أسعار الدواجن تتراجع دون الـ70 جنيهًا للكيلو.. و"الزينى" يكشف الأسباب (خاص)
شهدت الأسواق تراجعًا ملحوظًا في أسعار الدواجن، خلال الفترة الأخيرة، حيث انخفض سعر الكيلو دون الـ70 جنيهًا.
وقال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن هذا التراجع يعود إلى عدة عوامل، أبرزها القوة الشرائية للمستهلكين، وتوازن الإنتاج مع المعروض المتوافر في الأسواق.
توازن الإنتاج
أشار "الزيني"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن تراجع القوة الشرائية لدى المستهلكين كان له تأثير كبير على تراجع أسعار الدواجن، ومع وجود إنتاج متوازن وتوفير معروض كبير من الدواجن في السوق أصبحت الأسعار منخفضة بشكل كبير، بحيث أصبحت أقل من التكلفة الحقيقية التي يتحملها المنتجون، وهذا الوضع يُشكل تحديًا للمنتجين، حيث يضطرون إلى بيع الدواجن بأسعار لا تغطي تكاليف الإنتاج.
وطالب "الزيني" بتفعيل القانون 70 لسنة 2009 بشأن منع تداول الطيور الحية، والذي ينص على منع تداول الطيور الحية. ويرى "الزيني" أن تطبيق هذا القانون سيسهم في الحد من تذبذب الأسعار، وسيوفر للمستهلك ما بين 15% و20% من خلال تقليل الحلقات الوسيطة في سلسلة التوريد، ويُقدر حجم مخلفات الدواجن في منطقة القاهرة الكبرى وحدها بحوالي 350 طنًا يوميًا، ما يشكل تحديًا بيئيًا واقتصاديًا كبيرًا.
التحديات المستقبلية
ولفت إلى أن سوق الدواجن في مصر تتسم بالتنوع، حيث يشكل كبار المنتجين نحو 25% فقط من إجمالي القطاع، بينما يشكل صغار المربين أكثر من 65% من الإنتاج الكلي، وبذلك فإن سوق الدواجن لا تشهد حالة احتكار، بل تتسم بالتنوع والتنافسية، مشيرًا إلى أن الأعلاف متوافرة بشكل كافٍ، مع وجود مخزون يكفي حتى شهرين، ما يضمن استقرار الإنتاج في الفترة المقبلة.
ونوه بأن الدواجن تعتبر سلعة حية، ولا تقبل التخزين لفترات طويلة، وهو ما يُشكل تحديًا إضافيًا للمنتجين، ومع ذلك فإن تطبيق الإجراءات القانونية والتنظيمية المناسبة، مثل منع تداول الطيور الحية، يمكن أن يسهم في تعزيز الاستقرار في سوق الدواجن، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.