المطران عطا الله حنا: " كان الله في عون أهلنا في الجولان"
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأننا نلتفت إلى أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل وخاصة في بلدة مجدل شمس معربين عن مواساتنا وتعازينا القلبية للأسر المكلومة بفقد ابناءها.
ما ذنب هؤلاء الاطفال لكي يتم استهدافهم بهذه الطريقة البشعة ونحن نتمنى للاسر المفجوعة بأن يمن عليهم الرب الاله بالصبر والتعزية امام هذه الكارثة وان يمنح الشفاء لكل اولئك الذين اصيبوا وجرحوا اثر هذه الحادثة المؤلمة والمروعة.
الى متى سوف نستمر في هذه الحالة وفي هذه الاوضاع المخيفة والمرعبة ؟ ومطلبنا الوحيد في هذه الاوقات هو ان تتوقف الحرب والتي عادة يدفع فاتورتها الابرياء والمدنيين والمآسي التي حلت في غزة لا يمكن ان يستوعبها عقل بشري.
كم نحن بحاجة الى السلام في ارض غيب عنها السلام وكم نحن بحاجة الى العدالة في ارض غيبت عنها العدالة وكل قطرة دم تسيل تعني بالنسبة الينا الشيء الكثير لان الانسان يبقى انسانا خلقه الله لكي ينعم بالحياة،وليس لكي يقتل ويتم ترويعه واستهدافه بطريقة همجية.
اقول لاهلنا في الجولان بأنكم كنتم دائما عنوانا للصمود والحكمة والوعي والرصانة فأنتم مدرسة تحملون كل هذه القيم وكل هذه الرسائل.
ان المصاب جلل والالم عميق والمصيبة كبيرة فكان الله في عونكم لكي تتجاوزوا هذه المحنة ومعا وسويا نرفع الدعاء الى الله من اجل هذه الارض المقدسة ومن اجل ان ينعم شعبنا الفلسطيني بالعدالة وان تتوقف الحرب المروعة التي تحصد ارواح المدنيين والابرياء.
اهلنا في الجولان لكم منا كل المحبة والاحترام والتقدير والوفاء فأنتم تنتمون الى الطائفة المعروفية الكريمة وانتم جزء اصيل من امتنا كما انكم متمسكون بانتماءكم لسوريا رغما عن كل التحديات والضغوطات والابتزازات والاغراءات.
رحم الله شهداءكم وشهداء شعبنا كله وعزى قلوبكم في هذه الاوقات العصيبة وحفظ الله امتنا من المتآمرين عليها الساعين لتقسيمها وشرذمتها واضعافها.