تدشين حملة "العمل الأهلي والتطوعي.. الضلع الثالث للتنمية الشاملة" بالوادي الجديد
نظم مركز إعلام الداخلة بالوادي الجديد، التابع للهئة العامة للاستعلامات، اليوم اللإثنين، مؤتمرا جماهيريا حول "المجتمع الأهلي وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة"، ليفتتح أولى فعاليات حملة "العمل الأهلي التطوعي.. الضلع الثالث للتنمية الشاملة" والتي تستمر طوال أغسطس الجاري تحت إشراف وتوجيهات رئيس قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة الدكتور أحمد يحيى، ويتم تنفيذها من خلال مراكز الاعلام والنيل المنتشرة في محافظات الجمهورية.
وعقد المؤتمر بمركز ومدينة بلاط بمحافظة الوادي الجديد، وتضمن جلستين على مدار اليوم، وشارك فيها نخبة من أساتذة الجامعات، وقيادات العمل الأهلي والتطوعي بالمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والطبيعة، ورجال الدين، وشباب متطوعين.
وحاضر في الندوة الدكتور حمودة عبد الواحد الأستاذ بكلية التربية جامعة الوادي الجديد، وهاشم عبد الرؤوف مدير عام ادارة التضامن الإجتماعي بمركز بلاط، والمهندس سلامة محمد رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بلاط، ومدير ادارة الأوقاف بمركز بلاط الشيخ عبدالله سفينة، وأيمن حنفي ممثل الجمعيات الأهلية بمركزي الداخلة وبلاط، وبثينة محمد ممثل المجلس القومي للمرأة بمركز بلاط.
وكان مدير مركز إعلام الداخلة محسن محمد قد إفتتح الجلسة الأولى للمؤتمر، مشيرا إلى أهم أهداف الحملة الاعلامية المجتمعية الشاملة التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات بالمشاركة مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والمتمثلة في التوعية بأهمية وقيمة العمل الأهلي والتطوعي وتشجيع المواطنين من كل الفئات والأعمار على المشاركة في جهود المجتمع المدني من خلال مؤسسات العمل الأهلي، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية تكامل وتكاتف جهود مؤسسات المجتمع المدني مع المؤسسات الحكومية من أجل تفعيل الدور التنموي للعمل التطوعي والأهلي.
ومن جانبه أشاد المهندس سلامة محمد رئيس مركز ومدينة بلاط، بجهود الهيئة العامة للاستعلامات من خلال قطاع الاعلام الداخلي، في التوعية بكافة القضايا والمستجدات الوطنية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن جهود الهيئة التوعوية والتثقيفية في الفترة الأخيرة حققت أصداء إيجابية واسعة لدى كافة الفئات والمستويات.
وأشاد رئيس مركز ومدينة بلاط، بإطلاق حملة العمل الأهلي التطوعي، مؤكدا على أهمية نشر ثقافة التطوع في المجتمع لاسيما بين شريحة الشباب وتطوير آليات العمل الأهلي ليصبح شريكا فاعلا في تحقيق التنمية المستدامة.
وقال مدير عام ادارة التضامن الاجتماعي بمركز بلاط هاشم عبد الرؤوف، أن المجتمع المدني يعد أحد الدعائم الرئيسية المشاركة في تحقيق التنمية المستدامة بالتنسيق والتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، مؤكدا في هذا الصدد على أن فاعلية المجتمع المدني وقدرته على التأثير في المجتمع، يعد أحد المعايير الهامة للتأكيد على تقدم وتطور الجمهورية الجديدة
وأشاد بقرار رئيس الجمهورية رقم ١٤٩لسنة٢٠٢٤ بإنشاء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ككيان غير هادف للربح، وكخطوة هامة لتوحيد جهود مؤسسات العمل الأهلي وتحقيق التكامل بينها وتنفيذ المشروعات التنموية الكبرى وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.
وأكد أن وزارة التصامن الاجتماعي تحرص على تشجيع الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني متى ماكانت هذه المؤسسات قادرة على تقديم نماذج تنموية مبتكرة تناسب احتياجات المجتمع المتنوعة.
واستعرض مدير عام ادارة التضامن ما تقوم به وزارة التضامن والإدارة التابعة له في تعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني ودعم استقلاليتها باعتبارها شريكا أساسيا لتحقيق التنمية المستهدفة.
ومن جانبه شدد الشيخ عبدالله سفينة مدير إدارة الأوقاف بمركز ومدينة بلاط، على دور المؤسسات الدينية والتعليميةً والإعلامية في نشر ثقافة التطوع في المجتمع لاسيما بين النشء والشباب.
وأضاف: نحتاج بالفعل إلى الانتقال بمفهوم العمل الخيري التطوعي ليصبح عمل مؤسسي تنموي منظم يفعل ويعزز جهود التنمية التي تبذلها القيادة السياسية والمؤسسات الحكومية.
وبين أن الإسلام حث على العمل التطوعي كما ورد في كتاب الله من آيات من بينها قوله تعالى "وتعاونوا غلى البر والتقوى"، مؤكدا أن الإسلام يدعو إلى التطوع في جميع مناحي الحياة، والتطوع عمل يقوم به الانسان بمحض إرادته ابتغاء مرضات الله، كما حثت السنة النبوية على التطوع أيضا فحينما سئل النبي من هو خير الناس قال أنفعهم للناس، مشددا على ضرورة تنشئة الأبناء على هذا النهج.
وعلى صعيد متصل، قال ممثل الجمعيات الأهلية بمركزي الداخلة وبلاط إن العمل الأهلي التطوعي شهد تطورا ملموسا خلال السنوات الاخيرة بفضل دعم وتفهم القيادة السياسية، مشيدا هنا بخطوات التحفيز والدعم للمجتمع الأهلي بتأسيس التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، واعتبار ٢٠٢٢ عام العمل المجتمعي، وتعديل قانون الجمعيات وتوفيق أوضاع ٣٣ ألف جمعية حتى الان.
وخلال الجلسة الأولى للمؤتمر تحدثت بثينة محمد ممثلة المجلس القومي للمرأة بمركز بلاط متناولة دور المرأة في نشر وتعزيز ثقافة التطوع وتطوير منظومة الحماية الاجتماعية، مشيدة بدور التحالف الوطني للعمل الأهلي.
وافتتح الجلسة الثانية للمؤتمر بكلمة الدكتور حمودة عبد الواحد الأستاذ بكلية التربية جامعة الوادي الجديد، مشيرا إلى أن العمل الأهلي وفقا لنصوص القانون كل عمل لايهدف إلى الربح ويمارس بغرض تنمية المجتمع، مشيرا إلى التطور الكبير والملموس الذي شهده العمل الأهلي ومؤسساته لاسيما بعد تعديل قانون الجمعيات وتأسيس التحالف الوطني للعمل الأهلي التطوعي ٠ وأكد أن تنظيم ودعم العمل التطوعي يشجع على روح المبادرة لدى أفراد المجتمع ومشاركتهم الإيجابية في الأنشطة المجتمعية ذات النفع العام.
كما أشاد بالنشاط المكثف للحملة الاعلامية للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التطوعي لمساندة العمل الأهلي ونشر ثقافة التطوع من خلال العديد من الفعاليات المتنوعة والمحترفة للحملة.
كما تضمنت الجلسة الثانية للمؤتمر استعراض نماذج مضيئة لعشر جمعيات أهلية نموذجية على مستوى مركز ومدينة بلاط وقراه التابعة، استعرض خلالها رؤساء هذه الجمعيات الدور الملموس لهم في تنمية القرى التي يتواجدون فيها من خلال مشروعات تنموية حقيقية وتقديم كافة أوجه الدعم للمواطنين، مؤكدين على أن العمل الأهلي في هذه القرى سبق وجود المحليات وتكفل بمهمة دعم وتنمية هذه القرى، مرحبين بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة.