غلاف مجلة "التايم" يرسم مشهدًا تاريخيًا: "الجرائد الورقية لا تزال حية" (تقرير)

على غلاف مجلة "التايم" الأمريكية، اجتمعت الصورة والكلمة في رقصة مثيرة، حيث يخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن من الإطار من الناحية اليمنى، ليترك مكانًا لنائبته كامالا هاريس لتحل محله من الجهة اليسرى.

رقصة الصورة والكلمة

في 21 يوليو الماضي، قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وكانت مجلة "التايم" على استعداد لتسليط الضوء على هذا القرار الهام،  فالصورة التي ظهرت دون عنوان مكتوب على الغلاف كانت كافية لنقل الرسالة، وتحمل فيها الكثير من الرموز: قدم بايدن تتراجع، وهاريس تتقدم، ليروي هذا المشهد قصة تحولات السياسة والقرارات الجريئة.

تفاعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع هذا الغلاف، ووصفوه بالإبداع؛ لأنه يلخص مشهد السياسة الأمريكية في انتخابات الرئاسة بصورة واحدة دون أي كلمة.

الورق ينبض بالحياة

ويُعد قرار بايدن بالانسحاب تحولًا مهمًا في السياسة الأمريكية، فقد كان يعتقد أن يترشح لفترة ولاية ثانية، لكن ضغوطًا قوية من أعضاء حزبه أثرت على قراره، كما يُظهِر هذا التنحي أن الجرائد الورقية ما زالت حية وتعبر عن الوضع السياسي، فالغلاف لا يزال يحمل رسالة قوية ويثير النقاش والتفاعل.

ويعد هذا الغلاف تكملة لغلاف سابق خصصته مجلة التايم الأمريكية للتعليق على أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول مناظرة رئاسية أمام خصمه الجمهوري دونالد ترامب، حيث حمل الغلاف عنوان "الذعر" وصورة لبايدن يبدو وكأنه ينسحب من الصورة، مما يعكس خسارته للمناظرة وربما السباق الانتخابي بأكمله.

في النهاية، يُظهِر غلاف مجلة التايم الأمريكية أن السياسة لا تزال مثيرة للجدل وأن الجرائد الورقية لا تزال تلعب دورًا مهمًا في نقل الأحداث والتحولات السياسية.