مستعيدة ذكري نتيجة الثانوية العامة
عزة سلطان تستعيد ذكريات نتيجة الثانوية العامة: والدى كان يدعمنى طيلة الوقت
نتيجة الثانوية العامة، حديث الساعة، لدى آلاف الأسر المصرية، سواء كان أحد أفراد العائلة طالب في هذه المرحلة الدراسية أو حتي جار أو قريب.
والدي كان يدعمني ولم يهتم سوى أنني نجحت
تستعيد الكاتبة عزة سلطان ذكريات نتيجة الثانوية العامة في تصريحات خاصة لــ"الدستور"، قائلة: "في صغري كنت فريسة محتملة للتنمر في مراحل متنوعة من حياتي، لكنني واجهته بتعزيز ثقتي بنفسي، وقتها كان لدي ما يعزز تلك الثقة، كنت من المتفوقين دراسيًا، وكذلك في الأنشطة، صرت أدعم ثقتي في نفسي، أُبالغ فيها، وعندما كنت في الثانوية العامة، لم أكن أراها سوى سنة عادية جدًا".
وأضافت: "كان كل من حولي ينتظرون إعلان اسمي في أوائل نتيجة الثانوية العامة على مستوي الجمهورية، ولم يحدث بالطبع، كان مجموعي معقول، لم أكن من الأوائل حتى على مستوى المدرسة".
ولفتت "سلطان" إلى: "والدي كان يدعمني طيلة الوقت، لم يحزن ولم يهتم سوى أنني نجحت، بينما خالي كان كل ما يشغله أن تكون الحفيدة الأولى طبيبة، ولم يكن مجموعي يؤهلني إلا لكلية الطب البيطري بأحد الأقاليم، لكنني رفضت، ودام خصامي مع خالي لسنوات بسبب ذلك، وحلمت أن أدرس الفلسفة، والتحقت بكلية الآداب، قسم الفلسفة بالفعل، لكن في صدفة دراماتيكية التحقت بقسم المكتبات".
وتابعت: "بعد فترة علمت أن كلية العلوم بها قسم فيزياء وكنت أعشق الفيزياء، لكنني خفت من الانتقال إليها، وبدأت أقود ذلك الغرور الذي امتلأت به، وأكتشف نفسي وما أريد".
واختتمت "سلطان" حديث ذكريات نتيجة الثانوية العامة: "هذا العام ابني في السنة النهائية المفترض أنها الثانوية العامة، لكنه حاصل على الدبلومة الأمريكية، ويقتضي نظام التعليم أن يتقدم للامتحانات في الثانوية العامة في ثلاث مواد، في امتحانه الأول حلمت أني أجلس على الأرض إلى جواره في لجنة الامتحان، أحاول أن أطمئن عليه، وأخاف أن أتحدث إليه فيعتبر المراقب أنه يغش، صِرت مفعمة بالقلق، وكنت خارج مصر، فاتصلت بابني لأطمئن عليه.
هل هذا الخوف كان مخبئ بداخلي منذ كنت في الثانوية العامة وخرج في ذلك الحلم؟ لا أعرف لكنني صحوت مرعوبة وكأنني سأدخل الامتحان، اليوم أتذكر أني لم أكن مهتمة بالثانوية العامة وأراه رعبًا مبالغ فيه".