شذى يحيى: ضغط الشعور بأن الثانوية العامة تحدد المستقبل مبالغ فيه
ينتظر الآلاف من طلاب المرحلة الدراسية للثانوية العامة، ومن وراءهم الآلاف أيضا من أسرهم وأصدقاءهم إعلان النتيجة، والتي يحدد عليها مستقبل طلاب هذه المرحلة الدراسية.
في ساعات من الترقب والقلق تسبق ظهور نتيجة الثانوية العامة، تتنازع طلاب هذه المرحلة الدراسية حالات متباينة من الخوف والثقة في النجاح، والقلق من المجموع. وكغيرهم من فئات وأطياف الشعب المصري، كان للكتاب والمثقفين ذكريات عن نتيجة الثانوية العامة، وحواديت ومشاعر عدة يستعيدونها في أحداديث خاصة لــ “الدستور”.
ضغط الشعور بأن الثانوية العامة محور الكون محدد المستقبل مبالغ فيه
بداية قالت الكاتبة والباحثة في التاريخ والتراث، شذى يحيى: "سنة الثانوية العامة كنت صغيرة نسبيا، حوالى 16 سنة، ولم يكن وقتها هناك دروس خصوصية. كنت في القسم علمى ومتفوقة جدا فى الأحياء.
وتضيف صاحبة كتاب “تاريخ الرقص الشرقي” عن نتيجة الثانوية العامة: حصلت على الدرجة النهائية في مادة الأحياء، وجيد جدا فى الفيزياء استاتيكا وديناميكا، وكيمياء المعادلات والعضوية. مشكلتى كانت دائما مع الرياضيات تفاضل وتكامل يمكن لأنه غير مرئى أو تجريبى عكس بقية المواد ممكن عمل تجارب فى المختبر دائما لاثبات النظرية. أما اللغة الرنجليزية فكانت سهلة جدا بالنسبة لي.
وطبيعى ان أحب العربى حصلت علي 90٪ بمادة اللغة العربية في نتيجة الثانوية العامة، وكان مجموع محترم جدا، تقريبا كنت قد حسبتها أكثر الأسئلة كانت بنظام الاختيار من متعدد ومعادلات مع توزيع الدرجات الحساب سهل.
وأردفت “يحيي”: لم يكن القلق من نتيجة الثانوية العامة ولا المجموع، وإنما من تنسيق الوافدين بسبب محددودية الأماكن المتاحة للقادمين من الخارج فى الكليات، طبعا الأجيال الجديدة تخلصت من ضغط كبير جدا بوجود الجامعات الخاصة أتاحت مجال أكبر لتحقيق الرغبات.
طبعا عندما لا تتحقق الرغبة في نتيجة الثانوية العامة كما أردتها حدث لي ضيق وإحباط فهو مجهود سنة كاملة فى النهاية، لكن الحياة تسير وتسعى لتحقيق حلمك وإفادة مجتمعك بطريقة أخرى. ساعتها غالبا ستكتشف أن ضغط الشعور بأن الثانوية العامة هى محور الكون ومحدد المستقبل مبالغ فيه إلى حد كبير. بالنظر اليوم لمرحلة الثانوية العامة، أراها من أهم مراحل تكوينى اكتسبت خبرات ومعارف ومكتب التنسيق كان عنده حق كل أفضل مما أردت.