قبل أيام من انتهائها.. الانتقادات تلاحق أوليمبياد باريس 2024
انتقادات واسعة تلقتها بطولة أوليمبياد 2024 في دورتها الـ33 التي نُظِمت في باريس لهذا العام، سواء من حيث التنظيم للبطولة أو تصرفات اللاعبين أنفسهم والسجل الأخلاقي لهم.
البداية كانت من السباحة البرازيلية الأوليمبية آنا كارولينا، التي انتهكت قواعد القرية الرياضية، من خلال الخروج مع صديقها السباح غابرييل سانتوس دون الحصول على إذن بمغادرة قرية الرياضيين، بعد انتشار أخبار تفيد بأن السباحة البرازيلية وصديقها غادرا القرية الأوليمبية دون إذن لزيارة برج إيفل بمجرد أن قامت اللاعبة بنشر صورها على تطبيق "إنستجرام" وهي أمام برج إيفل خلال جولة لها بالعاصمة الفرنسية باريس.
مما دفع اللجنة الأوليمبية البرازيلية إلى تحديد مصيرها واستبعادها من البطولة، بناء على منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، بإصدار بيان أشارت فيه إلى عدم الانضباط والسلوك غير المحترم الصادر من السباحة الأوليمبية، فيما تقلى "سانتوس" إنذارًا بالاستبعاد في حال تكرر الموقف مرة أخرى.
أما عن تنظيم البطولة، فانتقدت لاعبة منتخب مصر للكرة الطائرة الشاطئية، دعاء الغباشي، العديد من الأمور التنظيمية في أوليمبياد باريس 2024، على رأسها عدم وجود وسائل لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.
وقالت دعاء الغباشي، في تصريحات صحفية لها: "تنظيم أوليمبياد ريو دي جانيرو (2016) كان أفضل بكثير من أوليمبياد باريس، نعاني بشدة من ارتفاع درجات الحرارة داخل الغرف بالقرية الأوليمبية، حيث لا توجد مكيفات هواء ونضطر لفتح النوافذ للحصول على نسمة هواء".
على جانب آخر أدانت زميلتها مروة عبد الهادي، منع اللاعبات من اللعب بالحجاب، قائلة: "لم يُعجبني إجبار الفرنسيات على اللعب دون حجاب، أريد أن ألعب بحجابي، وأخرى تريد أن تلعب وهي ترتدي بكيني، يجب أن يكون كلا الأمرين مُتاحين سواء هذا أو ذاك، يجب علينا فقط احترام كل الثقافات والأديان المختلفة".
وكان لاعب منتخب مصر لكرة اليد، علي زين، قد انتقد في وقت سابق تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية "باريس 2024" بسبب عدم توافر الطعام وجودته قائلًا في تصريحات صحفية عقب مباراة المجر في الجولة الأولى إن هناك "معاناة في توفير الطعام والمياه"، وأن هذا الأمر يعاني منه الجميع وليس منتخب مصر فقط.
وفي واقعة أخرى اللجنة الأوليمبية البلجيكية كانت قد أعلنت اعتزامها سحب فريقها من منافسة "الترايثلون" المختلط في أوليمبياد باريس بعد مرض إحدى المتسابقات التي سبحت في نهر السين، والتي زعمت اللجنة الأوليمبية البلجيكية تلوث المياه به.
وقالت اللجنة الأوليمبية واللجنة الفيدرالية البلجيكية، في بيان، إن كلير ميشيل، التي تنافست في منافسة "الترايثلون" النسائي يوم الأربعاء، "مريضة للأسف وستضطر إلى الانسحاب من المنافسة".
هذا وانطلقت فعاليات دورة الألعاب الأوليمبية "باريس 2024" في 26 يوليو الماضي وتستمر حتى 11 أغسطس الحالي، باستثناء عدة رياضات بدأت قبل الافتتاح منها كرة القدم.
وينافس في النسخة الحالية لأوليمبياد باريس 2024، ما يزيد على 10 آلاف رياضي من 206 دول فيما يزيد على 300 منافسة في 32 رياضة مختلفة.