اغتيال هنية يشعل شرارة غضب جديدة ضد نتنياهو.. وتل أبيب خائفة
كشف شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن أن اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، لم يكن خبرًا جيدًا إلا لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمفرده، حيث أثارت هذه الضربات الغضب داخل إسرائيل.
اغتيالات إسرائيل تنقلب على نتنياهو.. تصاعد الغضب من حكومة الاحتلال
وأضافت الشبكة الأمريكية، أن تل أبيب التي يزيد عدد سكانها عن 400 ألف نسمة والتي عادة ما تعج بالحشود الغاضبة في عطلة نهاية الأسبوع، كانت أكثر هدوءًا من المعتاد، حيث عزا البعض المزاج الخافت إلى المخاوف من هجوم إيراني ردًا على الاغتيالات التي نفذت ضد قادة حماس وحزب الله في الأيام الأخيرة.
وتابعت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قالت إنها في "حالة تأهب قصوى"، وأفادت المتاجر الكبرى الإسرائيلية عن ارتفاع في التسوق للسلع الأساسية، حيث يقوم المواطنون بتخزينها.
وقال نتنياهو يوم الأربعاء إن بلاده "وجهت ضربات ساحقة" إلى "الثلاثة حماس والحوثيين وحزب الله، وكلهم أعداء لإسرائيل"، وكان رئيس وزراء الاحتلال يحتفل باغتيال القائد العسكري لحماس محمد ضيف، والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، فضلًا عن اغتيال هنية بالرغم من أن إسرائيل لم تعترف علنًا بتنفيذها العملية، بالإضافة إلى الضربات الانتقامية على الحوثيين في اليمن الشهر الماضي.
وأكدت الشبكة الأمريكية، أن نبرة نتنياهو تتعارض مع المزاج السائد على الأرض في تل أبيب، بما في ذلك بين عائلات المحتجزين الذين ما زالوا في غزة.
واتهمت عائلات المحتجزين، نتنياهو وحكومته بالبحث عن انتصار لهم بغض النظر عن مصير ذويهم الموجودين في غزة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي مرارًا وتكرارًا أن معظم الإسرائيليين يعطون الأولوية لإطلاق سراح المحتجزين وليس استمرار الحرب.
وأظهر استطلاع حديث أجراه مركز أبحاث مستقل هو معهد الديمقراطية الإسرائيلي أن 56٪ من الإسرائيليين يؤيدون صفقة لإطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة، كما أظهر أن معظم الإسرائيليين اليمينيين لديهم شهية أكبر للحرب.
وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد قرابة 40 ألف فلسطيني وإصابة 90 ألف آخرين، فضلًا عن نزوح كافة سكان القطاع وتدمير الغالبية العظمى من مبانيه والتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكن نتنياهو قال إن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس، وهو هدف يعتبره منتقدوه غير واقعي.