رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بحضور رئيس الحزب والقيادات.. "العدل" ينظم لقاء مفتوحًا مع رئيس مجلس الأمناء

جريدة الدستور

نظم حزب العدل لقاء مفتوحًا بين الدكتور حسام بدراوي، رئيس مجلس الأمناء، وبين القيادات والأعضاء، تحت عنوان "مصر التي في خاطري"، في لقاء تجاوز ساعتين واحتضنه المقر الجديد لحزب العدل بالقاهرة الجديدة، عقب الاجتماع الشهري للهيئة العليا.

وكان في استقبال الدكتور حسام بدراوي النائب عبدالمنعم إمام، رئيس الحزب، والنائب أحمد القناوي، الأمين العام، ولفيف من القيادات.

 

 

استعراض تاريخ الأحزاب السياسية المصرية

بدأ اللقاء بكلمة لرئيس الحزب، رحب خلالها برئيس مجلس الأمناء، أعقبها بشرح سريع وموجز لتاريخ الأحزاب السياسية المصرية، وأبرز إسهاماتها في حياة المصريين.

بمجرد انتهاء كلمة النائب عبدالمنعم إمام، أوضح الدكتور حسام بدراوي أنه فضّل حزب العدل على عديد من الأحزاب الأخرى الموجودة على الساحة السياسية حاليًا، بسبب مؤسسيته وتنظيمه وحفاظه على القيم الليبرالية.

ضرورة الحفاظ على الطبقة الوسطى من التآكل

ونصح السياسي البارز بضرورة الحفاظ على الطبقة الوسطى من التآكل، معتبرها ميزان الحكم، لما تملكه من ثقافة ووعي وتطلعات نحو الأفضل، حتى ولو بالانتقاد أحيانًا للسياسات العامة للدولة، فالهدف هو الصالح العام وتحقيق التنمية المستدامة. ويضيف "بدراوي": "هذه الطبقة لن تترك وطنها وقت الشدائد مثل الطبقة العليا، ولن تسكت مقابل أموال مثل الطبقة الفقيرة".

رئيس مجلس أمناء "العدل" انتقد كذلك إصرار الأنظمة المتعاقبة على المركزية في صنع القرار، كاشفًا عن أن اللامركزية قد تفضح نقص ميزانية الدولة، ما يجعل استقلال موازنة كل محافظة أمر صعب، على الأقل في ظل الوضع الاقتصادي الراهن.

برامج ورؤية الحكومة لحل المشاكل جيدة على الورق فقط

وتطرق "بدراوي" للحديث عن الحكومة، مؤكدًا احترامه للجميع، رغم الخلاف في الرؤية والسياسات، موضحًا أن برامجها ورؤيتها لحل المشاكل جيدة "على الورق فقط"، لكن الأزمة الحقيقية تكمن في التطبيق والإدارة.

وتابع "بدراوي" أنه قد يكون أحيانًا هناك تعمد في اختيار أصحاب مصالح في الوزارة؛ لخلق تضارب مصالح؛ مما يؤدي لشك الجماهير والسياسة كما تعلمون تحركها أحيانًا الانطباعات.

رئيس مجلس أمناء حزب العدل أكد كذلك تقديره لفكرة دمج بعض الوزارات، قائلًا: لسنا في حاجة لهذا العدد من الوزارات، بخاصة فيما يتعلق بحقائب التنمية الإنسانية، وهي الصحة والتعليم والإسكان والنقل والضمان الاجتماعي والثقافة والإعلام والشباب والرياضة، إذ يمكن دمجها جميعًا في حقيبة واحدة، أو على الأقل تحت قيادة لنائب رئيس وزراء واحد.

ومن الحكومة انتقل الدكتور "بدراوي" للحديث عن الحوار الوطني، معلنًا عن رفضه القاطع لإجراءات الحبس الاحتياطي الحالية، طالبًا تعطيلها فورًا، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة الفصل بين السلطات لضمان الشفافية.

وتابع: "مثلًا أنا لا أفضل القائمة المطلقة ولكن حتى ذلك يمكن الاستفادة منها، وعلى الأحزاب أن توائم نفسها مع القانون".

وأكد المفكر السياسي أن على حزب العدل أن يجسد أفكاره للناس في كوادر وشخصيات ملهمة، لأنه لا يؤثر في الرأي العام المصري سوى النجوم والزعماء، وعلى الحزب أن يعد من الآن ٢٥٠ شخصية على الأقل لدخول الانتخابات.