رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بحلول الجمعة الحادي عشر من زمن العنصرة

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول يوم الجمعة الحادي عشر من زمن العنصرة، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها:

"ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تتَوقَّعونَها يَأتي ابنُ الإنسان" . قالَ لهم المسيح ذلك ليبقى التلاميذُ مُتيقِّظين، ودومًا مُستعدّين. وإن قالَ لهم إنّه سيَحضَر في ساعة لا يتَوقَّعونَها، فهذا يعني أنّه كان يريدُ حَثّهم على ممارسة الفضيلة باندفاع وبدون تلكّؤ. كأنّه كان يقول لهم: "لو عَلِمَ الناس متى سيُفارقونَ الحياة، لاستَعدّوا تمامًا لذلك اليوم"... لكنّ اليومَ الأخير من حياتِنا يبقى سرًّا يتَخطّى كلَّ إنسان. 

لذا، يطلبُ  المسيح ميزَتَين من خادمِه: أن يكون وفيًّا، كي لا يستَوليَ على ما هو لسيِّده؛ وأن يكون يَقِظًا، كي يهتمَّ بما هو مؤتَمَن عليه على أفضل وجه. لذا، نحن نحتاجُ إلى هاتين الميزَتَين لنكون مستعدّين لمجيء الرّب... فهذا ما يحصل حينَ لا نعرف متى يأتي يومُ لقائنا به: نقول لأنفسنا "إِنَّ سَيِّدي يُبطِئُ في مَجيئِه". لكنّ الخادم الوفيّ واليَقِظ لا تُراوِدُه هذه الفكرة. أيّها المسكين، هل تعتقد أنّ الربّ لن يأتيَ أبدًا، بحِجَّةِ أنّه تأخّر قليلاً؟ إنّ مجيئه أكيد، فَلِمَ لا تبقى دومًا مستعدًّا؟ لا، إنّ الربّ لا يتأخّر في المجيء؛ إلاّ أنّ هذا التأخير موجود فقط في ذهن الخادم السيّئ.

لكنّنا نرى اليوم أناسًا لا يأخذون بعين الاعتبار سوى المبادئ القاسية، ويأمرون بقمع المشاغبين، وبعدم "إعطاء الكلاب ما هو مقدّس"، "وبالتعامل مثل العشّار" مع ذاك الّذي يحتقر الكنيسة، وببتر العضو الذي يشكّل حجر عثرة من الجسد. حماسهم المفرطة تربك الكنيسة إلى حدّ أنّهم يريدون اقتلاع الزؤان قبل الأوان، وعماهم يجعلهم أعداء وحدة المسيح.