صحيفة أمريكية: جهود مكثفة من مصر وواشنطن وقطر لوقف إطلاق النار فى غزة
ذكرت صحيفة بولتيكو الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ومصر وقطر تكثف جهودها لدفع إسرائيل وحماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن بيان مشترك يدعو إلى استئناف مفاوضات السلام الأسبوع المقبل، وكثف الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى جانب زعيمي مصر وقطر، جهودهم لإعادة إسرائيل وحماس إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات السلام.
مبادرة جديدة لوقف اطلاق النار
ودعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر إسرائيل وحماس إلى استئناف المفاوضات العاجلة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، قائلين إنه لا توجد أعذار "من أي طرف لمزيد من التأخير".
وبحسب الصحيفة فقد تحاول الدول الثلاث، التي كانت تحاول التوسط في التوصل إلى اتفاق، في بيان مشترك إن المحادثات يمكن أن تجري إما في الدوحة أو القاهرة في 15 أغسطس أن "الوقت قد حان لتقديم الإغاثة الفورية لكل من شعب غزة الذي عانى طويلاً وكذلك الرهائن الذين عانوا طويلاً وأسرهم".
وأضافت الصحيفة أن "اتفاقية الإطار أصبحت الآن على الطاولة ولم يتبق سوى تفاصيل التنفيذ"، وعرضوا تقديم "اقتراح نهائي" لحل القضايا المتبقية، مثل طول المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وكيف وأين ستنسحب القوات الإسرائيلية.
وبعد لحظات من إصدار البيان المشترك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المفاوضين الإسرائيليين سيكونون هناك، وقال إن الهدف هو "إتمام التفاصيل وتنفيذ اتفاقية الإطار". واتهمت إدارة نتنياهو مرارا وتكرارا بتخريب محادثات وقف إطلاق النار.
ولم يصدر تعليق فوري من حماس، وجاء الإعلان عن المحادثات بعد أن عينت حماس يحيى السنوار- العقل المدبر المزعوم لهجوم السابع من أكتوبر- زعيما جديدا لها، مما أثار مخاوف من أن المفاوضات أصبحت أكثر صعوبة، تم تعيين السنوار بعد اغتيال إسماعيل هنية في إيران الشهر الماضي.
وانضم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى الدعوات الدولية لاستئناف المحادثات، وقال يوم الجمعة: "لا يمكن أن يكون هناك المزيد من التأخير، يجب أن يتوقف القتال الآن ... يجب إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين بقسوة من قبل حماس. نحن بحاجة أيضًا إلى رؤية التسليم العاجل للمساعدات غير المقيدة إلى غزة".
وقال مسعفون إن موجة الدبلوماسية جاءت في نفس الوقت الذي زادت فيه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يوم الخميس، بما في ذلك الضربات على شارع في مخيمي البريج والنصيرات وكذلك مدينة غزة ومدينة خان يونس الجنوبية والتي أسفرت عن مقتل 60 شخصًا.
قال مسئولون صحيون في القطاع الذي تسيطر عليه حماس إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في غارات على مدرستين تعملان كملاجئ للنازحين من منازلهم في مدينة غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحي حماس يستخدمون المدارس كقواعد.
كما جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر الإخلاء للسكان الفلسطينيين في عدة مناطق في شرق خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، قائلا إنه سيتصرف بقوة ضد المسلحين الذين أطلقوا الصواريخ من تلك المناطق.
ونشر الجيش أمر الإخلاء على X، وقال سكان مدينة غزة الجنوبية إنهم تلقوا رسائل نصية وصوتية. وقال الناس إن الآلاف بدأوا في مغادرة منازلهم والتوجه غربا نحو المواصي، وهي منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية ولكنها مكتظة بالعائلات النازحة من جميع أنحاء الجيب.
وعلى الرغم من أن إسرائيل صنفت المواصي كمنطقة إنسانية، إلا أنها استمرت في قصف الأهداف هناك. عانت خان يونس من دمار واسع النطاق خلال العمليات الجوية والبرية في وقت سابق من هذا العام.