انهيار مستمر.. التعليم يدفع ثمن الحرب فى السودان
قال سكرتير الشئون الاجتماعية بنقابة الصحفيين السودانيين وليد النور، حول تأثير الحرب في السودان على قطاع التعليم، إنه للأسف الشديد الحرب يدفع ثمنها السودانيون سواء كانوا كبارًا أو صغارًا، كما أن الأطفال الآن في سن المدارس للعام الثاني ولم تفتح المدارس، ولم يكن هنالك امتحان للشهادة الثانوية التي تؤهل الطالب إلى الجامعة.
استمرار الحرب يعني نهاية التعليم
وأضاف "النور" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، بالتالي هنالك الجامعات نوعًا ما ممكن، ولكن استمرار الحرب يعني نهاية التعليم ويعني فقدان السودان لطاقات شبابه ولكثير جدًا من التلاميذ الذين مع استمرار هذه الحرب ستتوجه أفكارهم إما حمل السلاح أو بعضهم يتجه للإجرام، وهذه جريمة في حق من تسببوا في هذه الحرب التي أضرت بالسودانيين وأضرت بالأطفال أكثر شيء وأضرت بالنساء.
وتابع أن هذه الحرب حرب منسية والعالم يتجه إلى كثير من الدول، إلا السودان غير جيرانه القريبين، ومنهم مؤتمر القاهرة الأخير، ولكن حتى بقية الدول لا ينظرون إلى ما يحدث في السودان، والآن الجهود قائمة لوقف الحرب في السودان.
المنظمة الدولية للهجرة: أكثر من 10 ملايين نازح بسبب حرب السودان
وفي سياق متصل، قالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الثلاثاء، إن أكثر من 10 ملايين سوداني، أو 20٪ من السكان، اضطروا إلى ترك منازلهم منذ بدء الحرب هناك، مع استمرار تفاقم أكبر أزمة نزوح في العالم.
وهذا الرقم هو أحدث رقم مروع في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، والتي دمرها الصراع الذي بدأ في أبريل 2023، وتركت الحرب نصف السكان البالغ عددهم حوالي 50 مليون نسمة يواجهون أزمة جوع وبحاجة إلى مساعدات إنسانية، وهو أكبر عدد من أي شيء آخر.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير نصف شهري، إن أكثر من 2.2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى منذ بدء الحرب، بينما لجأ نحو 7.8 مليون إلى داخل البلاد، وقد نزح بالفعل 2.8 مليون شخص إضافي بسبب الصراعات السابقة في البلاد.
وقال الدكتور شيبل سحباني، المدير القطري لمنظمة الصحة العالمية، للصحفيين بعد زيارة اللاجئين من دارفور، مصدر نصف السكان النازحين، في تشاد: "قال جميع اللاجئين الذين التقيت بهم سبب فرارهم من السودان هو الجوع".
وأضاف: "أفادت امرأة وصلت للتو إلى أدريه أن المقاتلين استولوا على جميع المواد الغذائية التي كانوا ينتجونها محليًا في دارفور".
ويتواجد العديد من النازحين الآن في ولاية القضارف، التي تستضيف 668,000 شخص يواجهون أمطارًا غزيرة مع مأوى محدود، وحيث قامت وحدات الدعم السريع بعمليات توغل.