شاهد فى اختلاس أدوية السرطان بوسط البلد: "عبوات مغشوشة بدون مادة فعالة"
نواصل نشر أقوال شهود العيان في واقعة اتهام موظفين بشركة أدوية باختلاس أدوية لمرضى سرطان الثدي وإيداع عبوات مغشوشة بدلًا منها بمنطقة قصر النيل.
وقال أحد شهود العيان "محام بالشركة"، إنه وردت له شكوى من إحدى مراكز الأورام المتعاملة مع صيدلية تتبع الشركة بمنطقة الزمالك تخص أحد العقاقير الطبية المخصصة لعلاج مرضى سرطان الثدي التي تفيد بوجود اختلاف بين رقم التشغيلة المدون على العبوة الزجاجية عن المثبت بالعبوة الكرتونية الخارجية، وذلك في عدد ثلاث عبوات.
وتابع أن الشاهد الثاني "مدير صيدلية الزمالك" قام بفحص العبوات وتبين له وجود عبوة أخرى، وعليه تم تشكيل لجنة داخلية لفحص العقاقير الموجودة بصيدلية الزمالك ومخزن الفرع المورد لتلك العقاقير وأثناء الفحص تم الاشتباه في التلاعب بعقار آخر يسمى "أفاستبين" مخصص أيضا لعلاج مرضى سرطان الثدي حيث وجدت طريقة الكتابة ببعض عبوات العقار مختلفة عن نظيرها ببعض العبوات الأخرى فضلا عن اختلاف الباركود الخاص بها وعليه تم سحب عينات من العقاقير المشتبه في غشها لتحليلها بواسطة شركة روش الشركة المصنعة فثبت التلاعب بعدد من تلك العقاقير وعدم احتوائها على المادة الفعالة الخاصة بها.
واكد أنه بناء عليه تم سحب جميع الكميات الموجودة بصيدليات الشركة من عقاري "برجيتا" و"افاستين" امتثالا لطلب شركة روش ووفقا لمنشور وزارة الصحة رقم 28 لسنة 2019 والتحفظ عليها وبإجراء التحقيقات الإدارية مع موظفي فرع جاردن سيتي وصيدلية الزمالك تبين أن المتهم الثاني سبق وطلب من "سيد. ح" محضر طلبات بفرع جاردن سيتي استبدال الأخير لـ 10 عبوات من عقار افاستين بعبوات أخرى.
وعليه انتهت الشركة إلى مسئولية المتهمين عن اختلاس العقاقير محل الجريمة لشغل المتهم الأول مهام أمانة المخزن بدلا عن الموظف "ناصر. م" لوجوده في إجازة فضلا عن أن مهام وظيفته كمحضر طلبات تقتضي دخوله المخزن وتحضير الأدوية المطلوبة فضلا عما ثبت بالتحقيقات الإداري من اشتراك المتهم الثاني في ارتكاب الواقعة من خلال قرينة عرضه استبدال عبوات من تلك الأدوية.
وأمرت نيابة حوادث وسط القاهرة الكلية، بإحالة موظفين بشركة أدوية للمحاكمة الجنائية؛ بتهمة اختلاس أدوية لمرضى سرطان الثدي وإيداع عبوات مغشوشة بدلًا منها بمنطقة قصر النيل.
وجاء في أمر الإحالة، أن النيابة العامة تتهم "ع. ف"، 37 سنة، محضر بشركة أدوية، "م.م"، 43 سنة، أخصائي حاسب آلي بشركة الأدوية.