مباحثات بين وزير الخارجية ونظيرته السنغالية على هامش الاجتماع التنسيقى للاتحاد الإفريقى
التقى دكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، مع ياسين فال وزيرة خارجية السنغال على هامش الاجتماع التنسيقى السادس للاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية على مستوى القمة، وذلك في العاصمة الغانية أكرا.
وصرح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة بأن عبدالعاطى أشاد خلال اللقاء بالعلاقات التاريخية المُتميزة بين مصر والسنغال، وتطلع مصر لتعزيز العلاقات الثُنائية خلال الفترة القادمة في شتى المجالات، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي المصري السنغالي في مُختلف المجالات، ودعم دور القطاع الخاص في تعزيز حجم التبادل التُجاري وتعزيز الاستثمارات المُتبادلة بين البلدين، ولتحقيق الاستفادة القُصوى من تدشين مجلس رجال الأعمال المصري السنغالي.
وذكر المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أشاد خلال اللقاء بالتنسيق الدائم والمُستمر في مجالات الدبلوماسية مُتعددة الأطراف من خلال دعم البلدين للترشيحات للمناصب الدولية والأُممية المُختلفة، وكذلك توافق الرؤى فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والقارية ذات الاهتمام المُشترك، مؤكدًا على حرص مصر على تعزيز التشاور السياسي مع السنغال في مختلف قضايا السلم والأمن في القارة إيمانًا منها بالدور الهام الذي تضطلع به السنغال في إفريقيا في هذا الصدد.
وأشاد وزير الخارجية بالمُشاركة الفعالة للسنغال في الدورات التدريبية المُختلفة التي تُقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الوزير د. عبدالعاطى أكد خلال اللقاء على متابعة مصر عن كثب للتطورات المتسارعة للأوضاع في منطقة الساحل، من حيث استمرار تدهور الأحوال الأمنية وتصاعد أعمال العنف واتساع رقعة أنشطة الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى الجهود التي تقوم بها مصر لمكافحة الإرهاب من خلال إقامة الدورات التدريبية لبناء مؤسسات دول الساحل والقارة ككل، بالإضافة إلى برامج مكافحة الفكر المُتطرف التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وإعلاء قيم الإسلام الوسطى المُعتدل عن طريق البعثات الأزهرية.
وتم خلال اللقاء التطرق إلى الأوضاع في القرن الإفريقى، حيث أكد وزير الخارجية على دعم مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، بالإضافة إلى التطورات في منطقة الشرق الأوسط وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والحرب الدائرة في قطاع غزة، مستعرضًا الجهود المصرية المستمرة والحثيثة لا سيما فيما يتعلق بعملية التفاوض الخاصة بوقف إطلاق النار، والدور القيادى الذي مارسته مصر على صعيد إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع منذ بدء الأزمة، والتسهيلات التي قامت بها لتخفيف معاناة النازحين داخل القطاع، مع تحميل إسرائيل مسئولية عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية.