23 يوليو.. من هنا تنطلق الجمهورية الجديدة
يحتفل المصريون اليوم بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، ثورة صنعت فجرًا جديدًا للأمة العربية، وألهمت شعوب العالم نحو التحرر والعدالة الاجتماعية.
ففي هذا اليوم التاريخي، ثار ضباط الجيش المصري الشجعان ضد الملكية، وأسسوا لحكم جمهوري جديد، أرسى قيمًا ومبادئ ظلت راسخة حتى الآن.
يحتفي المصريون اليوم باستعادة مصر سيادتها الفعلية على أرضها، وإلهامها شعوب العالم ودفعهم نحو التحرر، فثورة يوليو رسخت لمصر عربيًا ودوليًا وإفريقيًا.
«الحركة المباركة» أعطت للعالم دروسًا في تأمل التاريخ، وكرست لمنهج ضمان مسيرة التقدم الوطني وتحقيق مصالح الوطن العليا.
الثورة المجيدة أحدثت تحولًا جذريًا في مسيرة مصر، ورسخت قيمًا ومبادئ ظلت راسخة حتى الآن، فمن أهم دروسها الحفاظ على الاستقلال الوطني، فبفضلها تحررنا من قيود الاستعمار، وأصبحنا دولة ذات سيادة، اتخذت من ثورة يوليو منبعًا ومرجعًا تتبع قيمه في رسم خارطة طريق لمستقبل مصر، فلا يزال نواجه تحديات كبرى، إلا أن «يوليو» تلهمنا للإصرار على المُضي قدمًا نحو تحقيق آمال وتطلعات المصريين في حياة كريمة.
والحقيقة، فإن مسئولية الحفاظ على إرث يوليو لا تقع على عاتق القيادة فقط، بل هى مسئولية كل مواطن مصري.
المصريون عليهم العمل والبناء للمساهمة في تحقيق الرؤية السياسية لبناء وطن قوي مزدهر، فالوطن يحترم مواطنيه، ويسعى لضمان حياة كريمة لهم، تلك الثورة لم تكن مجرد تاريخ عابر لكنها صنعت فجرًا جديدًا للأمة كلها.
ثورة يوليو لم تقتصر على إحداث تغيير جذري في مصر، بل تجاوزت حدودها لترسخ دور مصر الفاعل في محيطها العربي والإفريقي، وترجمت الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي إيمانها بأهمية التعاون الدولي من خلال دورها النشط والقيادي في كل المحافل الدولية.
مصر- الجمهورية الجديدة- حرصت على حماية مصالحها الاقتصادية، ومع إدراكها لأهمية التكامل في الاقتصاد العالمي، عملت مصر لضمان حصول منتجاتها على فرص عادلة في الأسواق الدولية، مع الحفاظ على قدرتها على حماية صناعاتها المحلية من المنافسة غير العادلة، وحرصت أيضًا على سيادتها واستقلالها، وسعت جاهدة لخلق سلام عادل ودائم في المنطقة، مع إبداء اهتمام خاص بالقضية الفلسطينية، ولا يزال نواجه تحديات كبرى منذ «يوليو» حتى الآن، لكننا عازمون على المُضي في مسيرة التنمية الشاملة.
وبين التحديات الإقليمية والدولية، تقف مصر صامدة في مرحلة مليئة بالاضطرابات، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وانتشار الصراعات والحروب.