في اليوم العالمي للشباب.. ماذا تعرف عن أسقفيتهم في مصر؟
مع احتفالات اليوم العالمي للشباب، تتوجه الأنظار نحو دور الكنيسةالمصرية في خدمة الشباب المصري، نحو أسقفية الشباب التي يرأسها الأنبا موسى الأسقف العام، وذلك تحت رعاية قداسة البابا تاوضروس الثانى، بعدما أسسها قداسة البابا شنودة الثالث عام 1980 .
وترى الأسقفية أن الشباب هم البنية الاساسية للمجتمع، هم الطاقة الحيوية الكامنة فى الكنيسة والوطن. من هنا كان لابد من تقديم الرعاية المناسبة لهم، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، إذ يتسلمون الإيمان من جيل ويسلمونه للجيل الذى يليهم. لذلك رأى قداسة البابا شنوده الثالث حينئذ ضرورة تخصيص أسقفًا لهم، مع جهاز من الآباء الرهبان، والمكرسين، والمكرسات للاهتمام بالعمل المركزى فى حقل الشباب، والتعاون مع سائر الإيبارشيات( أحبارها الأجلاء، والآباء الكهنة وكل العاملين فى حقل الشباب) من أجل الوصول إلى العمل المشترك فى هذا الحقل الهام.
توجه الأسقفية بضرورة الاهتمام بالمخدومين والخدام، وتهتم كذا بالخدمة الميديانية، وذلك بنظام متكامل، مع اتصال وتواصل، مع رؤية مستقبلية، مع تقييم وتقارير، وتعليم بالتكوين لا التلقين، وإيمان بأهمية الحوار، وتعليم المشاركة الوطنية وحب الوطن، لكى تحضر كل إنسان كاملا فى المسيح يسوع (كو 1:28).
وتحمل الأسقفية شعار خدمة الإنسان وكل الإنسان، للبعيدين تجذبهم، وللقريبين تثبتهم، وتكتشف المواهب وتصقلها، و– تهتم بالفرد والجماعة، وتسير وفقة منهج العمل الجماعى، القائد ال نحن لا القائد ال أنا.
ومع اتساع الخدمة فى أسقفية الشاب كانت الحاجة ملحة لمن يساعد نيافة الأنبا موسى فى هذا العمل المتزايد يومًا بعد يوم، فاتجه فكر نيافته الى ابونا يسطس البراموسى، فطلبه من قداسة البابا شنودة الثالث لمعاونته فى عمل الآسقفية، فخدم مع نيافته فى حقل الشباب لمدة سنتين ثم رشحه ليصير أسقفا ًعاما سنة ١٩٩٧م، وقد رسم باسم نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام، ليخدم بأسقفية الشباب وحى كنائس وسط القاهرة، وقد صار نيافة الأنبا رافائيل ايضًا سكرتيرا للمجمع المقدس.