محافظ الغربية: حلول لاستكمال المشروعات المتعثرة بكل القطاعات التنموية والخدمية (حوار)
تعهد اللواء أشرف الجندى، محافظ الغربية الجديد، بالعمل على تحقيق الصالح العام ورضا المواطنين، ووضع حلول غير تقليدية تمكن الإدارة التنفيذية من إنجاز الأعمال فى أقل وقت وبأقل جهد.
وشدد «الجندى»، فى حواره مع «الدستور»، على أنه لن يسمح بالتهاون فى محاسبة أى مسئول مقصر فى أداء واجبه الوظيفى، مع تكثيف الحملات الميدانية لضبط الأسعار ومراقبة الأسواق، والحفاظ على المظهر الحضارى للشوارع، من خلال رفع تراكمات القمامة أولًا بأول.
وتطرق محافظ الغربية إلى رؤيته وتفاصيل خطته للتعامل مع ملف التصالح فى مخالفات البناء وفقًا للقانون الجديد، والتصدى للتعديات على الأراضى الزراعية وأراضى الدولة، والمشروعات القومية المتعثرة، كاشفًا فى الوقت ذاته عن الموقف التنفيذى لمستشفى طنطا العام الجديد.
■ بعد أكثر من أسبوعين فى المحافظة.. ما أبرز متطلباتها فى المرحلة الراهنة؟
- المرحلة الراهنة تحتاج تكاتف جهود كل الجهات والتنسيق فيما بينها، والعمل بروح الفريق، فالعمل فى جزر منعزلة أمر مرفوض تمامًا، إلى جانب البعد عن التفكير النمطى، ووضع حلول غير تقليدية لإنهاء الأعمال فى أقل وقت وبأقل جهد.. نحتاج كذلك إلى بذل المزيد من الجهد والعمل، وتحقيق أداء أفضل، وأؤكد أننا كلنا نعمل من أجل تحقيق الصالح العام، ونيل رضا المواطن، ولن ندخر جهدًا فى سبيل ذلك.
■ كيف ستتعامل مع ملف التصالح فى مخالفات البناء على ضوء القانون الجديد؟
- سأبذل أقصى الجهود الممكنة للانتهاء من ملف التصالح فى مخالفات البناء وفقًا للقانون الجديد، الذى جاء ملبيًا رغبة كل الجهات فى مساعدة المواطن، وتحقيق مصالحه ومصلحة الدولة، على حد سواء، وحل هذه المشكلة الموجودة منذ سنوات طويلة.
تطبيق قانون التصالح الجديد يعد أحد الملفات المهمة والحيوية التى تقع على رأس أولويات المحافظة، ويحتاج إلى تكاتف جميع الجهود، وتيسير الإجراءات على المواطنين. ولا ننسى هنا أن نوجه الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى صاحب الفضل فى هذا القانون.
والرئيس السيسى أصدر توجيهات فى هذا الصدد بأن المواطن خط أحمر، وينبغى عدم المساس بمصالحه، والعمل على تحقيق رضاه الكامل، وتقديم كل سبل الدعم له، وهو ما اتضح فى تشديده على ضرورة إصدار قانون يتلافى كل المعوقات والتحديات فى القانون القديم، ويقدم كل تيسير وتسهيل ممكن لجميع المواطنين.
■ ما خطتك لمواجهة التعديات على الأراضى الزراعية وأراضى الدولة؟
- شددت على المتابعة الدقيقة واليقظة التامة، والتصدى بكل حزم لأى أعمال بناء جديدة، والإزالة الفورية لها فى المهد، بالتنسيق الكامل مع الجهات الأمنية، علاوة على اتخاذ كل الإجراءات القانونية الرادعة حيال المتعدين، وتكثيف حملات المرور الميدانى فى مراكز ومدن المحافظة، للتعامل اللحظى مع كل مخالفات البناء، والتصدى للتعديات على الأراضى الزراعية، سواء بالتبوير أو الشروع فى أعمال البناء.
وأؤكد متابعتى الشخصية ملف التعديات فى نطاق المحافظة أولًا بأول، ولن أسمح بالتهاون فى محاسبة أى مسئول مقصر فى أداء واجبه الوظيفى. وأجدد تعهدى بالتصدى بكل حزم لأى أعمال بناء مخالفة جديدة، وإزالتها على الفور، مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية الرادعة حيال المتعدين، بالتنسيق الكامل مع الجهات الأمنية.
■ ماذا عن مراقبة الأسواق؟
- لا تراجع عن اتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد كل من تسول له نفسه التلاعب بأسعار السلع، أو الغش، وبيع أغذية فاسدة والتهاون بأرواح المواطنين. وأؤكد استمرار الحملات التفتيشية المفاجئة بشكل يومى فى كل المراكز والمدن، لضبط الأسعار، وحماية المواطنين من الأغذية الفاسدة، لتحقيق رضاهم فى مختلف مراكز ومدن وقرى المحافظة.
كما أدعو المواطنين إلى الإبلاغ عن أى مخالفات تخص السلع الغذائية أو الخبز السياحى، من حيث الجودة والصلاحية، أو المبالغة فى الأسعار وعدم الإعلان عنها، سواء فى المخابز أو المطاعم أو الـ«هايبر ماركت» أو محال الجزارة والأسماك، إلى جانب الإبلاغ عن محاولات التجار لاحتكار السلع، وكذلك عن المخازن التى يتم تخزين السلع فيها فترات طويلة بهدف تعطيش الأسواق، وذلك فى إطار مبادرة «الغربية بتتغير بيكم».
■ وبالنسبة لملف القمامة الشائك؟
- وجهت تعليمات صارمة بضرورة منع أى تراكمات للقمامة فى الشوارع، ورفعها أولًا بأول، لخلق جو بيئى وصحى للمواطنين، مع التنبيه على رؤساء المدن والمراكز والأحياء بإعطاء ملف النظافة أولوية قصوى، وتكثيف الجهود لضمان نظافة شوارع مراكز ومدن المحافظة بشكل دائم.
وأتابع مع الدكتور محمد عيسى، نائب المحافظ، محطات جمع وتدوير القمامة فى المحلة وطنطا، وأتابع عن كثب جهود المراكز فى رفع القمامة يوميًا، إلى جانب العمل على تقديم كل سبل الدعم الممكنة لتطوير منظومة النظافة والتجميل والنهوض بها، فى إطار تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين فى القرى والمراكز، والحفاظ على الواجهة الحضارية للمحافظة.
وسأعمل على تنظيم جولات مفاجئة متتالية فى الشوارع، لمتابعة سير أعمال النظافة على أرض الواقع، ولن أتردد فى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أى مخالفات يتم رصدها فى هذه الجولات، ولن أقبل بأى تقصير فى هذا الملف الذى يمس صحة وسلامة المواطنين.
وأشير هنا إلى عقد اجتماع مع مدير البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة، ناقشنا فيه تطوير منظومة النظافة فى محافظة الغربية، ومتابعة المشروعات التى يتم تنفيذها ضمن المرحلة الثانية من البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة، بالتعاون مع وكالة التعاون الدولى الألمانى «GIZ».
■ إلى أين وصل مستشفى طنطا العام الجديد؟
- أتابع معدلات الإنجاز على أرض الواقع، ونعمل على تذليل أى عقبات تواجه الأعمال، وأنا على اتصال دائم بوكيل وزارة الصحة فى الغربية لتذليل أى عقبات، والانتهاء من المستشفى الذى يقام على مساحة ١٣١٠٠م، ويتكون من دور أرضى و٤ طوابق علوية.
ويشتمل المستشفى على أقسام: الطوارئ، العيادات الخارجية، الغسيل الكلوى، العلاج الطبيعى، العناية المركزية، الأشعة، التعقيم المركزى، غرف العمليات، الإنعاش وقسطرة القلب، الحروق، جراحة المناظير، المعامل وبنك الدم، معمل الكيمياء والبكتريولوجى، النساء والولادة.
ويشتمل المستشفى، كذلك، على غرف عمليات ولادة قيصرية، ومخزن أدوية، وغرف إقامة مرضى فندقية، واستراحات الأطباء والتمريض، والمطبخ، والمغسلة، والمشرحة، إلى جانب مشتملات أخرى تابعة لموقعه العام. وبالتالى فإن المستشفى صرح طبى ضخم، نتمنى سرعة الانتهاء منه لتوفير أفضل الخدمات الطبية للمواطنين.
وهنا أوجه الشكر لوزارة الصحة والسكان على دورها وسعيها الحثيث لتحسين جودة الخدمات الطبية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية. وأؤكد أن المحافظة لن تدخر جهدًا فى دعم القطاع الصحى، وتطوير ورفع كفاءة كل الخدمات المقدمة للمواطنين.
■ وماذا عن منظومة التضامن الاجتماعى فى المحافظة؟
- استقبلت الدكتورة فايزة زايد، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، عقب تسلمها مهام العمل فى المديرية، وقدمت لها التهنئة على ثقة الدكتورة مايا مرسى، وتمنيت لها التوفيق وإنجاز المهام بالشكل المطلوب، وتقديم كل الدعم للفئات الأولى بالرعاية.
وناقشت معها خطة عمل المديرية خلال الفترة المقبلة، ووجهت بضرورة تفعيل الأنشطة والمبادرات التنموية والخدمية التى تستهدف الفئات الأولى بالرعاية، مع أهمية تعزيز الخدمات والحماية الاجتماعية بكل مراكز المحافظة، والاستمرار فى التنسيق والتعاون مع منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، لتحقيق العدالة الاجتماعية والوصول للأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا، وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة لهم ليحيوا حياة كريمة.
كما شددت على ضرورة تكثيف الجولات الميدانية المفاجئة على كل المؤسسات الخاصة بالأيتام والمسنين، والاهتمام بحسن رعايتهم، وتوفير كل الاحتياجات الخاصة بهم، مع ضرورة ظهور الدور فى أبهى صورة لها طوال الوقت، وتلبية كل مطالب النزلاء، مع تشجيع جميع الأطفال على ممارسة الرياضة والألعاب المختلفة.
وسنعمل على تقديم كل الدعم لتحقيق أفضل مستوى من الرعاية للأطفال والفتيات القاصرات والمسنات النزيلات، وتحسين معيشتهم، إلى جانب سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بإدخال بيانات المواطنين المستحقين لاستصدار بطاقات الخدمات المتكاملة، بعد موافقة وزارة الصحة والسكان.
■ ما أبرز التوصيات الصادرة عن اجتماع المكتب التنفيذى الأخير؟
- تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والتواصل المستمر معهم، لتحقيق رضاهم عن هذه الخدمات، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع تأكيد أن عمل كل رئيس مركز ومدينة مرتبط بالحياة اليومية للمواطنين، لذا لا بد من العمل على متابعة كل ما يخص المواطنين وتحقيق كل مطالبهم.
وخلال هذا الاجتماع، شددت على ضرورة حصر كل الخدمات الموجودة فى نطاق المركز أو المدينة أو الحى، من مستشفيات ودور رعاية أيتام ومسنين، وما إلى ذلك، للعمل على تقديم خدمات أفضل للمواطنين.
ووجهت بحصر كل المشروعات المتعثرة فى كل القطاعات التنموية والخدمية فى كل مركز ومدينة، لإيجاد حلول عاجلة وإزالة أسباب التعثر، وبحث المقترحات الخاصة باستكمال تلك المشروعات، وأولويات التنفيذ، لسرعة الانتهاء منها ودخولها الخدمة أمام المواطنين، مع التشديد على أننى لن أسمح بالتهاون فى محاسبة أى مسئول مقصر فى أداء واجبه الوظيفى.
رغم وجودك فى المحافظة لمدة اقتربت من شهر هذا أول حديث صحفى هل لا تحب الإعلام؟
- بالعكس، الإعلام شريك فى أى نجاح، وأحيى دوره الكبير، وأعتبره شريكًا أساسيًا فى الدفع بجهود المحافظة فى المجالات التنموية والخدمية، بجانب دوره فى رصد نبض الشارع ونقل القضايا المهمة التى تشغل المواطنين إلى مسئولى المحافظة. ووسائل الإعلام فى المحافظة، سواء كانت صحفًا أو مواقع إخبارية أو صفحات تواصل اجتماعى، تؤدى واجبها الوطنى من خلال رصد الواقع الخدمى واحتياجات المواطنين، ورفع الوعى لديهم بالجهود التى تبذلها الدولة فى سبيل تحسين جودة حياتهم. لذا أنا داعم لكل إعلام صادق يعبر عن الحقيقة.