بسبب هجوم الجولان.. نتنياهو يؤجل إجلاء الأطفال المرضى والجرحى من غزة للإمارات
أمر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بتأخير نقل الأطفال المرضى والجرحى من قطاع غزة إلى الإمارات العربية المتحدة للعلاج، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر تحدث إلى صحيفة هآرتس العبرية.
وذكر المصدر أن نتنياهو اتخذ هذا القرار، بسبب مقتل 11 طفلاً ومراهقًا نتيجة لقصف صاروخي في مجدل شمس، وكانت إسرائيل قد وافقت في البداية على تسهيل الإجلاء الطبي لمئات الأطفال المرضى والجرحى من غزة للعلاج في الإمارات.
ووصفت منظمة أطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل قرار نتنياهو بأنه "لعبة قاسية من قبل الحكومة الإسرائيلية بحياة الأطفال"، حسب هآرتس.
هجوم مجدل شمس
وقتل 12 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عامًا أثناء لعبهم لكرة القدم وإصابة العشرات، جراء هجوم صاروخي استهدف ملعب كرة في بلدة مجدل شمس التي يسكنها الدروز الناطقون بالعربية، في مرتفعات الجولان المحتلة.
واتهمت إسرائيل حزب الله بالمسؤولية وتعهدت بالرد السريع، رغم نفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم.
ودفع الهجوم، نتنياهو إلى العودة مبكرا من الولايات المتحدة، وقال مكتبه إنه فور وصوله ذهب على الفور إلى اجتماع لمجلس الوزراء الأمني، وقال: إن "حزب الله سيدفع ثمنا باهظا" للهجوم، "ثمن لم يدفعه من قبل".
الخارجية الإسرائيلية: حزب الله تجاوز كل الخطوط الحمراء
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن حزب الله "تجاوز كل الخطوط الحمراء".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إنه ضرب أهدافا لحزب الله "في عمق الأراضي اللبنانية وفي جنوب لبنان".
ووفقا لمصدر أمني لبناني صرح لوكالة فرانس برس، فقد أطلقت طائرة إسرائيلية بدون طيار صاروخين على قرية طرية في شرق لبنان مما أدى إلى تدمير حظيرة ومنزل دون التسبب في وقوع إصابات.
إسرائيل تكثف استعدادها للمرحلة التالية من القتال في الشمال
وأثناء زيارته لموقع الهجوم اليوم الأحد، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن إسرائيل "تزيد بشكل كبير من استعدادنا للمرحلة التالية من القتال في الشمال، بينما نقاتل في نفس الوقت في غزة".
وأكد هاليفي الموقف الإسرائيلي بأن حزب الله مسؤول عن إطلاق الصاروخ الإيراني الصنع. وقال للصحفيين "إن صاروخ فلق 1 سقط هنا في ملعب كرة القدم، وهو صاروخ إيراني الصنع".
وانتزعت إسرائيل مرتفعات الجولان من سوريا في حرب الشرق الأوسط عام 1967 وضمتها عام 1981 في خطوة لم تعترف بها معظم البلدان.