كاثوليكو مصر يحتفلون بذكرى القديس رومانو الشهيد
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس رومانو الشهيد، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إن رومانو كان أحد الجند الرومانيين في زمان والريانس الملك وجرى له أن يشاهد جهاد القديس لورنتيوس الشماس في مدينة روما.
وعند ذلك استنار عقله بنور الإيمان الحق عقب آية ظهرت. وذلك ان رومانو شاهد لورنتيوس في وسط العذابات الشديدة المتنوعة القاسية الصعبة لا يجزع ولا يضطرب البتة بل لا يزال يزداد شجاعة ونعمة وقوة وفرحاً ويتحرق إلى الاستشهاد حباً بالرب. ويطلب من الله أن يمن عليه بذلك في أسرع وقت متضرعاً إليه بأن يقتبل ذبيحة نفسه بعين الرضا. فرأى رومانو في تلك الأثناء شاباً عليه سحنة البهاء والجمال الرائق واقفاً بجانب لورنتيوس وينشف بمنديل العرق المنحدر من وجهه والدم الجارى من جروحه.
فأيقن عند ذلك بان ديانة لورنتيوس هي الديانة الوحيدة الحقيقية باعتقادها. وبأن المسحيين بواسطة احتمالهم في هذه الحياة عذاباً وأحزاناً وقتية يقتنون في الحياة العتيدة سعادة أبدية. فتقدم حينئذ رومانو من الشهيد القديس وكاشفه بما رآه وطلب إليه أن لا يهمله بل أن يقبله في عدد المؤمنين وكان وقتئذ لورنتيوس ممتداً على عجلة حديدية يعذب عليها بعذاب شديد قاسي جداً. وفى تلك الثناء أمر الملك أن يعاد لورنتيوس إلى السجن.
فانتهز رومانو الملتهب بنار الشوق إلى اعتناق الديانة المسيحية هذه الفرصة وذهب إليه في السجن ولما اعلمه القديس بضرورة قبول المعمودية. جاء رومانو بكمية من الماء وتوسل إليه ألا يتأخر عن إعطائه سر الميلاد الروحي الذي هو المعمودية المقدسة. قال هذا وركع عند رجلي القديس فبارك لورنتيوس الماء وعمده. فأخذ رومانو بعد ذلك يخبر الجميع بعماده وأنه أصبح مسيحياً. فوشي به لدى والريانس قيصر. فأمر الملك بالقبض عليه. فجاء الجند به إليه وهم يضربونه بالعصي. فلما مثل رومانو أمام والريانس فقبل أن يسأل عن شي شرع يصرخ بحماسة وشجاعة لا مثيل لها. انا مسيحي أنا مسيحي. فأبرز عليه حينئذ والريانس الحكم بالقتل فقطعوا راسه. وكان ذلك في أغسطس في الليلة السابقة لاستشهاد القديس لورنتيوس سنة 258م.