مارينا العلمين.. «مدينة رومانية متكاملة»
استقبلت منطقة مارينا العلمين الأثرية ١٣ سفيرًا وقائمًا بالأعمال بسفارات دول العالم المختلفة بالقاهرة، للتعرف على تاريخ المنطقة وما تحتويه من آثار متميزة، فى إطار الزيارة التى نظمتها وزارة السياحة والآثار لهم لمدينة العلمين الجديدة.
واصطحب الوفد الدبلوماسى خلال الجولة يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات.
وخلال الجولة، استعرض الدكتور محمد إسماعيل خالد للضيوف تاريخ المنطقة الأثرية التى تعود للعصر الرومانى، وما تحتويه من آثار، مؤكدًا أن مارينا العلمين الأثرية تعد نموذجًا مميزًا للمدينة الرومانية متكاملة العناصر المعمارية، وبها منازل وأسواق وحمامات ومقابر لكبار رجال الدولة خلال العصر الرومانى، بالإضافة إلى كونها أهم مركز تجارى يقع على الطرق البحرية والبرية بين مدينة الإسكندرية ومدينة قورينى بليبيا.
كما استعرض قطب فوزى، رئيس الإدارة المركزية للوجه البحرى، بصحبة الدكتورة إيمان عبدالخالق، مدير عام منطقة مارينا العلمين، مشروع التطوير الجارى بالمنطقة الأثرية، لرفع كفاءة الخدمات بالمنطقة وتحويلها إلى مزار متميز وافتتاحها للزيارة واستقبال حركة السياحة الداخلية والخارجية الوافدة، بما يجعلها تجمعًا لأكثر من منتج سياحى فى آنٍ واحد.
وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع التطوير، التى شملت جميع أعمال الترميم بالمنطقة، وجارٍ الآن تطوير الخدمات السياحية بالموقع، وكذلك عمل بوابات جديدة ومسارات زيارة بالموقع.
ويعود اكتشاف هذا الموقع إلى عام ١٩٨٦م، حيث كشفت الحفائر الأثرية عن العديد من العناصر المعمارية المختلفة والمتنوعة الطرز، والتى ترجع إلى العصرين الهلّينستى والرومانى، مثل المبانى الدنيوية العامة والخاصة، ومنها الفوروم الرومانى، والحمام الدائرى، والحمام الرومانى، بالإضافة إلى البازيليكا، وصهاريج المياه، وأيضًا المنازل المتعددة والمختلفة الطرز، وبعض المحال التجارية، فضلًا عن المبانى الجنائزية التى تشتمل على عدد من المقابر متنوعة الطرز.