بعيدة عن الطب والهندسة.. أحلام طلاب الثانوية العامة قبل ظهور النتيجة
![طلاب الثانوية العامة](images/no.jpg)
من المعتاد حين تسأل أي طالب في الثانوية العامة، قبل ظهور نتيجة الامتحانات بأي كلية تحلم أن تلتحق؟، تكون الإجابة أما طب أو هندسة وفي بعض الأحيان الكليات العسكرية، بسبب الصورة الاجتماعية التي تحققها تلك الكليات لأصحابها، بغض النظر عن مهاراتهم ما يحبونه.
إلا أن السنوات الأخيرة كان هناك ظهور قوي لتخصصات مختلفة، دفعت الطلاب إلى تغيير فكرهم تجاه الجامعة والكليات التي يلتحقون بها، والميل تجاه ما يناسب مهاراتهم وعدم الاهتمام بالصورة الاجتماعية التي تحققها بعض الكليات التي يطلق عليها كليات القمة.
إعلان نتيجة الثانوية العامة
ومن المقرر أن يتم إعلان نتيجة الثانوية العامة خلال أيام. وبلغت نسبة النجاح في امتحان اللغة الأجنبية الثانية 97.88٪، فيما بلغ عدد الطلاب الحاصلين على نسبة 95% فأكثر من الدرجة الكلية في الامتحان 124768 طالبا وطالبة بنسبة 18.37% من إجمالي عدد الطلاب المتقدمين للامتحان البالغ 679319 طالبا وطالبة.
وجاءت نسبة النجاح في امتحان مادة الفيزياء 94.21٪، وعدد الطلاب الحاصلين على نسبة 95% فأكثر من الدرجة الكلية في الامتحان 11369 طالبًا وطالبة بنسبة 2.27% من إجمالي عدد الطلاب المتقدمين للامتحان البالغ 501642 طالبا وطالبة.
«الدستور» استطلعت آراء عدد من الطلاب الذين لا يرغبون في الالتحاق بكليات القمة حتى وأن حصلوا على مجموع عالي، بسبب رغبتهم في خوض تجارب جديدة والالتحاق بكليات وتخصصات مختلفة.
صفاء: «أتمنى الالتحاق بتخصصات مختلفة»
لم تتطلع يومًا صفاء محمود، إحدى طالبات الثانوية العامة اللاتي ينتظرن ظهور النتيجة في الوقت الحالي، إلى الالتحاق بكليات القمة، بسبب بحثها دومًا عن الاختلاف إذ تميل إلى التخصصات النادرة التي لا يفكر فيها الكثيرون.
تقول: «كل عام يتخرج الآلاف من كليات الطب والهندسة، رغم أن هناك تخصصات أخرى يحتاجها سوق العمل بشدة، فلا داعي ليكون كل طلاب الثانوية العامة أحلامهم الالتحاق بكليات القمة وترك باقي التخصصات».
تضيف: «أتطلع للالتحاق بكلية علوم الإعاقة، لأنني قرأت عنها كثيرًا وأرى أنها تخصص نادر وفي نفس الوقت يصب في صالح خدمة المجتمع، كما أن الطالب يتخرج من تلك الكلية ومعه أكثر من تخصص يفيده في حياته العملية فيما بعد».
تختتم: «لذلك قررت محاولة الالتحاق بتلك الكلية في حال اقتراب مجموعي منها، وتجريب تخصص جديد استطيع من خلاله تقديم خدمات يحتاجها سوق العمل في الوقت الحالي أكثر من الكليات الأخرى».
منى: «أصحاب كليات القمة لا يجدون عمل»
من نفس المنطلق تفكر منى رجب، إحدى طالبات الثانوية العامة، في عدم الالتحاق بكليات القمة، بسبب كثرة الطلب عليها من قبل طلاب الثانوية العامة، واللجوء إلى كليات ليست منتشرة لدى كثيرون: «كلما كان التخصص نادرًا كلما كان مطلوبًا من سوق العمل».
تقارن الآن منى بين كلية علوم الإعاقة وكليات الذكاء الاصطناعي، حتى تبعد عن كليات القمة التي باتت في رأيها منتشرة للغاية: «الكثير من الأطباء والمهندسين بعد التخرج لا يجدون وظيفة مناسبة بسبب كثرة الملتحقين بتلك المجالات تحديدًا».