"القومي للترجمة" يطرح النسخة العربية لـ"بزوغ المساء"
بزوغ المساء، أحدث عناوين سلسلة الإبداع القصصي، والصادرة عن المركز القومي للترجمة، من تأليف الكاتب الفرنسي ميشيل ديون، وترجمة سحر يوسف سمير، أستاذ اللغويات والترجمة المساعد ورئيس قسم اللغة الفرنسية وآدابها والترجمة الفورية بكلية الدراسات الإنسانية في جامعة الأزهر.
تحمل النسخة العربية لرواية "بزوغ المساء"، لوحة "نجوم مضيئة فوق نهر الرون"، للفنان العالمي فان جوخ 1888.
وفي تصديرها للكتاب القصصي الصادر بالعربية عن المركز القومي للترجمة، تشير سحر يوسف إلي أن: يرتبط الإنسان معنويا بالأشياء التي تعلق بها في أي مرحلة من مراحل حياته، فإذا حدث وفقد أيا منها، تأثر نفسيا بدرجة يصعب وصفها. فهل فقد "جيلبير أوديبون" الأشياء التي تعلق بها أم أن تلك الأشياء هي التي تركته عمدا؟ هذا ما تفصح عه سطور الرواية حول ذلك الرجل اللاهي المغامر الذي أفسدته الحياة. رجل يحلم بحب استثنائي، لم تعرف الوحدة طريقها إليه طوال حياته، وعندما تجرأت وفرضت سياجها حوله، كان محظوظا جدا، لأن كلبه "رادا مانت" كان برفقته.
يشار إلى أن "ميشيل ديون"، ولد في باريس عام 1919، وقد أقام مدة طويلة في اليونان. ثم انتقل للعيش في أيرلندا. حاز علي جائزة "أنتر آلييه" عام 1970 عن رواية "المهر البري"، وكذلك الجائزة الكبري في الرواية من الأكاديمية الفرنسية عام 1973 عن رواية "التاكسي الأرجواني".
القومي للترجمة جسر للتعارف بين الشعوب
يعد المشروع القومي للترجمة الذي احتفل مع بداية 2006 بإصدار الكتاب رقم 1000، أهم الحلقات في سلسلة طويلة من الجهود المبذولة في مجال الترجمة في تاريخنا الحديث بدأت مع إنشاء مدرسة الألسن في مطلع القرن التاسع عشر، واستمرت في جهود لجنة التأليف والترجمة والنشر، ومشروع الألف كتاب الذي أصدر ما يقرب من ستمائة كتاب عند توقفه، أضف إلي ذلك مشروعين لم يكتملا: أولهما لجامعة الدول العربية بإشراف طه حسين، وثانيهما لهيئة الكتاب المصرية بإشراف سمير سرحان.
وانطلق المشروع القومي من البدايات السابقة، ساعيًا وراء أهداف أكبر وأشمل، تتناسب والمتغيرات المعرفية المعاصرة، وذلك من منطلق مجموعة من المباديء الأساسية التي وضعها المشروع لنفسه. وقد استطاع المشروع أن يحقق من النتائج الإيجابية ما أكسبه المصداقية والإحترام في عالم الثقافة العربية، باعتباره المحاولة العلمية الأكثر جدية واستمرارا، في مدي تقليص الهوة بيننا وبين من سبقونا علي هذا الطريق.
وقد تفرد القومي للترجمة عن كل ما سبقه بميزات متعدده أبرزها الترجمة عن اللغات الأصلية، وتعدد اللغات المترجم عنها / فيما يقرب من ثلاثين لغة، والتوازن بين المعارف المختلفة لسد النقص في المكتبة العربية، وترجمة قدر لا بأس به من الأصول المعرفية، فضلا عن الأعمال المعاصرة التي تصل للقاريء العربي بالثقافة العالمية في تحولاتها المتسارعة.