حاملات طائرات ومقاتلات شبحية.. ماذا أرسلت أمريكا إلى المنطقة لحماية إسرائيل؟
تعمل القوات العسكرية الأمريكية على زيادة تمركز قواتها في الشرق الأوسط، مع وصول ثانٍ مجموعة من تعزيزات الطائرات المقاتلة إلى المنطقة؛ استعدادًا للضربة الإيرانية المتوقعة ضد إسرائيل.
مقاتلات أمريكية تصل الشرق الأوسط محملة بتحذير لإيران
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية في تغريدة على منصة "إكس" مساء أمس الخميس: "وصول مقاتلات إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى منطقة مسئولية القيادة المركزية الأمريكية في 8 أغسطس".
أشارت القيادة إلى أن الخطوة تأتي كجزء من تحركات تموضع القوات الأمريكية في المنطقة وللتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران والجماعات التي تدعمها.
جاء ذلك بعد يوم من صور نشرتها القوات الجوية الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، تظهر وصول طائرات مقاتلة من طراز إف/إيه-18 سوبر هورنت تابعة للبحرية الأمريكية إلى موقع غير معلن في منطقة مسئولية القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية والحليفة في الشرق الأوسط يوم السبت، وفقا لتقرير مجلة نيوزويك، أمس الخميس.
يأتي هذا الانتشار السريع بعد مقتل إسماعيل هنية، الزعيم السياسي الأعلى لحركة حماس، في هجوم في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو، وأشارت إيران إلى أنها سترد على إسرائيل بسبب مقتل حليفها على أراضيها، ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي مسئوليتها بعد.
مهام مقاتلات سوبر هورنت
تتولى طائرات سوبر هورنت القادرة على تنفيذ مهام هجومية جو-جو وجو-أرض، مهمة السرب الخامس والعشرين من المقاتلات الضاربة، وتنتشر مع حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت"، وظلت حاملة الطائرات في موقعها في خليج عمان اعتبارًا من يوم الإثنين، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس"، بأن حاملة الطائرات ثيودور روزفلت أرسلت اثنتي عشرة طائرة إف/ إيه-18 وطائرة إنذار مبكر من طراز إي-2 دي هوك آي إلى قاعدة في الشرق الأوسط يوم الإثنين، ونشرت القيادة المركزية يوم الثلاثاء مقطع فيديو غير مؤرخ يظهر تزويد طائرة إي-2 دي بالوقود جوًا في المنطقة.
واستشهد التقرير بمسئول أمريكي قال: "إن نشر طائرات البحرية الأمريكية على الأرض من المتوقع أن يكون مؤقتًا".
وذكرت"نيوزويك"، أن القوات الجوية الأمريكية أرسلت سربًا من طائرات "إف-22 رابتور" المقاتلة الشبحية البرية من ألاسكا إلى نفس القاعدة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى هبوط اثنتا عشرة طائرة رابتور في قاعدة لاكينهيث الجوية الملكية في المملكة المتحدة يوم الثلاثاء.
وأظهرت بيانات الطيران مفتوحة المصدر لطائرات التزود بالوقود الجوية الداعمة لها، أن أسطول رابتور انطلق من قاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة في ألاسكا وحلّق فوق القطب الشمالي الكندي وجرينلاند، وفقا للمجلة الأمريكية.
والجمعة الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإجراء تعديلات على الموقف العسكري الأمريكي في المنطقة بهدف تحسين حماية القوات الأمريكية وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على مختلف الطوارئ.
وجاء الإعلان في أعقاب التزام الرئيس الأمريكي جو بايدن، لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن "عمليات نشر عسكرية دفاعية أمريكية جديدة" في المنطقة.
ووفقا لبيان البنتاجون، فقد أمر أوستن بنشر سرب مقاتلات إضافي في الشرق الأوسط يشمل "طرادات ومدمرات إضافية قادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية إلى مناطق القيادة الأمريكية الأوروبية والقيادة المركزية الأمريكية"، مشيرًا إلى اتخاذ الوزارة أيضًا خطوات لزيادة "استعدادنا لنشر دفاعات صاروخية باليستية برية إضافية".
المدمرات الأمريكية المنتشرة حاليًا فى منطقة الشرق الأوسط
يوجد ست مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية منتشرة حاليًا في منطقة الشرق الأوسط، ومن المحتمل أن يتم نقل بعضها عبر قناة السويس إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، كجزء من التحركات التي أمر بها أوستن يوم الجمعة.
وهناك حاليًا مدمرتان أخريان في شرق البحر الأبيض المتوسط تشكلان جزءًا من مهمة منتظمة؛ لتوفير قدرات الدفاع الصاروخي الباليستي في تلك المنطقة.
كما تتمركز في شرق البحر الأبيض المتوسط سفينة الهجوم البرمائية "يو إس إس واسب" وسفينتان برمائيتان أخريان تحملان 2200 جندي من مشاة البحرية من الوحدة الاستكشافية البحرية الرابعة والعشرين (MEU).
قال مسئولون أمريكيون إن السفن وجنود مشاة البحرية على متنها يمكن استخدامهم لإجلاء أفراد أمريكيين في المنطقة إذا لزم الأمر.