الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القديسة برجيتا الراهبة
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيسة برِجيتا الراهبة التي ولِدَت في السويد عام 1303.
تزوجت وهي شابة، فولدت ثمانية بنين ربتهم أفضل تربية. انضمت الى رهبنة مار فرنسيس الثالثة بعد موت زوجها وعاشت حياة الزهد مع بقائها في العالم. اسست رهبنة، ثم رحلت الى روما حيث كانت مثالاً للفضائل. عاشت حياة تقشف وتوبة. لها مؤلفات كثيرة، تحدثت في بعضها عن خبرتها الصوفية. توفيت في روما عام 1373.
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إذا عجن أحدهم الطحين بدون أن يضيف إليه الخمير، فمهما اجتهد في خلطه وعَجنِه، فالعجين لن يختمر ولا يمكن أن يصبح طعامًا. ولكن عندما نخلط فيه الخمير، فهذا الأخير يجذب نحوه العجين كلّه ويخمّره بكامله مثل التشبيه الّذي طبّقه الربّ على الملكوت، كذلك هو الأمر بالنسبة للّحم: مهما اهتممنا به، فإذا أهملنا أن نضع الملح فيه لنحفظه، فسيبعث رائحة كريهة ويصبح غير ملائم للاستهلاك. بطريقة مشابهة، تصوَّر البشريّة بكاملها كما لو أنّها لحم أو عجين، وفكّر أنّ طبيعة الرُّوح القدس الإلهيّة هي الملح والخمير الآتيان من عالم آخر. لو أنّ خمير الرُّوح السماويّ وملح الطبيعة الإلهيّة الجيّد... لم يدخلا إلى الطبيعة البشريّة المذلّلة ولم يمتزجا بها، لما فقدت النفس أبدًا رائحة الخطيئة الكريهة ولَما ارتفعت بعد فقدان ثقل وعيب "خمير الخبث والفساد"..
إذا اتّكلت النفس فقط على قوّتها الشخصيّة وظنّت أنّ باستطاعتها أن تنال بذاتها الانتصار الكامل بدون مساعدة الرُّوح، فهي مُخطِئة جدًّا؛ ولا تكون مُعَدَّة لِلمساكن السماويّة، ولا مُعَدّة للملكوت... إذا لم يقترب الإنسان الخاطئ من الله، ولم يتخلَّ عن العالم، ولم ينتظر برجاء وصبر خيرًا خارجًا عن طبيعته الخاصّة، أي قوّة الروُّح القدس، إذا لم يقطّر الربّ من العلى حياته الإلهيّة الخاصّة في هذه النفس، فهذا الإنسان لن يذوق أبدًا الحياة الحقيقيّة... وبالعكس، فإن تلقّى نعمة الرُّوح، وإن لم ينصرف عنها، ولم يحتقرها بإهماله وأفعاله السيّئة، وثابر طويلاً في هذا الصراع، فهو لا "يُحزن الروح"، وسيفرح بِنَيل الحياة الأبديّة.
من جهة أخرى وتحت رعاية غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، نظم المجلس الإقليمي لجنود مريم، مؤتمره السنوي للبالغين، وذلك ببيت السلام، بالإسماعيلية، وشارك في المؤتمر نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، والأب هدية تامر، مرشد المجلس الإقليمي لجنود مريم، وبعض الآباء الكهنة، ومسؤولو المجلس الإقليمي.
وشارك 70 فردًا يمثلون المجلس الإقليمي، والمجالس العليا بكرسي طيبة، وسوهاج، وأسيوط، والمنيا، والمجالس المحلية بالقاهرة: مريم سيدة الرسل، ومريم أم الفادي، وفرق المجلس الإقليمي بالفجالة، والجيزة، والإسماعيلية، بالإضافة إلى فرقتي الأخوة السودانيين بالمعادي، والقلب الأقدس.
وألقى الأنبا بولا محاضرة بعنوان "شهود الأبناء"، انطلاقًا من تعليم الكنيسة الكاثوليكية، والصلاة الربية، كما قدم الأب جوفاني قاصد، نائب راعي كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول، بالإسماعيلية، المحاضرة الثانية حول "شهادة العمل الرسولي".
وتحدث الأب هدية تامر في المحاضرة الثالثة عن "شهادة العيش المريمي وبيت الناصرة"، إضافة إلى "شهادة الخدمة للجندي المريمي"، من الأخ شريف سامي، رئيس المجلس الأعلى لجنود مريم بالمنيا، وتضمن اللقاءات مناقشات مريمية من الأخ جان هنري، نائب رئيس مجلس مريم سيدة الرسل، عن تحديات الخدمة، ومقترحات لها، من أجل خدمة أفضل لجنود مريم.
كما تضمن المؤتمر أيضًا اجتماع المجلس الإقليمي لجنود مريم، بالإضافة إلى معايشة صلوات القداس الإلهي، ومشاهدة فيلم تسجيلي، وعمل مناقشة حوله من خلال "إرسال الرب يسوع للتلاميذ الانثى عشر"، كذلك شهد المؤتمر فقرة الترانيم الروحية، بقيادة كورال "ملاكي الحارس" بكاتدرائية القديس مرقس بالإسماعيلية كما تمت زيارة الكنيسة، والتعرف على معالمها. واختتم المؤتمر برحلة ترفيهية.