رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار الأيام الأخيرة قبل اغتيال هنية.. مسئول يفجر مفاجأة جديدة عن نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

كشف مسئول عربي عن مفاجآت جديدة بشأن موقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مفاوضات تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، ومحاولاته المكثفة لتعطيل المفاوضات لأطول فترة ممكنة، حتى إن فريق المفاوضين الإسرائيليين لم يكن مقتنعًا بهذه الشروط، وفقًا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

اغتيال هنية ومخططات نتنياهو الشيطانية لإطالة أمد الحرب في غزة.. ماذا يحدث؟

وقال المسئول العربي عن الوثيقة الإسرائيلية التي تضمنت مقترحات وشروط نتنياهو الجديدة: "لم يكن أحد يعلم متى ستتم مناقشة هذه الوثيقة خلال الاجتماع الذي عقد يوم الأحد الماضي في روما".

وأضاف أن نتنياهو غير الشروط في الأيام الأخيرة قبل اجتماع روما، خيث تنازلت حماس عن بعض مطالبها، لإتمام الصفقة، لكن نتنياهو غير شروطه لإتمام الصفقة".

وتابع المسئول العربي عن الوثيقة الإسرائيلية: "إنهم لا يحددون حتى متى يريدون مناقشتها، كانت هناك شروط جديدة أخرى خرجت من العدم".

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن ديفيد بارنياع، مدير الموساد، طلب تسليم الوثيقة الجديدة إلى حماس عن طريق مصر وقطر.

وقال المسئول العربي: "كان من الواضح في روما أننا ندور في دوائر مغلقة، فقد كان الجميع محبطين.. حتى برنياع بسبب الوثيقة الغريبة"، الذي ورد أنه كان على خلاف مع استراتيجية نتنياهو التفاوضية، مضيفًا: "أعتقد أن الولايات المتحدة كانت مصدومة أيضًا".

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم تحديد موعد لمزيد من المحادثات، وقد أضاف اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المزيد من التشاؤم.

وكتب رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على وسائل التواصل الاجتماعي صباح الأربعاء: "الاغتيالات السياسية واستمرار استهداف المدنيين في غزة أثناء استمرار المحادثات تدفعنا إلى التساؤل، كيف يمكن للوساطة أن تنجح عندما يغتال أحد الطرفين المفاوض على الجانب الآخر؟ السلام يحتاج إلى شركاء جادين وموقف عالمي ضد الاستخفاف بالحياة البشرية".

كما أدانت مصر الحادث، وقالت في بيان لوزارة الخارجية: "سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة على مدى اليومين الماضيين قوضت جهود التفاوض، إن تزامن هذا التصعيد الإقليمي مع عدم إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة يزيد من تعقيد الوضع ويشير إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية لتهدئته".

وقال المسئول العربي: "يبدو أن نتنياهو كان يحاول إفساد اجتماع روما بوثيقة شروط غريبة؛ من أجل إتمام عملية اغتيال هنية وإفساد المحادثات الكامل، فما حدث هو دليل على أن نتنياهو عمل من إجل انسحاب حماس من المفاوضات والظهور أمام عائلات المحتجزين بأن حماس هي التي أفسدت الصفقة وليس أنا".

وتابع: "سيخرج نتنياهو ويقول لعائلات المحتجزين، انظروا لقد حاولت إتمام الصفقة، لكن حماس أفسدتها".

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أنه لطالما تكهنت الحكومات العربية باستراتيجية نتنياهو ومماطلته؛ من أجل إطالة أمد الحرب في غزة، على أمل فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية المقررة نوفمبر المقبل، حيث يتوقع نتنياهو أن يكون ترامب أفضل من بايدن فيما يتعلق بالحرب ودعم إسرائيل.

وقال المسئول العربي، إنه بالنسبة لحماس فقد كان هنية واحدًا من أولئك الذين يسعون لإيقاف الحرب ويحظى باحترام كبير داخل حماس ومن الدول العربية، مضيفًا: "لذا فقد فقدنا صوتا كان من الممكن أن يدفع من أجل وقف هذه الحرب".