الباز: اختيار "السنوار" خلفًا لـ"هنية" جاء بالإجماع.. ولم يكن بعيدًا عن مسار المفاوضات
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن بعض الدوائر ترى أن اختيار يحيى السنوار، رئيسًا للمكتب السياسي لحماس خلفًا لإسماعيل هنية يعد مفاجأة، ولذا لا بد أن نفصل بين ما هو معلوماتي وما هو تحليل، مشيرًا إلى أنه على مستوى المعلومات، تشير حركة حماس إلى أن اختيار يحيى السنوار كرئيس للمكتب السياسي جاء بالإجماع، وهذه معلومة على مسئولية حركة حماس، وتعزز هذه المعلومة أن الاختيار تم بالإجماع لأن الحركة تدرك طبيعة المرحلة التي تمر بها والمعركة الدائرة بينها وبين إسرائيل منذ 7 أكتوبر.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "من مصر"، مع الإعلامي عمرو خليل، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن المعلومة الثانية التي حاولت حماس أن ترسم بها الصورة هي أن يحيى السنوار لم يكن بعيدًا عن المسار التفاوضي خلال الشهور الأخيرة، ورغم أنه لم يكن بعيدًا عن مسار المفاوضات، إلا أن الحركة تشير بطرف خفي إلى أنه ليس هناك تصور واضح لكيفية سير المفاوضات في المرحلة القادمة، خاصة أن يحيى السنوار يجمع الآن بين الجناحين السياسي والعسكري للحركة، لافتًا إلى أن حماس تنوه بأنه ستكون هناك ترتيبات كثيرة بعد اختيار يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي دون الإفصاح عن طبيعة أو شكل أو زمنية هذه الترتيبات.
تسريبات مقصودة من حماس تضمنت العديد من الأسماء قبل اختيار السنوار
وتابع، أنه إذا انتقلنا إلى مساحة التحليل، نحن أمام أكثر من رسالة لاختيار يحيى السنوار، فقبل إعلان اختياره رسميًا، كانت هناك موجة من التسريبات الكثيرة بأسماء أخرى مثل خالد مشعل وخليل الحية، موضحًا أن بعض المنصات الإقليمية الكبيرة وقعت في خطأ مهني بتعجلها وإعلانها أن حماس اختارت خالد مشعل، وتسببت في إثارة التسريبات، لكن بعد ذلك، أُعلن يحيى السنوار.
وأشار إلى أنه يرى أن هذه التسريبات كانت مقصودة ولم تكن بعيدة عن الجهاز الإعلامي لحماس، حيث كانت تسريبات مقصودة لترتيب هذا الاختيار وإعلانه بعد ساعات من هذه التسريبات بأن السنوار أصبح الرجل الأوحد في التنظيم، لأنه يجمع بين الجناحين السياسي والعسكري.