الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى القدّيسة كلارا المعترفة
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى القدّيسة كلارا المعترفة التي وُلدت في اسيزي، ايطاليا، سنة 1194. تأثرت بحياة القديس فرنسيس ابن بلدها وتركت أهلها ونذرت نفسها للرّب سنة 1212. ثبتت في حياتها الرهبانية رغم الصعوبات الكثيرة، وأسست مع القديس فرنسيس الرهبانية النسائية الاولى للفرنسيسكانيات. رقدت بالرب في 11 آب سنة 1253 وأعلنت قداستها في السنة ذاتها. امتازت بمحبتها التامة للمسيح وسعيها الدائم نحوالكمال وخدمة الفقراء.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها:إذا سألتموني، يا إخوتي، اليومَ عن مقصدِ الربّ يسوعَ المسيح من هذا الزارع الذي خرجَ في الصباحِ الباكرِ لينثرَ البذور في حقلهِ، لقلتُ لكُم إنّ الزارعَ هو اللهُ نفسُه الذي أخذَ يعملُ من أجل خلاصِنا منذ بدءِ العالم، فأرسلَ الأنبياءَ قبلَ مجيءِ المسيحِ، ليُبلِغَنا بسُبُل الخلاص. ولم يكتفِ بإرسالِ خدّامه، بل جاءَ إلينا بنفسِهِ وأظهرَ لنا الدربَ التي يجبُ أن نسلكَها؛ لقد جاءَ ليبشّرَنا بالكلمةِ المقدَّسة.
أتعرفونَ بماذا نشبّهُ المرءَ الذي لم يتغذّ من هذه الكلمة المقدّسة أو أساءَ استخدامها؟ إنّه لأشبهُ بمريضٍ لا طبيبَ يداويهِ، أو بمسافرٍ ضلَّ الطريقَ، أو بفقيرٍ لا موردَ رزقٍ له. إنّه لحَريٌّ بنا، يا إخوتي، أن نقولَ إنّهُ من المستحيل أن نحبّ الله، ونسعى لإرضائه من دون أن نتغذّى من هذه الكلمة الإلهيّة. فما الذي يدفعُنا إلى التعلّق بهِ إن لم نكن نعرفه تمامَ المعرفة؟ ومَن الذي سيجعلنا نعرفُه بكلّ كمالِهِ وجمالهِ والمحبّةَ التي خصّنا بها، إن لم تكن كلمة الله التي تكشفُ لنا ما قامَ به من أجلنا، والخيراتِ التي أعدّها لنا في الحياة الأخرى، إن كنّا نسعى إلى إرضائه؟ هذا وتحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية والروم الارثوذكس والانجيلية والاسقفية الانجليكانية بعدة مناسبات هامة