منظمة أمريكية متخصصة فى المناخ: 30% من سكان العالم شعروا بليالٍ أكثر سخونة
كشفت منظمة "كلايمت سنترال"، الأمريكية، المتخصصة في مجال المناخ، اليوم الخميس، عن أن 30% من سكان العالم شعروا بارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات الليل، حيث تجاوزت 25 درجة مئوية، وهو أمر لا يخلو من عواقب على صحة الإنسان.
وأفادت المنظمة، التي تضم عددا من العلماء المتخصصين في مجال المناخ، في أحدث دراسة لها، بأن تغير المناخ تسبب في ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض نهارا وليلا، مشيرة إلى أن 2.4 مليار شخص شهدوا خلال السنوات العشر الماضية أسبوعين إضافيين على الأقل من الليالي التي تخطت خلالها درجات حرارة حاجز الـ25 درجة مئوية مقارنة بعالم بلا تغيرات مناخية.
ووفقا للدراسة، شهدت مدينتا "ترينيداد" و"توباجو"، في منطقة البحر الكاريبي، أكبر متوسط زيادة في درجات الحرارة خلال ساعات الليل؛ وذلك لقضائهما 47 ليلة إضافية في السنة، حيث تخطت فيها درجة الحرارة 25 درجة مئوية، فيما شهدت مدينة "بومباي" الهندية شهرين إضافيين من الليالي الحارة.
درجات الحرارة المرتفعة أثناء الليل تؤثر سلبًا على جودة النوم
من جانبه، قال نيك أوبرادوفيتش، كبير العلماء لدى معهد (لوريت) لأبحاث الدماغ في تولسا بولاية أوكلاهوما: "إن درجات الحرارة المرتفعة أثناء الليل، خاصة خلال الفترات الدافئة من العام، يمكن أن تؤثر سلبا على جودة النوم وتقلل من التعافي البدني نتيجة لارتفاع درجات الحرارة أثناء النهار، ما يمكن أن يكون له تداعيات متتالية على الصحة".
من جانبها، أوصت منظمة الصحة العالمية بالحفاظ على درجة الحرارة عند 24 درجة مئوية أو أقل منها خلال فترة الليل، إذ إن النوم في درجة حرارة أعلى من ذلك غير مريح، ويمكن أن يؤثر على صحة الأشخاص الأكثر ضعفا، مثل الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
وكان العديد من الدراسات قد أظهرت أن درجات الحرارة الليلية الأعلى من 25 درجة مئوية سوف تؤدي إلى تدهور جودة النوم ومدته، وتزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع معدل الوفيات، خاصة بين كبار السن والأشخاص ذوي الدخل المنخفض.