رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيل "قلب الثورة الرحيم".. محطات في حياة حكمت أبو زيد

حكمت ابو زيد
حكمت ابو زيد

تعد واحدة من أبرز الشخصيات في تاريخ مصر الحديث، إنها "حكمت أبو زيد" التي يحل غدا ذكرى رحيلها، والتي أثبتت قدرتها على إحداث تغييرات جذرية في المجتمع المصري من خلال مسيرتها الملهمة كأول وزيرة في تاريخ البلاد، ولقبت حكمت بـ "قلب الثورة الرحيم" تقديرًا لدورها البارز في إحداث علامة فارقة في تاريخ المرأة المصرية.

مسيرة حكمت أبو زيد

ولدت حكمت أبو زيد عام 1922، وكان ترتيبها الثالث بين أشقائها الثلاثة، وكان والدها يعمل ناظرًا في السكك الحديدية، وامتلك مكتبة في منزله تحتوي على خطب مصطفى كامل، وأعمال المناضلة الفرنسية جولييت آدم، ومؤلفات مصطفى صادق الرافعي.

وبدأت "حكمت" تعليمها في مدرسة ديروط الشريف، ثم انتقلت إلى مدارس ابتدائية في سوهاج وأسوان. وفي المرحلة الثانوية، انتقلت حكمت للعيش بعيدًا عن أسرتها، والتحقت بمدرسة حلوان الثانوية (مدرسة داخلية) في الثلاثينيات من القرن الماضي

والتحقت بقسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، وكان عميد الكلية آنذاك الدكتور طه حسين، الذي تنبأ لها بمستقبل باهر، حصلت على دبلوم التربية العالي من وزارة التعليم بالقاهرة، ونالت الماجستير من جامعة سانت أندروز في اسكتلندا تليها شهادة الدكتوراه في علم النفس من جامعة لندن، وذلك في الوقت الذي كانت تكافح المرأة للخروج من المنزل كي تتعلم.

حكمت أبو زيد أول وزيرة في مصر

وفي عام 1962 وقع الاختيار على حكمت لتتولى منصب وزيرة الشئون الاجتماعية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، لتأخذ لقب "قلب الثورة الرحيم" كأول وزيرة في تاريخ مصر وهذا التعيين لم يكن مجرد رمز للتقدم النسوي، بل كان أيضًا خطوة نحو تعزيز برامج الدعم الاجتماعي وإشراك المرأة في القيادة وقتها.

واستمرت بالعمل كوزيرة لمدة ثلاث سنوات ثم انتقلت بعدها للإقامة في ليبيا خلال الفترة من 1972 إلى 1992، وعملت هناك كأستاذة بجامعة الفاتح وحصلت على نوط الفاتح العظيم، ثم عادت إلى مصر وبدأت تحاضر في قسم علم النفس والاجتماع بكلية الآداب.

وتوفيت حكمت أبو زيد عام 2011 عن عمر يناهز 90 عامًا تقريبًا نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية بعد معاناة مع المرض.