آلاف المريدين والمحبين فى الليلة الختامية لمولد أبوالعباس المرسى سلطان الإسكندرية
شهدت ساحة مسجد أبوالعباس المرسي، مساء الخميس، إحياء الليلة الختامية لمولد ولي الإسكندرية العارف بالله أبي العباس المرسي، بحضور عدد كبير من الطرق الصوفية المختلفة والمحبين والمريدين من كل المحافظات الذين أتوا لإحياء مولد سلطان الإسكندرية.
وأجرت "الدستور" بثًا مباشرًا، لرصد الاحتفالات بالليلة الختامية لمولد أبوالعباس المرسي مساء اليوم.
وشارك بالليلة الختامية لمولد أبوالعباس أبناء الطريقة الشاذلية، وطريقة الإمام أبوالعباس والعديد من الطرق الصوفية الأخري تحت رعاية المشيخة العامة للطرق الصوفية، وإشراف الشيخ محمد صفوت فودة وكيل المشيخة بالإسكندرية.
وتضمنت الاحتفالات بالليلة الختامية حلقات ذكر، وتقديم الطعام للمريدين والمحبين، وتوزيع الشربات والتمر على المترددين على المولد، كما تزين مسجد أبوالعباس المرسي أحد أهم وأقدم مساجد الإسكندرية بالأنوار احتفالًا بمولد سلطان الإسكندرية.
كما تواجد بساحة ميدان المساجد بائعو البالونات والألعاب الخاصة بالمولد، وربطة الرأس وطاقية الصوفية الخضراء المرصعة بالذكر والصلاة على الرسول.
ويقام الاحتفال بمولد أبوالعباس المرسي لمدة 7 ليالي متتالية كل عام وانطلقت بداية من يوم 19 وحتى اليوم 25 يوليو، ومن المقرر أن يحيي الليلة المنشد محمود التهامي.
من هو أبوالعباس المرسي
أبوالعباس هو أحد الأقطاب والأولية الذين اعترفت لهم الأمة الإسلامية بالفتوة وعلو الهمة، وصدق المحبة لله ورسوله، واسمه الإمام العارف بالله شهاب الدين أبوالعباس أحمد بن عمر بن الخزرجي الأنصاري المرسي البلنسي، ولد في مُرسية من مقاطعة بلنسية، إحدى مدن الأندلس، عام 616ه - 1219 ميلاديًا، ونسب إليه مسمى المرسي، وحفظ القرآن صغيرًا، وعمل بالتجارة وقاد تجارة والده.
وفي عام 640ه اعتزم والده الحج واصطحب والديه وأمهما وركبا طريق البحر، فهبت عليهم ريح، فغرقت المركب على مقربة من شاطئ بونة إلا أن العناية الإلهية أدركت أبا العباس وشقيقه، فقصدا تونس، فعمل شقيقه بالتجارة، واتخد أبا العباس مكتبًا في زاوية صغيرة يعلم الأولاد القرآن، وكان الشيخ أبوالحسن الشاذلي يقيم في زاوية قريبة، فاستخار أبوالعباس الله وبعد أن أذن له ذهب إلى الشاذلي، فتعلق به وأصبح يلازمه، ووفد معه إلى مصر عام 642ه - 1244 ميلاديًا، ونزلا بالإسكندرية.
واختار أبوالحسن مسجد العطارين لإلقاء دروسه، وتوفي الشيخ أبوالحسن الشاذلي 656ه، 1258 ميلاديًا وهو في طريق للحج ودفن في «حميثرا»، واستكمل أبوالعباس إلقاء الدروس وتلقين مبادئ السلوك وهداية الناس إلى الله، وتتلمذ على يديه الكثير من الأولياء كالبوصيري، وياقوت العرش، والسكندري، ومكين الدين الأسمر وغيرهم، ومات ودفن في الإسكندرية.