"نحو نظرية للشعر العربي الحديث" على طاولة "نوافذ ثقافية" اليوم
نحو نظرية للشعر العربي الحديث، محور لقاء جديد، من لقاءات مؤسسة نوافذ الثقافية، والذي يعقد في التاسعة من مساء اليوم الجمعة، بنادي منتخب السويس القديم بالملاحة.
تفاصيل أمسية نحو نظرية للشعر العربي
ويحل الناقد دكتور أيمن بكر، في ضيافة أمسية جديدة، لمناقشة كتابه “نحو نظرية للشعر العربي الحديث”، ويتناول الكتاب بالنقد والتحليل كلا من، الناقد دكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب السابق، والشاعر عادل جلال.
وكان “بكر” قد نال عن الكتاب المركز الثاني بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي عام 2021. صدر كتاب “نحو نظرية للشعر العربي الحديث”، عن دائرة الثقافة بالشارقة، في 152 صفحة من القطع الوسط.
وبحسب الناقد دكتور، سيد ضيف الله، أستاذ النقد الأدبي المساعد بأكاديمية الفنون، “يُدرج أيمن بكر كتابه هذا ــ “نحو نظرية للشعر العربي الحديث” ــ ضمن الشعريات والتي تعني علم دراسة الشعر وهي المختصة بدراسة التقنيات، ومن المهم أن نفهم الشعريات في ضوء المقارنة بالتأويلية، تلك المقارنة التي عرض لها ”بكر" في مقدمته كاشفًا عن وجود تناقض بين مهمة التأويلية المتمثلة في الكشف عن معنى الشعر والذي هو غاية كل قاريء، وبين مهمة الشعرية والمتمثلة في دراسة تقثنيات الشعر والتي يعتبرها مسئولة عن إعاقة القاريء عن الوصول للمعنى الشعري بسهولة ومباشرة.
ويتابع “ضيف الله”: "إذًا اختار بكر أن يكون بحثه في نتاجات شعراء من أجيال مختلفة له غاية واحدة وهي الوقوف على التقنيات، التي تسم أشعارهم بهدف استخالص سمات محددة يمكن الارتكان لها للقيام بفعل تنظيري يؤطر به بكر الشعر العربي الحديث على وجه التحديد، ومن خلال استقراء بكر للتقنيات الشعرية الحاضرة في المدونة الشعرية، التي اختارها للدراسة يخلص لوجود ثلاث خصائص تمثل ركائز مائزة للشعر العربي الحديث وهي: الطقوسية، السردية، المبالغة.
ويخلص إلأى “أن استقراء بكر للنتاجات الشعرية الخاصة بحركة التجديد الشعرية (التفعيلة، قصيدة النثر) قادته للقول بوجود هذه الخصائص الثلاث (الطقوسية، السردية، المبالغة) باعتبارها الأعضاء المكونة لهذا الجسم من الأفكار (النظرية)، والأهم أن وجود هذه الخصائص يختلف كما وكيفًا عن وجودها السابق في التراث الشعري الضارب بجذوره في الجاهلية والممتد عبر قرون (القصيدة العمودية)، وأن هذا تحديدًا ما يجعل الشعر العربي الحديث (التفعيلة، قصيدة النثر) يحتاج لفعل تنظير ليميزه عن الشعر العربي العمودي”.