لم يظهر رغم اغتيال هنية والضيف.. سبب غياب أبو عبيدة
تواصل وسائل الإعلام العبرية تسليط الضوء على سبب غياب أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حيث لم يظهر على شاشات التليفزيون في أي خطاب مؤخرًا حتى مع اغتيال أكبر زعيمان للحركة الفلسطينية، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ومحمد الضيف قائد كتائب القسام.
جدل حول سبب غياب أبو عبيدة
وأثير الجدل الناطق حول سبب غياب أبو عبيدة، فقد كانت آخر مرة ظهر فيها أبو عبيدة الذي ينتبه إليه الملايين من الناس ويتابعونه لسماعه وهو يتحدث بلغة عربية موجزة وبليغة، في السابع من يوليو الماضي، عندما وجه خطابه الـ28 منذ بدء معركة طوفان الأقصى.
وفي خطابه هذا أكد أبوعبيدة أن المقاومة قوية وتوجه ضربات شديدة للمحتل، قائلا: "إن القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير، حيث تمكنت خلال الحرب من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد".
وزعم موقع " i24NEWS " العبري في تقرير له أول أمس الإثنين، أن سبب غياب أبوعبيدة يجرع إلى أنه قد قُتل أو أصيب بغارة إسرائيلية في قطاع غزة، مبنية مزاعمها على عدم ظهوره على الشاشة لإلقاء كلمة في اليوم الـ300 للعدوان الإسرائيلي على غزة، كما فعل دائمًا في اليوم الـ100 و200 للحرب.
ونقل الموقع العبري، عن مراسله للشؤون العسكرية يانون شالوم يتاح، بشأن سبب غياب أبو عبيدة أنه ظهر للمرة الأخيرة قبل شهر تقريبا من خلال رسالة مسجلة من غير الواضح متى سجلت، لكنه اختفى في اليوم الـ300 من الحرب، حتى أنه في ذلك اليوم لم يتم إطلاق قذائف تجاه القوات الإسرائيلية".
وعن سبب غياب أبو عبيدة ادعى يانون، أنه أجرى محادثات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي باليوم الـ300 وأبلغوه "أنه كان لديهم يوم هادئ بصورة مفاجئة، وإنهم كانوا بجاهزية تامة، لكن لم يحدث أي شيء".
ولفت إلى أن أبوعبيدة اختفى تماما ولم يظهر كذلك بعد اعلان جيش الاحتلال عن مقتل محمد الضيف، أكبر زعيم للجناح العسكري لحركة حماس والذي تصدر قائمة المطلوبين منذ فترة طويلة في إسرائيل.
كما لم يظهر أبو عبيدة في كلمة متلفزة أو أي تصريح تعقيبا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي وتعيين يحيى السنوار خلفًا لـ هنية.
أبو عبيدة هدف أساسي للاغتيال الإسرائيلي
ارتفعت شعبية أبو عبيدة بشكل كبير خلال الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر على غزة، وكان يظهر بانتظام لينقل رسائله الإعلامية إلى العالم، متحديًا كل المحاولات الإسرائيلية لإسكاته أو اغتياله.
وبسبب دحضه كل الروايات الإسرائيلية التي تصر على الظهور دائمًا بمظهر المنتصر، أصبح على رأس المطلوبين لدى إسرائيل حيًا أو ميتًا، ولهذا أثير الحديث مجددا عن سبب غياب أبو عبيدة، وهل هذا تكنيك من حماس لإرباك الاحتلال.
وفي 25 أكتوبر 2023، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقطع فيديو على منصة "إكس"، يظهر فيه صورة لرجل ادعى أنه أبو عبيدة وأن اسمه الحقيقي حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، ولم تعلق حماس ولا القسام على هذه المزاعم.
ماذا قال أبو عبيدة عن إسرائيل في اليوم الـ 200 للحرب
في كلمته بمناسبة مرور 200 يوم على الحرب في 23 أبريل قال أبوعبيدة: "إن إسرائيل فشلت في تحقيق كل أهدافها منذ أن شنت حربها على قطاع غزة".
وقال أبو عبيدة: "200 يوم ومقاومتنا في غزة صامدة كجبال فلسطين".
وأضاف "تحاول قوات الاحتلال إقناع العالم بأنها قضت على كل فصائل المقاومة، وهذه أكذوبة كبرى... لم يتمكن العدو خلال 200 يوم من تحقيق أي شيء سوى المجازر الجماعية والدمار والقتل، وما زال العدو عالقا في رمال غزة، وما سيجنيه لن يكون إلا مزيدا من الغضب والانتقام والعار".
وفي رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال أبو عبيدة: "إن موتك ونهاية احتلالك وسقوطك هو مصيرك، وبكائك أمام العالم لن يساعد في تغيير صورتك".
كما أشاد أبوعبيدة بفصائل المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك بعملية الوعد الحق الإيرانية التي استهدفت إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ في 14 أبريل ردًا على الغارة الإسرائيلية على قنصلية طهران في دمشق مطلع أبريل.
وقال: "الرد الإيراني بحجمه وطبيعته أسس لقواعد جديدة وأربك حسابات العدو"، مؤكدًا أن "المقاومة ستستمر طالما استمر عدوان الاحتلال أو وجوده على أي شبر من أرضنا".
وشدد: "لن نتنازل عن حقوق شعبنا الأساسية وأبرزها الانسحاب ورفع الحصار وعودة النازحين إلى ديارهم. المقاومة ستبقى وفية لتضحيات شعبنا، ونحمل آلامه وآماله".
ماذا قال أبو عبيدة عن إسرائيل في اليوم الـ100 من الحرب
وفي كلمته بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب في 14 يناير، قال أبوعبيدة: "إن معركة طوفان الأقصى مفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني". "وكانت بمثابة صرخة دوت لتحرر كل الأمم والشعوب المستعمرة وأعطت نموذجًا كيف للكف أن تناطح المخرز".
وأضاف أبو عبيدة: "بعد 100 يوم من العدوان على غزة. لم يكن أمامنا سوى تفعيل قوتنا للرد على المجازر التي سعت لسحق شعبنا، وما حدث في السابع من أكتوبر جاء ردا على مجازر العدو ضد شعبنا منذ مئة عام".
وتابع: "كبدنا العدو وما زلنا نكبده خسائر باهظة تفوق كلفتها ما تكبده في 7 أكتوبر، فاستهدفنا وأخرجنا 1000 آلية عسكرية إسرائيلية خلال 100 يوم في غزة، كما أن الملاحم التي سطرها مجاهدونا ستخلد كأعظم المعارك في تاريخ أمتنا."
وأكد: "كل ما استهدفنا به العدو من ذخائر وأسلحة من الصناعة العسكرية لكتائب القسام، كما أن تكنولوجيا الدبابات بأسلحتها الفتاكة، ماذا تفعل امام قوة ايمان مجاهد في موقعه منذ أشهر، إضافة إلى أن شهادات مجاهدينا في شمال ووسط وجنوب القطاع تؤكد مدى بطولتهم وايمانهم في معركتهم".