منظمة "بتسيلم" الحقوقية: ما يحدث داخل السجون الإسرائيلية "جريمة حرب"
أكد مدير قسم البحث الميداني في منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية كريم جبران، أن ما يحدث داخل السجون الإسرائيلية مخالفة واضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة، ويعد جريمة حرب.
وقال جبران - في مداخلة مع قناة (الحرة) الإخبارية، إن السجون الإسرائيلية تحولت اليوم بشكل أو بآخر إلى معسكرات تعذيب وانتهاكات ممنهجة بحق المعتقلين الفلسطينيين"، منوهًا بأن المنظمة جمعت 55 إفادة من سجناء تم إطلاق سراحهم من المعتقلات الإسرائيلية دون محاكمات من انتماءات مختلفة وأعمار مختلفة، 30 منهم من الضفة الغربية والقدس المحتلة و21 من قطاع غزة و4 داخل الخط الأخضر، وجميعهم أجمعوا على أنهم تلقوا مختلف أصناف التعذيب الجسدي والنفسي.
جميع المعتقلات الإسرائيلية
أضاف أن إغلاق معتقل (سديه تيمان) لن يحل المشكلة، وذلك لأن جميع المعتقلات الإسرائيلية الـ12 والتي يوجد بها 10 آلاف معتقل فلسطيني يمارس بها نفس الممارسات، حيث ضمت الإفادات التي تم جمعها اعتداءات جسدية وإهمالًا طبيًا وتجويعًا وإذلالًا وكل أصناف التعذيب التي يمكن القول إنها غير مباحة حسب القانون الدولي، مشددًا على أن الحل يكمن في التعامل بشكل قانوني مع المعتقلين بغض النظر عن اتهامه وما هو منسوب له.
وأوضح أن ما يحدث اليوم في السجون الإسرائيلية هو سياسة ممنهجة للتعذيب مصدق عليها من قبل أعلى المستويات السياسية داخل إسرائيل، لذلك الحكومة لن تحاكم نفسها، لافتًا إلى أن هناك أكثر من 60 معتقلًا فلسطينيًا قد استشهدوا نتيجة الممارسات داخل السجون والمعتقلات والإهمال الطبي والعنف الممارس بشكل مفرط.
وكانت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، قد اتهمت - في تقرير لها - إسرائيل باتباع ما سمتها سياسة ممنهجة لإساءة معاملة السجناء وتعذيبهم منذ بداية الحرب في غزة.
يشار إلى أن المحكمة الإسرائيلية العليا تعقد جلسة للنظر في التماس قدمته جمعية حقوق المواطن لإغلاق معسكر الاعتقال (سديه تيمان)، معتبرة أن ظروف الاعتقال فيه لا تتماشى مع حقوق الإنسان.