الكنيسة الأنجليكانية تستضيف ندوة “التنوع والتناغم الطائفي في سنغافورة”
نظم المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، التابع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، اليوم الثلاثاء، ندوة حول التنوع والتناغم الطائفي في سنغافورة.
حضر الندوة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، والمطران الدكتور منير حنا، مدير المركز المسيحي الإسلامي ورئيس الأساقفة الشرفي، وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وقال رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي: بلدنا الحبيب مصر يتمتع بالتاريخ العريق لأن لدينا تنوع ثقافات، إذ يدل تاريخ مصر على التناغم وذلك لأن مصر تكون مهد للديانات ورغم اختلاف العقائد لدينا هوية كمصريين بمحبتنا تجاه بلادنا وذلك يساعد مجتمعنا على التقدم والثبات.
واستكمل: الحوار المتواصل بيننا يتيح لكل فرد بالتعبير عن ذاته بكل حرية، ويُعد التعليم والانفتاح الديني لهما تأثير في زيادة الوعي لدى الشعوب وتحقيق السلام المجتمعي، ونرى ذلك في تجربة رائدة داخل جمهورية سنغافورة ونتعلم منها كيفيه تحقيقه.
من جانبه، قال رئيس الأساقفة الدكتور منير حنا: “التماسك في مجتمع سنغافورة هو سبب في تقدمها وجعل إقتصادها من أقوى الدول في العالم، وكان المجلس الرئاسي للتناغم الطائفي في سنغافورة مصدر إلهام لتكوين بيت العائلة المصرية، حيث قمت بزيارة المجلس في عام 2008 ونال المركز إعجابي، وفي عام 2010 تقدمت ببحث للأزهر الشريف عن المجلس الرئاسي بسنغافورة، وفي نهاية العام قرر فضلية المفتي، الشيخ أحمد الطيب بإنشاء بيت العائلة المصرية بالتعاون مع قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية حينها”.
وقال الدكتور نظيرالدين نُصير، مفتي جمهورية سنغافورة: نحن نعيش اليوم في أيام مضطربة لا يخفى على كل فرد أنه ما نعاني منه في هذا العصر هي أزمة أخلاقية، ويجب أن نحترم بعضنا البعض ولكن كل ما نشاهدة اليوم هو ظلم منتشر وسفك الدماء مما يؤدي إلى التنازع والتفرقة بين المجتمعات والشعوب، مضيفًا: تراثنا الديني ملئ بالمصادر التي توحي بالسلام والوئام، وتُعد سنغافورة من أكبر دول العالم للتعدد الديني، إذ تكون القيم الدينية هي أساس التعامل مع الاختلافات العرقية والدينية.
وشارك السفير دومينيك جوه، سفير سنغافورة بمصر في كلمتهُ عن التناغم الذي تشهده جمهورية سنغافورة قائلًا: عندما استقلّت في عام ١٩٦٥م كانت دولة فقيرة مليئة بالديانات والأعراق المختلفة وكانت كل مجموعة من الأعراق تُعرّف ذاتها بديانتها وليس بالجنسية، وفي ذلك الحين نشأت صراعات بين الأعراق المختلفة، حينها قرر قادة سنغافورة إنها لن تقبل الإنقسامات العرقية أو الدينية فلابد من الإتحاد وتم وضع قانون في الدستور بذلك.
هدفت الندوة إلى القاء الضوء على تجربة سنغافورة في التعايش السلمي بين مختلف الأديان، وتبادل الخبرات في هذا المجال، كما تناقشت المؤسسات الدينية تجاه دورها في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان، وبناء مجتمعات سلمية ومتسامحة.
حضر اليوم الدكتور محمد أبو زيد الأمير منسق بيت العائلة المصرية، الدكتور إسماعيل عبدالله رئيس قسم الدراسات الإسلامية بالغة الألمانية بجامعة الأزهر، السفير هاكان إمسجارد سفير السويد بمصر، السفير رؤوف سعد، مستشار وزيرة البيئة وعضو مجلس أمناء المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، كني تان، نائب سفير سنغافورة في مصر، محمد محمود الجنيد سكرتير ثاني بسفارة جمهورية سنغافورة، القاهرة.