ما علاقة التضخم بارتفاع الأسعار وتأثير رفع سعر الفائدة؟
يتساءل كثيرون حول معنى ارتفاع معدلات التضخم أو انخفاضها وعلاقتها بأسعار السلع والخدمات المقدمة للمواطنين وارتفاع تكاليف المعيشة، وعن علاقة ذلك والحديث حول وجوب رفع أسعار الفائدة لامتصاص معدلات التضخم التي قد تنتج عن عدة عوامل عالمية ودولية كالحروب والتوترات السياسية التي تؤدي إلى اضطراب حركة الملاحة والنقل، وتؤثر على تبادل السلع بين الدول ما يؤدي لارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم وتلخص السطور التالية شرح ماهية معدلات التضخم وكيف تحدث وطرق خفض التضخم.
ماذا يعني ارتفاع معدلات التضخم
ويعني ارتفاع معدل التضخم زيادة أسعار السلع والخدمات الأساسية مثل الأطعمة والطاقة والنقل والملابس، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام، ولارتفاع معدلات التضخم عدة أسباب أهمها التوترات العالمية، والأزمات الاقتصادية الدولية، مما يساعد على ارتفاع أسعار السلع الأساسية والاستراتيجية وعلى رأسها القمح والنفط وكذلك ارتفاع تكاليف النقل، ويسهم في نهاية الأمر في ارتفاع تكلفة المنتج النهائي للمستهلك، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم.
وترتفع معدلات التضخم، بسبب زيادة الطلب على سلعة أو خدمة ما، ويكون ذلك بسبب زيادة حجم السيولة في الأسواق ولدى المواطنين أي خارج القطاع المصرفي.
علاقة أسعار الفائدة بمعدلات التضخم
تحارب البنوك المركزية حول العالم معدلات التضخم برفع أسعار الفائدة على الودائع والمدخرات البنكية، مما يجذب السيولة من جيوب المواطنين إلى محافظ البنوك، وبالتالي فإن تراجع معدلات السيولة في الأسواق تؤدي لكبح جماح التضخم، ويمكن لزيادة المدخرات في البنوك، أن تساهم بشكل مباشر في زيادة معدلات الاستثمار، حيث يتم توجيه السيولة وضخها في المشروعات التي تؤدي دورها في دوران عجلة الاقتصاد، وتؤدي إلى زيادة معدلات الإنتاج بشكل كبير، مما يساهم في خفض معدلات التضخم.