رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤرخون بملتقى الهناجر الثقافي: "23 يوليو" أهم ثورات العالم

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

ضمن احتفالات قطاع شئون الإنتاج الثقافى، بذكرى ثورة 23 يوليو، أقام القطاع ملتقى الهناجر الثقافي تحت عنوان "23 يوليو يوم له تاريخ "، بمركز الهناجر للفنون.

أدارت الملتقي د. ناهد عبدالحميد مدير ومؤسس الملتقى، مشيرة بمستهل حديثها إلى أن كل ضيف من ضيوف الملتقى له إسهاماته المؤثرة والفعالة، سواء على مستوى الجامعة أو على مستوى المجتمع. نحتفى بأهم ذكرى فى تاريخ مصر الحديث، ذكرى ثورة  23 يوليو التي غيرت صورة مصر أمام العالم كله، وارتبط اسمها باسم الزعيم جمال عبد الناصر، ثورة علمية تعلمت منها  كل الشعوب العربية والأفريقية، ومايحدث فى مصر الآن هو امتدادا لما حدث فى ثورة 23 يوليو، واستكمالا لمسيرة العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة للمواطن المصرى.

تحدث في الملتقى د. عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة حلوان، وقال نحن في دراستنا للتاريخ تعلمنا أن آفة التاريخ هى تفسيره، فلابد قبل الحكم على الأشياء أن أرجع إلى الظروف الموضوعية لها، مشيرا إلى أن ثورة يوليو قامت بتغيير جذرى فى الحكم بعد تنازل الملك على العرش، وذلك بعد تصرفاته المشينة التى انتقدها رجال الديوان، والتى تعد إساءة كبيرة للقصر الملكى، الأمر الذى جعل أمريكا تتوقع قيام ثورة فى مصر، وكشفت الـ4 شهور الأولى من قيام الثورة على الوجه الحقيقى لها وأنها قامت من أجل الغير ومن أجل الفقراء، وذكر العديد من الأوضاع السيئة فى عهد الملك التى قامت من أجلها الثورة.

 ثورة يوليو قامت بتغيير جذرى فى الحكم

من جانبه، قال ️د. جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة عين شمس، إن هذه الثورة بالمقارنة بثورات العالم تعد أهم ثورة، لما قابلته من تحديات وصعاب، بداية من سلطة الإحتلال وجيش الملك وحاشيته وكبار الملاك، وتحدت كل هذه الظروف الصعبة وحققت أهدافها، مشيرا إلى وجود محاولات الآن لتشويه الثورة يبثها أعدائها ممن كانوا من ناهبى ثورات الوطن، وأن هناك تقارير أمريكية ومن جنوب أفريقيا ومن المخابرات الحربية والبحرية المصرية فى هذه الفترة، أشارت تلك التقارير كلها إلى قرب قيام ثورة فى مصر من الضباط الوطنيين، وتحدث عن حالة الغليان التى سادت المجتمع.

وأكد ️د. خلف الميري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة عين شمس، أن الأحداث العظيمة هى نتائج تراكمية، وأن الثورة هى التى تنجح فى تحقيق أهدافها التى قامت من أجلها، وإذا لم تحقق أهدافها فيطلق عليها حركة وطنية أوحالة رفض وطنية، وتحدث عن ثورة 19 كونها ثورة شعبية لم تحقق أهدافها لكنها حققت وحدة وطنية، لافتا إلى الأوضاع السيئة فى مصر قبل الثورة، التى جعلتها بحاجة إلى التفكير خارج الصندوق، وقيام هؤلاء الفتية من الضباط الأحرار بالثورة المباركة، ليحكم مصر مصريا عاش أوجاع شعبها وألامه  . 

من جهتها أوضحت ️د. هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري جامعة الزقازيق، أن الثورة تقوم عندما تستقر أوضاع راهنة ظالمة، والأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فى مصر كانت ناضجة ثورة 23 يوليو، مشيرة إلى عدد من الأفلام السينمائية مثل "القاهرة 30" و"بداية ونهاية" التى جسدت ما يحدث للشريحة الدنيا من الطبقة الوسطى، وحين تمس  الأوضاع السيئة هذه الشريحة فأعلم تماما بأن الثورة قادمة، وذكرت أن جمال عبد الناصر رجلا مثقفا مثل الضمير الجمعى للشعب المصرى، مؤكدة أن الزعيم جمال عبد الناصر كان وطنية تسير على الأرض.