رويترز: الغارات الإسرائيلية تقتل 5 فى مستشفى الأقصى وسط غزة
قال مسئولون صحيون في غزة لوكالة رويترز، مساء اليوم الأحد، إن غارة جوية إسرائيلية أصابت خيمة داخل مجمع مستشفى في وسط غزة مما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص على الأقل ليرتفع إجمالي عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا اليوم إلى 19 شخصا بعد انتهاء جولة أخرى من المحادثات دون نتيجة.
وقالت السلطات الطبية: "إن الغارة الجوية أصابت منطقة خيمة داخل مجمع مستشفى الأقصى مما أدى إلى اندلاع حريق وإصابة 18 شخصا على الأقل بالإضافة إلى الشهداء الخمسة".
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه ضرب مسلحا "قام بأنشطة إرهابية" وتم تحديد انفجارات ثانوية مما يشير إلى وجود أسلحة في المنطقة.
وأضاف بيانه أنه "ضرب 50 هدفا عسكريا في أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بما في ذلك خلايا المسلحين".
ويقع مجمع المستشفى في منطقة دير البلح التي تكتظ بآلاف الأشخاص النازحين بسبب القتال في أجزاء أخرى من القطاع.
وفي مكان آخر في دير البلح، استشهد ثلاثة فلسطينيين عندما أصاب صاروخ إسرائيلي منزلًا، بينما قُتل ثمانية أشخاص آخرون داخل منزلهم في مخيم جباليا شمال مدينة غزة وثلاثة داخل سيارة في ضربات إسرائيلية منفصلة.
وأظهرت لقطات لرويترز فلسطينيين يحاولون إخماد الحريق الذي اندلع في الخيام بالماء وطفايات حريق صغيرة.
إسرائيل تستعد لتصعيد خطير في الشمال
وواصلت القوات الإسرائيلية الضربات والقصف في قطاع غزة بعد انتهاء الجهود الدبلوماسية في القاهرة يوم السبت دون تقدم، بينما تستعد إسرائيل لتصعيد خطير في الشمال.
انطلقت صفارات الإنذار في منطقة أشدود، إلى الشمال أكثر مما شوهد في الأسابيع الأخيرة، وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة صواريخ أطلقت من جنوب غزة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
تبدو فرص حدوث انفراجة ضئيلة مع ارتفاع التوتر الإقليمي في أعقاب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء، بعد يوم من مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري البارز لجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، في غارة إسرائيلية في بيروت.
كان مقتل هنية واحدا من سلسلة من عمليات قتل شخصيات بارزة في حماس مع اقتراب حرب غزة من شهرها الحادي عشر.
وقد اتهمت حماس وإيران إسرائيل بتنفيذ عملية اغتيال هنية وتعهدتا بالرد. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الوفاة أو تنفها.
وحزب الله، مثل حماس، مدعوم من إيران وتعهد أيضا بالانتقام بعد مقتل شكر.
جانبان متباعدان
تصاعدت الضغوط الدولية على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار مع حماس لإنهاء القتال وضمان عودة 115 محتجزا إسرائيلي وأجنبي اختطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبرعلى إسرائيل والذي أطلق العنان لشهور من العنف وما زالوا محتجزين في غزة.
وطبقا لمسئولي الصحة في غزة فقد استشهد ما لا يقل عن 39550 فلسطينيا في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقال مسئولو مطارات مصر ووسائل إعلام إسرائيلية إن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى وصل إلى القاهرة يوم السبت في محاولة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لكنه عاد إلى بلاده في وقت لاحق من اليوم.
وأضاف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان اليوم الأحد: "أن حماس لم توافق بعد على شروط الخطة المقترحة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".
وتابع: "الخلاف لا يزال قائما بشأن إصرار إسرائيل على العودة إلى القتال إذا لزم الأمر، واحتفاظ إسرائيل بالسيطرة على معبر رفح وممر فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة، والحاجة إلى آلية للتحقق من الأسلحة والمسلحين ومنعهم من العودة إلى شمال غزة".
إسرائيل غير مهتمة بالاتفاق
وألقت حماس باللوم على نتنياهو لعدم إحراز تقدم، قائلة: "إنه غير مهتم بالاتفاق".
وقال مسئول حماس سامي أبو زهري: "لقد تجاوزت الأمور المتعلقة بالاتفاق التفاصيل. نتنياهو يجر المنطقة إلى صراع غير مسبوق".
واتهمت عائلات العديد من المحتجزين، وكذلك حماس وخصوم نتنياهو السياسيين الآخرين، نتنياهو بعرقلة الاتفاق لأغراض سياسية خاصة به.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بايدن استخدم كلمات غاضبة بشكل غير عادي في محادثة هاتفية مساء الخميس، حيث حث نتنياهو على التوصل إلى اتفاق.
وقال مسئول فلسطيني مطلع على محادثات السبت إن التهديد بالرد على اغتيال زعماء حماس وحزب الله وعملية استبدال هنية يعنيان أنه من غير المرجح أن تستأنف الجهود الدبلوماسية قريبا.