رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو محمد الضيف "عقل القسَّام" وقائدها؟

محمد الضيف
محمد الضيف

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل قليل، عن استهدافه قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف، في غارة جوية بخان يونس يوم 13 يوليو الماضي.

من هو محمد الضيف "عقل القسَّام" وقائدها؟ 

وقال جيش الاحتلال في بيانه اليوم بعد أكثر من أسبوعين منذ شن غارته في غزة، إن طائراته قصفت خان يونس في غارة جوية استهدفت محمد الضيف.

فيما كذب المكتب السياسي لحركة حماس، مزاعم إسرائيل بشأن اغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري للحركة، مؤكدًا أنه بخير، حسبما ذكرت فضائية "القاهرة الإخبارية".

وقال المكتب السياسي لحركة حماس، إن تأكيد أو نفي اغتيال قيادات من كتائب القسام مرهون بإعلان قيادة الكتائب أو قيادة الحركة.

نشأة محمد الضيف ودراسته

ولد محمد الضيف، في غزة عام 1965، واسمه بالكامل محمد دياب إبراهيم المصري، ونشأ في أسرة فلسطينية هجرت عام 1948 من قرية القبيبة إلى غزة، وعاش في مخيم خان يونس للاجئين.

حصل "الضيف" على شهادة في العلوم من الجامعة الإسلامية في غزة، حيث درس الفيزياء والكيمياء والأحياء، ولم يكتف بالدراسات العلمية فحسب، وإنما ترأس لجنة الترفيه في الجامعة، وقدَّم عددًا من الأعمال على مسرح الجامعة.

"الضيف" والمقاومة

عُرِف "الضيف" بأنه العقل المدبر لحركة المقاومة الفلسطينة "حماس"، حيث انضم إلى صفوف المقاومة منذ إطلاقها عام 1987، واعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1989، وبعد خروجه من سجون الاحتلال شارك في كتائب القسام التي كانت في طور التأسيس.

وفي عام 2002، أصبح الضيف القائد العام لكتائب القسام؛ بعد اغتيال سلفه صلاح شحادة بغارة إسرائيلية.

شارك "الضيف" في عدة عمليات عسكرية ضد إسرائيل مثل اختطاف الجنود والهجمات الصاروخية ضد الاحتلال، وحتى "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، كما تعلم صناعة القنابل والقذائف الصاروخية، على يد أحد مؤسسي كتائب "القسام".

كما أشرف "الضيف" على عدة عمليات عسكرية استهدفت العناصر الإسرائيلية وأوقع عشرات القتلى في صفوف الاحتلال.

محاولات اغتيال محمد الضيف

تصدَّر "الضيف" قائمة المطلوبين لدى إسرائيل التي حاولت اغتياله أكثر من مرة، حيث كُتِبَت له النجاة من 7 محاولات اغتيال منذ عام 2001 وحتى 2021، إلى أن لقَّبته دولة الاحتلال بـ"رجل الموت"، فيما عُرِفَ باسم "الضيف" لتنقله من مكانٍ لآخر؛ تجنبًا لمحاولات الاستهداف الإسرائيلية.

وعلى الرغم من فشل الاحتلال في اغتياله سابقًا، إلا أنه استهدف عائلته ودمَّر منزله في إحدى هذه المحاولات عام 2014.

وفي يوم 13 يوليو الماضي، شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، هجومًا على منطقة المواصي بخان يونس، أعلن أنها كانت تستهدف اغتيال الضيف، إلا أن "حماس" نفت استهدافه وقتها، وقالت إن المزاعم الإسرائيلية هدفها التغطية على حجم المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في المواصي.