى ثابتًا..."فإِنَّه يُريدُ أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إِلى مَعرِفَةِ الحَقّ". قال الرّب يسوع: "هكذا لا يَشاءُ أَبوكمُ الَّذي في السَّمَواتِ أَن يَهلِكَ واحِدٌ من هَؤلاءِ الصَّغار". وجاء أيضًا في مكانٍ آخر من الكتاب المقدّس: "اللهُ لا يَستَثْني نَفْسًا، بل يُخَطِّطُ تَخْطيطًا حتَّى لا يُنْفى عَنه مَنفِيُّه". صادقٌ هو الله، فهو لا يكذب عندما يؤكّد بقسم: "حَيٌّ أَنا، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ، لَيسَ هَوايَ أَن يَموتَ الشِّرِّير، بل أَن يَرجعَ عن طَريقِه فيَحْيا".
أيمكننا أن نفكّر إذًا -دون أن نكون قد ارتكبنا خطيئة عظيمة- إنّ الله لا يريد خلاص الجميع بل أحدنا فقط؟ من يهلك، فهو يهلك بعكس إرادة الله. إن الله ينادي كلّ يوم: "اِرجِعوا، ارجِعوا عن طُرُقِكُمُ الشِّرِّيرة، فلِمَ تَموتونَ يا بَيتَ إِسرائيل؟" ويصرّ في أماكن أخرى من الكتاب: "ما بالُ هذا الشَّعبِ؟ ما بالُ أُورَشليمَ قد تَمادَت في ارتِدادِها؟ إِنَّهم تَمَسَّكوا بِالمَكْرِ وأَبوا أَن يَتوبوا" . إن نعمةالمسيح إذًا هي دائمًا لدينا. وبما أنّه يريد لجميع البشر أن يخلصوا، يدعوهم جميعًا دون استثناء: "تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم".